من حب الاستوزار ما يبكي..شباط يذرف الدموع وسط تكبيرات الإستقلاليين

الداخلة بوست

وسط "التكبيرات"، ذرف "شباط" الأمين العام لحزب الإستقلال الدموع، صباح اليوم السبت 31 دجنبر، خلال إلقائه للكلمة الافتتاحية للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني. وقال شباط "إننا نسير على نهج المجاهدين ولا نلتفت لحوادث الطريق لأننا نعرف مسبقا أن طريق الكرامة والعزة والديمقراطية ليس طريقا مفروشا بالورود"، والدموع تنهمر من عينيه وسط هتافات أتباعه الذين ظلوا يرفعون التكبيرات.

وأضاف شباط في ذات الكلمة، "أن هذه الدورة الإستثنائية تأتي في ظروف استثنائية، لكي يبحث اعضاؤها ما يجري في الشهور الاخيرة، بعد أن قرروا المشاركة في الحكومة احتراما للديمقراطية والدستور". و متحدثا عما اعتبره "هجمات متتالية يتعرض لها الحزب بمبرر وبغير مبرر, "لكننا هنا صامدون دفاعا عن القيم التي تربينا عليها في كنف المجاهدين والوطنيين" يقول شباط.

المجلس الوطني الاستثنائي للحزب ينعقد على وقع التصريحات التوسعية و الخطيرة, التي أطلقها "شباط" ضد دولة موريتانيا الشقيقة, و التي اعتبر خلالها ان موريتانيا هي أيضا أراضي مغربية, كما هو مضمن في خريطة "علال الفاسي" الاستعمارية البائسة, التي لا تزال معلقة في المقر المركزي للحزب الى يومنا هذا. تصريحات شباط كادت أن تعصف بالعلاقات المغربية الموريتانية, لو لا تدخل الملك محمد السادس من خلال المكالمة الهاتفية التي جمعته مع الرئيس الموريتاني و بيان وزارة الخارجية المغربية, ثم بعثه بعد ذلك لرئيس الحكومة في زيارة استعجالية و خاطفة من اجل اطفاء الحرائق التي أشعلتها تلك التصريحات الخطيرة ضد سيادة دولة جارة و شقيقة.

لينتفض بعد ذلك حكماء حزب الاستقلال التاريخيين و أكثر من 40 قياديا داخل اللجنة التنفيذية للحزب و خارجها, مشهرين البطاقة الحمراء في وجه "شباط" من خلال بيان, تبرأوا خلاله من تصريحاته المعادية لموريتانيا, و مأكدين بأن هذا الرجل لم يعد قادرا و لا مؤهلا لقيادة سفينة الحزب.

لكن ما يبكي "شباط" اليوم, هو أن أحلامه الجامحة بالاستوزار قد ذهبت ادراج الرياح, بعد تصريحات "نبيل بنعبد الله" الأخيرة, التي لمح خلالها الى أن دخول حزب الاستقلال الى الحكومة بات امرا صعبا ان لم يكن مستحيلا.