يبدو أن وسائل الاعلام المغربية و خصوصا الرسمية منها، و هنا نقصد بالخصوص القناة الثانية و قناة ميدي1 و القناة الاولى، مصرين منذ سنوات عديدة على نعت تنظيم داعش الارهابي و المجرم، بتنظيم الدولة الاسلامية. و هنا تكمن الخطورة كلها، خصوصا اذا علمنا بأن نسبة الأمية مرتفعة جدا بين صفوف المغاربة خصوصا في القرى و هوامش المدن، هذا الى جانب انعدام الوعي و الجهل، و هو ما سيستنبط منه ضعاف النفوس و الجهلة، نتيجة مفادها: أنه اذا كان "داعش" دولة اسلامية فلا ضير في الانضمام الى صفوفه و التشبع بايديولوجياته المجرمة و الارهابية.
لكن الغريب في الأمر هو ان جميع الدول العربية و الاجنبية التي تحارب هذا التنظيم الارهابي و الاجرامي، توحدت في وسائل اعلامها على نعته ب "التنظيم الارهابي"، باستثناء الاعلام الرسمي المغربي، الى جانب كثير من المواقع الصحفية الالكترونية المستقلة، الذين لا يزالون مصرين على وصفه ب "تنظيم الدولة الاسلامية".
لذلك المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات، و بعد أن يأس من أن تتدخل مصالح الدولة الأمنية لوقف هذا الاشتباه الخطير، الذي وقعت فيه و لا تزال منابر الدولة الإعلامية الرسمية، قررنا ان نتوجه الى السيد "الحموشي" بهذا الملتمس المستعجل، من خلال هذا السؤال الاستنكاري الذي يحمل بين طياته الادانة و الرفض لهذا التناقض الصارخ، الذي يريد لنا بعض خفافيش الظلام من الجاهلين او المتامرين أن يقع عموم الشعب بين حبائله.
و بينما المغرب متجند بمختلف اجهزته الامنية و المخابراتية لمكافحة تهديدات الارهاب الأسود العابر للحدود، و الذي من بينه تنظيم الاجرام و الارهاب "داعش"، نجد البعض الاخر يحلق خارج السرب، و يصر على اهانة مشاعر المغاربة، بوصفه لتنظيم من الاوباش الهمج و القتلة المجرمين، ب "تنظيم الدولة الاسلامية". فاللهم ان هذا منكر.
