ملف-1‖ من الداخلة إلى "أنزا" بأكادير...فريكو "ميرامار" مستمر في تهريب الأخطبوط
ملف-1‖ من الداخلة إلى "أنزا" بأكادير...فريكو "ميرامار" مستمر في تهريب الأخطبوط
الداخلة بوست
يبدو أن لوبيات تهريب الأخطبوط بجهة الداخلة وادي الذهب, أكبر بكثير مما كنا نتصور, و بأن فسادهم و عبثهم بثروات المنطقة السمكية قد تجاوز الخيال, إلى درجة حولوا معها تراب مدينة الداخلة المنكوبة, إلى مستودعات سرية إنتشرت كالسرطان داخل وحداتهم المشبوهة و في الأحياء الجنوبية للمدينة, يتم تموينها ليل نهار و طوال العام, بالأخطبوط المتحصل عليه من السوق السوداء بعيدا عن مكتب الصيد و أعين الرأي العام و الصحافة, ليتم بعدها تهريبه بأوراق السردين الرخيص, التي يشترونها من طرف موظفين فاسدين داخل مصالح وزارة الصيد البحري, و يشق طريقه تحت جنح الظلام و في "أمان الله" صوب مستودعاتهم السرية بمدينة أنزا نواحي اكادير, و بعدها يصدر إلى الخارج.
و في هذا الإطار علمت الجريدة من مصادرها الحصرية, بأن مالك الوحدتين التجميديتين "ميرمار" و "بيسكادوس ديل سور", ظل دوما يتلاعب بأوراق بيع الأسماك القانونية من خلال جلب أسماك الجارة موريتانيا وتصديرها شمالا, بوثائق تحمل علامة الداخلة التجارية, كما عمل الرجل دوماً في أثناء فتح "كوطة" الحبار على أستنزاف الأخطبوط وتصديره عبر تغطيته بالحبار حتى لا يكشف أمره.
ذات المصادر أكدت للجريدة, بأن تقنيات تهريب الأخطبوط التي اشتهر بها "البطاح" قد تخطت طلاسمها وطريقة ابتكارها تقنيات المراقبة و التقصي التي تتوفر عليها وزارة "اخنوش"، فعملية شراء منتوج الاخطبوط والإجراءات القانونية بشأن تصاريح خروج المنتوج خاصة الوثائق المتعلقة بالبيع والشراء اختصرها "البطاح" في إجراء بسيط سهل عليه العملية برمتها وبأقل تكلفة ممكنة من خلال استبدال وثائق منتوج السردين الغير مكلفة بمنتوج الاخطبوط.
هذا و لا تزال تتذكر الساكنة, فضيحة ضبط بعض الشاحنات بالوحدة التجميدية "بيسكادوس" و التي تعود ملكيتها ل"البطاح",و هي تستعد لإفراغ حمولتها من منتوج الاخطبوط القادم من الداخلة والتي تحمل وثائق متعلقة بمنتوج أخر من السمك الرخيص.
لكن يبقى أخطر ما في الموضوع, هو ما أكدته مصادر الجريدة, عن دخول "البطاح" في شراكة مع شخص مشبوه من أصول دكالية يدعى "البصري", كان مسجون على ذمة قضايا ثقيلة تهم الإتجار الدولي في المخدرات, و لا يزال مراقب من طرف الأجهزة الامنية و المخابراتية, من أجل ممارسة أنشطة بعيدة كل البعد عن تجارة الكابايلا الرخيصة و ذات المردود المالي الضعيف, الغير كافية لكي تنتشل "البطاح" من بين أوحال الديون الضخمة المتراكمة عليه لمجموعة من الأبناك المغربية, إضافة إلى الشيكات الكثيرة التي عليه لعدة تجار و رجال أعمال بعدة مدن مغربية, لذلك كان تهريب الأخطبوط و معالجته خلسة داخل مصانع مملوكة لبرلماني صحراوي متنفذ بالجهة, خطوة أولى, في إتجاه أنشطة أخرى أخطر و أكثر منسوب إجرامي و أرباح مالية.
ترقبونا غدا في ملفات أكثر خطورة عن الرجل, و مفاجآت أخرى صادمة بطلها "شالوطيات أكادير" و "كرون بيش" و وحدة "سالوكوما" ب"أنزا" نواحي أكادير, فلا تذهبوا بعيدا.