رغم العجز و ضعف الإمكانات...بلدية الداخلة تحول عاصمة الجهة إلى أوراش تنموية مفتوحة
بقلم: د.الزاوي عبد القادر-كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
بعيدا عن اجتماعات لخروطي و توزيع الوعود الفارغة على ساكنة الداخلة، كما هو الحال مع رئيس الجهة و تحالفه السياسي، و قد اوشكت فترته الانتدابية على الانتهاء و لا يزال يوزع الأماني، و يركب على مشاريع الاخرين و انجازاتهم للترويج الاعلامي و الانتخابي عبر أذرعه الاعلامية المطبلاتية.
شرعت الجماعة الترابية للداخلة في إستكمال عمليات مشروع تجديد شبكة الإنارة العمومية بمختلف شوارع مدينة الداخلة، و ذلك موازاة مع أشغال تهيئة وتجديد شبكة الطرق الحضرية، بأهم شوارع وأزقة المدينة، من خلال تكسيتها بأجود أنواع الإسفلت و تبليط الأرصفة، كما هو مسطر في إطار برنامج عمل الجماعة الطموح.
و عليه يحسب لبلدية الداخلة برئاسة "سيدي صلوح الجماني"، رغم العجز و الامكانات المالية القليلة و حجم الخصاص الضخم الموروث من زمن "التهنتيت"، إضافة إلى إمتناع "ولد ينجا" عن دعم تدخلاتها من ميزانية الجهة الضخمة، انها لا تزال منكبة على تحمل مسؤولياتها و صلاحياتها في مجال تطوير البنية التحتية لمدينة الداخلة، من دون الحاجة الى التنطع امام الكاميرات و إجترار عذب الكلام و توزيع الوعود الوردية، إلى اخره من الكلام البائس و الديماغوجية الركيكة، كما هو حال محور "التهنتيت" المعادي لبلدية الداخلة و أجنحته الإعلامية المأجورة.
إن عربة التنمية التي يقودها "سيدي صلوح الجماني"، ماضية في شق طريقها نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية الهامة, في الوقت الذي يملئ فيه الدنيا عويل تحالف "الهنتات" و أقطابه من إرث سنوات الجمر و نهب المال العام, الذين أورثوا ل"الجماني" مدينة أشباح و حصيلة صفرية و عجوزات مالية ضخمة, أما حي الوحدة الذي تحاول أذرعهم الإعلامية الموالية إستغلاله في صراع سياسي و إنتخابي قذر ضد "الجماني"، فالجميع يشهد على الوضعية الكارثية التي كان عليها قبل "الجماني", و كيف تحول اليوم بمجهودات الرجل المخلصة و الصادقة, إلى حي راقي يمتلك بنية تحتية متقدمة و حدائق عامة مبهجة و إنارة عمومية من الطراز الرفيع, و لا يزال إلى حدود كتابة هذه الأسطر يشهد اوراش تنموية مفتوحة و مستمرة بهدف تجويد بنيته التحتية على كافة الأصعدة, و يكفي "الجماني" شرفا, أنه يمكنه أن يقدم للساكنة حصيلة عمل مجلسه البلدي بحي الوحدة, وأن يرسم خارطة مقارنة بين الوضعية التي تسلمها عليه و الآن, و نفس الشيئ ينطبق على بقية أحياء مدينة الداخلة, و هي المقارنة التي تصب و من دون أدنى شك في مصلحة "الجماني".
لذلك من الظلم و الإجحاف و نكران الجميل و قلة الأصل, أن تتعامى صحافة مجلس الجهة المسيسة و المأجورة، عن كل هذه المنجزات العمرانية التي عرفتها مدينة الداخلة خلال رئاسة "الجماني" لمجلسها البلدي, و بالخصوص على مستوى حي الوحدة, الذي ورثه "الجماني" عن سابقيه أشبه ب"الكاريان", يحوطه مطرح عشوائي تزكم روائحة الانوف, و معدوم الشوارع و الإنارة و الحدائق.
و عليه سيستشف المواطن الداخلاوي البسيط الفرق الجوهري بين مجلس الجهة بحصيلته الصفرية و إنجازاته المعدومة, و بين مجلس بلدية الداخلة تحت قيادة "الجماني" المنكب على تحقيق و لو النزر القليل من الإنصاف الإجتماعي و التوزيع العادل للمجهود التنموي على الساكنة, رغم حجم الخصاص المهول الموروث عن سلفه من الرؤساء السابقين و شح الإمكانات التي لا تقارن أبدا بما ضخ و لايزال في خزائن خصومه من الميزانيات المهولة على مدار خمسة سنوات, لا زلنا ننتظر مع جيوش المحرومين و البؤساء, بعضا من قطوفها المستحيلة.
قولا واحدا، يحسب لبلدية الداخلة تحت رئاسة "سيدي صلوح الجماني" الاستثنائية, أنها حققت طفرة عمرانية غير مسبوقة بالمدينة، و حولتها إلى أوراش تنموية مفتوحة, و خصوصا على مستوى الاحياء السكنية الجديدة الوقعة جنوب و غرب مدينة الداخلة, التي ظلت لعقود طويلة تأن تحت وطأة الحرمان و الاستضعاف و الهشاشة و التهميش الأسود، إنتهى الكلام.