وا الشوهة صافي..حين يركب رئيس الجهة على مشاريع لا ناقة له فيها و لاجمل من أجل تقليد منجزات بلدية الداخلة!!؟

 

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السيارات

"اخبارك يا الوراني فالتمزميز"، أحجية تراثية حسانية ينطبق بشكل لافت و مذهل على قضية مجلس الجهة الفاشل و ركوبه المتواصل على منجزات تنموية مملوكة للآخرين بهدف تلميع صورة رئيسه و ممارسة الدعاية الانتخابية المفضوحة، و تقليد منجزات بلدية الداخلة المحققة على مستوى البنية التحتية.

إن مجلس الجهة الفاشل و عن طريق ذبابه الاعلامي و ما تسطره اقلامه المأجورة من قصاصات إخبارية صفراء و مضللة، لا يزال متخندقا في زاوية التلفيق البائس، و مستميت في ممارسة دعاية إنتخابية سابقة لآوانها عن طريق السطو على منجزات تنموية مهيكلة أطلقها الآخرون أو تدخل في خانة منجزات ملكية خالصة دشن انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة للجهة. و طبعا الأمر لم يعد يثير استغراب الساكنة، لكنه لا يزال يثير الكثير من السخرية و الاستهجان، و الشاهد في حديثنا هو مشروع إعادة تهيئة و تأهيل المنطقة الصناعية بحي السلام الذي طبلت له صحافة "النكافات" صنيعة مجلس الجهة الفاشل من خلال قصاصات "كوبي كولي"، و حاولت بطريقة احتيالية ان تصوره و كأنه أحد منجزات مجلس الجهة بقيادة "الرعيس" المنقد "الخطاط ينجا"، بينما هو في حقيقة الأمر مشروع ملكي من تمويل وزارة الصناعة و التجارة و ولاية الجهة بحصة الأسد، إلى جانب بلدية الداخلة و مجلس الجهة، و هو ما سبق أن أكده أحد نواب رئيس الجهة في حوار اجراه مع أحد المواقع الإلكترونية كما تشاهدون في الفيديو المرفق، و أكد فيه بأن المشروع سالف الذكر يدخل في إطار مشروع ملكي خاص بتنفيذ عقد برنامج التنمية المندمجة الخاص بجهة الداخلة  وادي الذهب – محور التجارة الخارجية.

فبالله عليكم ما محل مجلس الجهة و رئيسه و تحالفه الإنتخابي الفاشل من هذا البرنامج التنموي الملكي الطموح، الذي ما كان ليرى النور في ظل حكم الترويكا الحالية المدبرة لمجلس الجهة و ميزانياته المليارية، الذين لا يتقنون من مشاريع التنمية المهيكلة سوى هدر المال العام على تنشيط المهرجانات الرخيصة و صفقات "فارينا و الزغاريت" من عند التاجر المحظوظ "مود" و تنمية الريع و إفتراس أموال الفقراء على مقصلة الصفقات الضخمة العبثية التي تنحل لمقاولين محظوظين من طينة "بنسي" و "امالوداك" و آخرون.

يشعر المرء بالخيبة و الحزن و الغضب، حين يعد خمس سنوات مهدورة من الميزانيات المهولة التي فوتتها الدولة المغربية لميزانية مجلس الجهة من أجل خدمة رعايا صاحب الجلالة بتلك الربوع المالحة، و يجد بأن الحسبة تحول على الأصفار، و أن رئيس الجهة و نوابه و جوقة مريديه و احلافه و ضباعه، يتهافتون عند كل مناسبة وطنية لإقحام صورهم البائسة داخل "كادر" صور منجزات تنموية مهيكلة لا ناقة لهم فيها و لا جمل، بينما كانوا قادرين بما خول لهم من صلاحيات تدبيرية واسعة و إمكانات مالية استثنائية و غير مسبوقة، أن يدشنوا مشاريع تنموية مشابهة منذ عامهم الأول، لكن للاسف الشديد فاقد الشيئ لا يعطيه، و شتانا بين خصمهم السياسي و عدوهم اللدود ممثلا في رئيس بلدية الداخلة "الجماني" و نوابه و أعضاء مجلسه المنتخب، الذين و منذ بداية فترتهم الإنتدابية مستمرين في ملازمة ميادين الانجاز و العطاء، و متحملين بكل تجرد و وفاء صلاحياتهم القانونية، خدمة للساكنة التي انتخبتهم، و بين مجلس الجهة و رئيسه الذين و بعد أن اهدروا أحلام الساكنة و إنتظاراتها من مشروع الجهوية المتقدمة، أصبحوا متخصصين في السطو الإعلامي المناسباتي على إنجازات تنموية لا حظ لهم فيها و لا نصيب، و تعمد زيارة اوراشها مصحوبين بعدسات كاميرات ذبابهم الصحفي "المهني" التي نظر له "ولد ينجا" في كلمته بدورة وناسة المنعقدة بالكركرات قبل أيام. و كلشي عاق بيهم و فهم علاش!!!

ختاما، إذا كانت بلدية الداخلة بقيادة "سيدي صلوح الجماني" مستمرة في إنفاق آخر درهم من ميزانية المجلس الفقيرة و المحاصرة من أجل تمويل مشاريع تنموية خدمة للساكنة و تفعيلا لصلاحياتها و وفاءا بوعودها الانتخابية، فإن مجلس "ولد ينجا" مستمر في استثمار أذرعه الإعلامية العرمرم من أجل الركوب على مشاريع ملكية و حكومية بهدف ترميم صورة مجلسه الفاشل و ترقيع شعبية رئيسه المنهارة، لكن اتسع الخرق على الراتق، و مزبلة التاريخ في انتظارهم مشرعة أبوابها على شرفهم، و تلك الأيام نداولها بين الناس.