السيناريوهات الاربعة المحتملة أمام المشهد السياسي بالمغرب بعد انتخابات اكتوبر

الداخلة بوست
بعد الإعلان الرسمي عن نتيجة الانتخابات البرلمانية المغربية، التي أظهرت عدم فوز أي حزب سياسي بأغلبية برلمانية مريحة تمكنه من تشكيل حكومة مستقرة، اصبح المغرب مهددا بأزمة سياسية ستلقي بظلالها السلبية على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلد.
وامام هذا المشهد الضبابي، يبدو ان هناك أربعة سيناريوهات محتملة تلوح بقوة في الأفق و هي كالآتي :
1 – أن يتحالف حزب العدالة والتنمية الإسلامي الفائز بـ 125 مقعد في البرلمان، وحزب الأصالة والمعاصرة ذات التوجه العلماني الذي احتل المرتبة الثانية بـ 102 مقعد ، وهو ما قد ينتج عنه غليان في الشارع المغربي من انصار هذين الحزبين، لان انصار حزب العدالة والتنمية الاسلامي ينظرون لحزب الاصالة والمعاصرة بانه مسؤول عن انتشار الفساد في المشهد السياسي، وبأن مظاهرات 2011 قامت من اجل الحد من نفوذ هذا الحزب الذي اسسه مسشتار الملك فؤاد عالي الهمة، كما ان قيادات الاصالة والمعاصرة اعلنت اكثر من مرة عدم استعدادها للتحالف مع حزب العدالة والتنمية الذي يصفونه بالحزب الظلامي والمتشدد.
2 – أن يتحالف حزب العدالة والتنمية مع الأحزاب الفائزة بالانتخابات باستثناء الاصالة والمعاصرة، لكنه سيجد معارضة قوية من هذا الاخير العائد بقوة بعد الانتخابات الاخيرة واحتلاله للمرتبة الثانية، ما قد يحدث إشكالية كبيرة في تمرير مشاريع القوانين في البرلمان المغربي، وستصبح الحكومة عاجزة عن تمرير مشاريعها ما قد يدفها الى تقديم استقالتها والدعوة الى انتخابات مبكرة.
3– في حال فشل حزب العدالة والتنمية في تشكيل الحكومة قد تعمد الدولة الى القيام بإعادة تأويل للدستور المغربي و خصوصا الفصل 42، وتكليف الحزب الفائز بالمرتبة الثانية بتشكيل الحكومة، وهو ما قد يعتبره الإسلاميين انقلابا على الديمقراطية، كما سيعيد الروح لحركة 20 فبراير و حركة العدل و الاحسان الاسلامية.
4– الفشل في تشكيل الحكومة والدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة، ما سيدخل المغرب في ازمة سياسية مشابهة للازمة القائمة في اسبانيا.