حسبكم "الجماني"..أنجز و أعطى و لم يسكن الفيلات من سرقة أموال الفقراء!!؟
حسبكم "الجماني"..أنجز و أعطى و لم يسكن الفيلات من سرقة أموال الفقراء!!؟
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
إن المتتبع المنصف للشأن المحلي بمدينة الداخلة جوهرة الأقاليم الجنوبية، يشهد على التطور الكبير الذي عرفته البنيات التحتية للمدينة وعلى الطفرة التنموية الشاملة التي عرفتها خلال الفترة الانتدابية التي قاد فيها حزب الحركة الشعبية دواليب مجلسها البلدي.
فمنذ أن تولى السيد “سيدي صلوح الجماني” زمام الأمور ببلدية الداخلة، كان للرجل الفضل الكبير في هذه القفزة التنموية النوعية التي تشهدها المدينة بعدما كانت في السابق تتميز بضعف و هشاشة بنياتها التحتية الموروثة عن الحقبة الاستعمارية الاسبانية.
وبفضل العمل الدؤوب والجاد للمجلس الحالي الذي يكن لساكنة المنطقة كل الحب والاحترام، تحولت مدينة الداخلة إلى ورش كبير مفتوح, ساهم بشكل كبير في إنعاش التنمية المحلية. حيث حرص رئيس المجلس البلدي على وضع ميزانية متوازنة كل سنة بفضل الحكامة الجيدة التي أنتهجها المجلس في التسيير الإداري والمالي و التي يشهد بها المعارضون قبل المناصرين، مما مكن الجماعة من توفير فوائض مالية سنوية مهمة فاقت و لأول مرة في تاريخ المجالس المتعاقبة 50 مليون درهم تمت برمجتها في انجاز مشاريع مهيكلة للمدينة، خاصة علي مستوى الأحياء ناقصة التجهيز. وقد ساهمت الجماعة في العديد من اتفاقيات الشراكة التي أسهمت بشكل كبير في تغيير معالم المدينة البنيوية و تحقيق نهضتها العمرانية.
و قد همت هذه المشاريع التنموية العملاقة قطاع تعبيد الطرقات وتهيئة الأرصفة و إنجاز الساحات العمومية، إذ رصد المجلس البلدي اعتمادات كبرى لهذا القطاع بمختلف أحياء المدينة ناقصة التجهيز، كما تمكن المجلس البلدي للداخلة من خلال هذه الإعتمادات تكسية أكثر من 400 الف متر مربع من الطرق الحضرية, وتهيئة أكثر من 80 الف متر مربع من الارصفة مما جعل معظم أحياء و شوارع المدينة مكسوة بمواد بلاطية من النوع الجيد.
أما بخصوص قطاع المناطق الخضراء، فإن المحافظة عليها و صيانتها شكلت إحدى أهم أولويات رئيس المجلس البلدي. حيث خصصت البلدية سنويا ما يناهز مليونين وخمس مائة ألف درهم للمحافظة على الحدائق المتواجدة داخل المدار الحضري للمدينة و صيانتها. نفس الأهمية يليها السيد رئيس المجلس للحزام الأخضر الكائن بالمدخل الشمالي للداخلة و الجنوبي، كما تم تخصيص اعتمادات مالية هامة لتهيئة حديقة (المسيرة 3 ) و حديقة العرفان و حديقة حي الغفران و الحدائق الأخرى المتواجدة بعدة أحياء من المدينة.
و بخصوص الساحات العمومية, فقد كان لها هي الأخرى نصيب أوفر ضمن انشغالات السيد “سيدي صلوح الجماني” إذ توجت مجهوداته بوضع استراتيجية متكاملة لخلق فضاءات للنزهة و الترفيه, مما شكل قيمة مضافة لم تشهدها المدينة في كل العهود السابقة, لاسيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار التوسع العمراني المتسارع الذي واكب فترة إنتداب المجلس, و الذي توج مجهوده بانجاز ساحة عمومية بشارع محمد فاضل السملالي على مساحة 25 ألف متر مربع، حيث تعد هذه المنشئة البيئية فضاءا للترفيه تتوافد عليه ساكنة الاحياء المجاورة، كما تم انجاز حديقة عمومية على طول شارع الولاء على مساحة تفوق تسعة آلاف متر مربع فضلا عن تهيئة ساحات عديدة بمختلف أحياء المدينة، و الشروع في إعادة تأهيل و تطوير حديقة "لابلاصا" التاريخية المتواجدة بمركز المدينة.
و بالإضافة الى عمليات تنظيف الشواطئ وصيانتها فقد قام المجلس البلدي بربط شاطئ ام لبوير بشبكة الكهرباء العمومية كما قام بتهيئة كورنيش شاطئ بلايا خيرا على المحيط الاطلسي على مساحة ألف و مأتي متر طولا و تسعة أمتار عرضا ليكون متنفسا وفضاء مهما لفائدة الساكنة المطلة على هذا الشاطئ و التي كانت وجهتها صوب كورنيش خليج وادي الذهب دون غيره لعقود من الزمن.
وعلى غرار التجهيزات السالفة الذكر حظيت شبكة الانارة العمومية بعناية خاصة حيث حرص رئيس المجلس البلدي على توفير وسائل صيانتها والمحافظة عليها وتجديدها، كما تميزت الفترة الانتدابية ل"الجماني" بتجديد الانارة العمومية بشارع الولاء وإيصالها الى ملتقى الطرق شمال المدينة و كذا انجاز الكهرباء العمومية بشارع العلويين وشارع النخيل و شارع الحسن الثاني و شارع السكارنة وسط حي الوحدة، و باقي شوارع الداخلة الرئيسية، حيث جرى تجهيزها بأعمدة كهربائية من الجيل الحديث تجمع بين الاقتصاد في الطاقة و جمالية المنظر.
وبخصوص المبادرة المحلية للتنمية البشرية التي يرأس رئيس المجلس البلدي أحد برامجها و يساهم في تمويلها، فقد قام المجلس من خلالها بتهيئة كل من حي البيشات وحي المسيرة 1 وتجديد شبكة الانارة العمومية تحت ارضية بحي السلام وتهيئة الارصفة بحي الرحمة وتجهيز دار الحي النهضة والوحدة، وتهيئة حديقة حي الامل.
لكن تظل النظافة الهاجس الاكبر لدى “سيدي صلوح الجماني” حيث كان شديد الحرص على توفير الوسائل الضرورية و اللوجيستيكية لجمع النفايات المنزلية ونقلها إلى المطرح البلدي. حيث قام باقتناء عدة شاحنات و آليات حديثة بهدف تطوير هذا المرفق الهام و الحيوي حتى ترقى مدينة الداخلة إلى مصاف المدن النظيفة بالمملكة ,الشيء الذي تحقق بامتياز من خلال تدشين المطرح البلدي المراقب الجديد, و هو الأمر الذي أدخل مدينة الداخلة ضمن قائمة المدن القلائل الحائزة على عدة جوائز من مؤسسات تعنى بالبيئة و نظافة المدن.
إنها أيادي “الجماني” البيضاء, التي لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو مأجور. أيادي حانية استطاعت أن تصنع الحلم و تروض المستحيل, و تحول مدينة الداخلة الى تحفة عمرانية بهية و ورش تنموي مفتوح على مصراعيه.
خلاصة الحديث، بقيادة "سيدي صلوح الجماني"..تبصم بلدية الداخلة كل يوم على منجزات تنموية ملموسة...من المدخل الشمالي للمدينة مرورا بشاطئ فم لبير و وصولا إلى ساحات حي السلام و شوارع و ازقة حي النهضة و الوحدة، و عطفا على اشغال تزيين الفضاءات العامة من خلال ورش الجداريات..أوراش تنموية غير مسبوقة تطلقها بلدية الداخلة من أجل تطوير البنية التحتية و تحسين خدمات القرب المقدمة للساكنة... في صمت... و بلا جعجعات...و من دون الحاجة إلى خدمات ذباب إلكتروني و جمعوي قذر من الطبالة و لحاسين الكابا...إنه الفرق المبين بين البلدية بقيادة رجل نزيه و نظيف اليد و الذمة من طينة "سيدي صلوح الجماني"... و بين خصومه في حلف التتار الجهوي الذين اهدروا ميزانيات خيالية على صفقات "التخلويض" من عند التاجر المحظوظ "مود" و صديقهم "بنسي"، إضافة إلى شراء الذمم و الولاءات و صناعة الاذرع الإعلامية المأجورة من ميزانيات الفقراء و المحرومين...و تحولوا بشكل فاضح إلى طبقة برجوازية مرفهة يملكون الفيلات و الفيرمات، بعد أن كان اغلبهم إلى حدود الانتخابات الأخيرة يعيش على الهامش، واكلو الجوع و الكمل.