Créer un site internet

الإعلام الملثم عبر قناة العيون : بدعة إخراجها رديء و نتائجها كارثية

Canal laayoune sahara

الداخلة بوست - متابعة

بعد فترة إنقطاع طويلة تجهل أسبابها، عادت مجددا قناة العيون الجهوية إلى بث تقارير قيل إنها مصورة في المخيمات، و يبدو من خلالها ملثمون و هم يستعرضون بيانا “ثوريا” يحيل مضمونه إلى كاتب ضعيف الملكات اللغوية مما أوقع القارئ “الملثم” في أخطاء لا حصر لها و تسيء إلى شديد إطلاع الإنسان الصحراوي بلغة الضاد. ليس هذا هو بيت القصيد،لأن الأمر قد نوجد له الآف المبررات، غير أن الذي لا مبرر له هو عودة هذا “الإعلام الملثم” إن صح التعبير إلى المشهد الصحراوي.

فالذي قد لا يعرفه البعض أن من يضع سيناريوهات هذه الاشرطة ليس سوى شيخ في قلب مدينة العيون، تصله حقائب دسمة من الرباط، لأجل صنع مثل هاته المسرحيات التي لم تعد تنطلي على أحد في زمن الإعلام المفتوح و وسائط الإتصال الحديثة. و الذي لا يعرفه البعض أيضا أنه بعد وضع السيناريو في العيون يتم البحث عن آليات التنفيذ أحيانا في مواقع جغرافية لا علاقة لها بالمخيمات أو في مشاهد صحراوية قريبة نوعا ما من تضاريس الصحراء.

إن من يعتقد أن مثل هذه المواد الإعلامية “المفبركة” قد توجد حلال لقضية عمرت لأربعة عقود هو واهم، أو لا يريد أن يقول الحقيقة لمن يأمره بإطالة النزاع عمدا. معالجة قضية “الصحراء” لا يمر بالضرورة من إستعمال ممثلين “ملثمين” ليسوا حتى قادرين على الدفاع عن أطروحتهم بوجه مكشوف، و نحن نعلم أنهم يخشون على أنفسهم من الفضح لسرعة البديهة لدى الإنسان الصحراوي و قدرته العجيبة على تحديد الفصل و النسب و التاريخ. فلا تكذبوا مجددا في قناة العيون بمثل هذه الأساليب التي تسيء إلى صانعها، و تأكدوا أن السيناريو “رديء”، و النتيجة حتما “كارثية”.