Créer un site internet

لعياط جا من الكدية..رجل سلطة صحراوي يفضح “فساد” المنتخبين بجهة الداخلة و يطالب بتدخل الملك

Photostudio 1560801341097 960x680

بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

تداولت مجموعة واسعة من صفحات التواصل الإجتماعي بالداخلة، شريط فيديو لرجل سلطة بدائرة العركوب التابعة لجهة الداخلة وادي الذهب، يعري فيه الواقع المزري الذي تعيشه ساكنة إقليم الداخلة.

ويتحدث رجل السلطة الصحراوي، عن مشاركة بعض منتخبي الجهة و القائمين على تدبير الشأن المحلي بالإقليم، في الفساد المستشري على صعيد جميع القطاعات و بكل مؤسسات الجهة.

رجل السلطة المذكور أكد أيضا خلال الفيديو، بأن مسؤولي ومنتخبي الإقليم فشلوا في تحقيق كل المهام الإقتصادية و الإجتماعية ويعانون من ضعف الأداء، و عدم القدرة على إستثمار امثل لمهارة حل مشكلات الساكنة المحلية للداخلة، والتي ابرزها آفة البطالة و إنعدام فرص الشغل في جهة تعد الأغنى بين جهات المغرب.

ويضيف في معرضه حديثه، بأن القائمين على تسير الشان المحلي بإقليم الداخلة خانوا المواطنين و اهتموا بمصالحهم الشخصية دون المصالح العامة للمواطنين و للوطن، وبأن الوضع خطير للغاية، إذا ما أستمر الحال على ما هو عليه.

وذكر في ختام كلامه، بأن رسالته موجهة إلى جلالة الملك محمد السادس للتدخل من أجل رفع الذل و المهانة التي تعيشها ساكنة إقليم الداخلة.

قولا واحدا، إن ما جاء على لسان رجل السلطة من حقائق و اتهامات، يشكل مجرد قطرة في بحر من الفساد الرهيب الذي تعيش تحت كنفه جهة بكاملها، و قد سبق لنا أن نفضنا الغبار عن الكثير من ملفاته المنتنة في تحقيقات و مقالات و تقارير منشورة، لكن للاسف الشديد لم تحرك أجهزة الدولة المختصة و لا سلطات الرقابة بوزارة الداخلية، ساكنا في الموضوع، ولسان حالها صارخ بالقول: لا عين شافت لا قلب وجع.

إن حالة فيديو رجل السلطة الصحراوي بالداخلة، تنطبق عليه احجية البيظان الشهيرة: "الى جا لعياط من الكديا..الهربا منين"، مما يؤكد بأن جيوب من الشرفاء داخل أجهزة السلطة بالداخلة غير راضين عن حالة الفساد الرهيب الذي تعيشه المنظومة المحلية المنتخبة بالجهة، لكن يبقى اكثر ما يثير الغضب و السخرية في القضية، هو أن ما قام به رجل السلطة سالف الذكر كان يجب أن تقوم به منظمات المجتمع المدني التي تدعي السعي الى حماية المال العام و محاربة الفساد، عوض التركيز على ملفات انتقائية كحالة شركة العمران بالداخلة و غض النظر بالمقابل عن ملفات فساد بعض المنتخبين المحليين و ما تتعرض له الميزانيات بعدة مجالس منتخبة من افتراس ممنهج و نهب مقنن للمال العام، فاللهم إنا هذا منكر.