قراءة في تسلم وزير الخارجية المغربي من "الجماني" جائزة المدينة الرياضية الأورو-متوسطية التي فازت بها الداخلة
قراءة في تسلم وزير الخارجية المغربي من "الجماني" جائزة المدينة الرياضية الأورو-متوسطية التي فازت بها الداخلة
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
بحضور "سيدي صلوح الجماني" رئيس المجلس الجماعي للداخلة، ترأس وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة" ونظيره الغامبي "مامادو تانغارا" والوفد الرسمي المرافق، حفل تدشين القنصلية العامة لغامبيا بالداخلة اليوم الثلاثاء 07 يناير 2020.
و موازاة مع حفل تدشين القنصلية العامة لدولة غامبيا بالداخلة، سلم "سيدي صلوح الجماني" وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الغامبي، مامادو تانغارا، ملف عن تتويج الداخلة بجائزة المدينة الرياضية- اورو متوسطية للرياضات2020 ببروكسيل.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الداخلة عاشت فرحة عارمة الشهر المنصرم، احتفالا بفوزها بجائزة المدينة الرياضية الأورومتوسطية 2020 ببروكسيل المسلمة من طرف البرلمان الاوروبي، حيت جاء تتويجا للمجهودات التي قامت بها المملكة المغربية لتطوير وعصرنة الاقاليم الجنوبية تحت القيادة العظيمة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وايده.
جائزة المدينة الرياضية الأورو-متوسطية 2020"، التي فازت بها الداخلة داخل البرلمان الأوروبي، و تسلمها "سيدي صلوح الجماني" رئيس المجلس الجماعي للداخلة اليوم 10 دجنبر 2019 بمقر البرلمان الأوروبي، تعد انتصار دبلوماسي كبير للمغرب، و اعتراف بجهود المملكة لتنمية الاقاليم الجنوبية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وتتويج كذلك لدينامية التنمية الشاملة التي تشهدها عاصمة الجهة في ظل رئاسة الرجل الوطني الكبير "سيدي صلوح الجماني" لمجلسها الجماعي، ما مكن الداخلة من التموقع بقوة داخل خارطة كبريات المدن العالمية، كواحدة من الوجهات الرياضية الأكثر جاذبية على الصعيد الدولي.
إن حنكة "الجماني" و الكاريزمة الكبيرة التي يتمتع بهما، جعلته يحول ملف ترشيح مدينة الداخلة لجائزة المدينة الرياضية الاورو-متوسطية، الى مشروع هجومي فعال للغاية في اطار الدبلوماسية الموازية دفاعا عن القضية الوطنية الاولى أمام أعلى الهيئات الدبلوماسية الاوروبية, و منصة للترافع والتعريف بمؤهلات مدينة الداخلة و النهضة الشاملة التي تعرفها في ظل السيادة المغربية. و بما أن الأفعال أبلغ من الأقوال، و لأن أيضا النجاحات التدبيرية تقاس بالنتائج و الحصيلة، يكون "سيدي صلوح الجماني" قد توج فترة رئاسته الناجحة لبلدية الداخلة، بحصول عاصمة الجهة على جائزة المدينة الرياضية الأورو متوسطية 2020، و هي جائزة دولية رفيعة المستوى، لا يترشح لنيلها سوى المدن الكبرى وفق التي قطعت اشواطا متقدمة في مجال النهوض بالبنية التحتية الرياضية، وذلك وفق معايير محددة و شروط صارمة.
قولا واحدا، و بعيدا عن إهدار أموال الفقراء على تنظيم مهرجانات السفه و ملئ جيوب المغنيات و ايكاون و "تسسويت"، إختار "سيدي صلوح الجماني" رئيس بلدية الداخلة أن يثبت للساكنة بأن الانجازات لا تصنعها الدعاية الاعلامية مدفوعة الأجر, و لكنها الكاريزمة و التدبير الراشد و العمل الميداني الجاد، الهادف الى تحسين حياة الساكنة و الدفاع عن مقدسات الأمة و مصالحها العليا، و "الجماني" أثبت للجميع بما لا يدع مجالا للشك بأنه كان و سيظل رئيس فوق العادة لجماعة الداخلة, بعد عقود طويلة من التردي و السقوط و الاجتثاث الميزانياتي و السياسي و التنموي, عاشتها هذه الأخيرة تحت حكم "الهنتاتا"، و الشاهد في حديثنا فوز مدينة الداخلة بجائزة الاتحاد الأوروبي للمدينة الرياضية الاورو-متوسطية، التي هندس بنجاح جميع عملياتها "سيدي صلوح الجماني", حيث تعتبر هذه الجائزة الدولية ثمرة تعاون وثيق بين بعثة المغرب لدى الاتحاد الأوروبي و السلطات المحلية و المجلس الجماعي للداخلة برئاسة "الجماني"، ستعزز الترويج لمؤهلات المدينة وإشعاعها على الصعيد الدولي، ما من شأنه أن يجلب لمدينة الداخلة فرص اقتصادية مهمة، ويدعم جاذبيتها السياحية، و يسمح لها باستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
من جهة اخرى، لا مناط لنا من إعادة التذكير مرة أخرى، بأنه لا مجال للمقارنة بين إنجازات تنموية ملموسة تحققها كل يوم على أرض الواقع بلدية الداخلة تحت قيادة "سيدي صلوح الجماني" و تحالفه الإنتخابي المسير لشؤون مجلس جماعة الداخلة، و بين الأوهام المؤسسة عن إنجازات تنموية من "لخروطي" التي تروج لها الأذرع الصحفية الموالية لرئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب و تحالفه السياسي الفاشل، لا تزال حبيسة الدفاتر و الكنانيش، و رزمانة أرشيفية ضخمة من المخطوطات الورقية و اللقاءات "الهيتشكوكية" و الاتفاقات التشاركية مع "السما و التراب" و "الجن لحمر"، لكن من دون أن تجد لها ساكنة الجهة و طوابير العاطلين و المحرومين، أية فائدة تستحق عناء الذكر.
كما انه لا يفوتنا التنبيه الى أنه لا مجال لوضع بلدية الداخلة و مجلس الجهة في سلة واحدة، فلا صلاحيات المجلسين، و لا حتى ميزانياتهما، تسمحان بذلك، و شتانا بين مجلس جهة يمتلك ميزانيات خيالية، و صلاحيات واسعة للنهوض بأوضاع الساكنة و توفير الشغل و الرفاه و تحقيق التنمية الجهوية بمختلف مجالاتها و روافدها، و مجلس بلدي ورث خصاص مهول في مجال البنية التحتية، مع ميزانية هزيلة للغاية لا تتناسب جملة و تفصيلا مع حاجيات عاصمة الجهة التي تتركز بيها الأغلبية الساحقة من الساكنة و النشاطات الإقتصادية، زادها سوءا و إستفحالا إمتناع مجلس الجهة عن دعم مجهودات بلدية الداخلة في مجال النهوض بالبنية التحتية، بلا قيد أو شرط، في الوقت الذي خصص فيه دعما سخيا لجماعات أخرى أشباح و خاوية على عروشها، ناهيك عن إهدار المليارات على تنظيم الحفلات و المهرجانات و "القصوص"، ما يثير ألف علامة إستفهام حول ماهية هذا المسخ التدبيري الرهيب.
إن حصول مدينة الداخلة على هذه الجائزة الأورو-متوسطية الرفيعة و تحت أسوار البرلمان الأوروبي، يعتبر نجاحا تدبيريا كاسحا، و إعترافا دوليا بالمجهودات و الإنجازات التنموية التي تحققت بعاصمة الجهة في ظل رئاسة "سيدي صلوح الجماني" لمجلسها البلدي، خصوصا أنها تحققت في ظل ميزانيات فقيرة و خصاص مهول و ارث أسود، زاده سوءا و تدهورا امتناع مجلس الجهة عن دعم ميزانية البلدية بسبب خصومات انتخابوية رخيصة و أحقاد شخصية وضيعة، بينما خصص مجلس "ولد ينجا" المليارات من اموال الفقراء، لأجل دعم تنظيم مهرجانات السفاهة و منتديات "لخوا الخاوي".
اليوم مدينة الداخلة هي التي فازت ونقش اسمها بحروف من ذهب في اروقة البرلمان الاوروبي، في تحدي صارخ لخطابات العدميين و الانفصاليين المقنعين، ورسالة ايضا لخصوم الوحدة الترابية بأن نوايا الدولة المغربية صادقة اتجاه هذا الجزء الغالي من الوطن شعارها التنمية اولا والتنمية اخيرا. إنه الرد المفحم على بعض الاقلام العشواء و التدوينات العدمية المخزية الموالية لحلف "الشراويط" و مجلس تنمية "الشطيح و العلوا"، التي حاولت أن تسفه من الحدث و تنزع عنه احتفاليته الوطنية و صداه الدولي الكبير، بإعتباره إنتصار دبلوماسي مدوي و اختراق استراتيجي هام للغاية على مستوى قضية الصحراء المغربية، دارت رحاه داخل أكبر هيئة أوروبية ممثلة في البرلمان الأوروبي، ما يجعله يتجاوز بسنين ضوئية مساءلة "شرويطا" التي روج لها البعض من أذناب و أقلام مجلس الجهة الفاشل.
خلاصة القول، الجائزة الأوروبية الرفيعة تشكل انتصار دبلوماسي مدوي للداخلة و الوطن و "الجماني"، صحيح هي حقيقة علقمية المذاق يصعب بلعها من طرف حلف "الشراويط" المعادي للداخلة و ساكنتها، و للمملكة و قضاياها المصيرية، لكن في رمزية تسليم "سيدي صلوح الجماني" رايتها لوزير الخارجية المغربي "بوريطة"، رسائل مؤثرة للخصوم و الأصدقاء بأن السلطات العليا للدولة المغربية راضية تمام الرضى عن الحصيلة السياسية و الدبلوماسية و التنموية التي إستطاع تحقيقها "الجماني" بالجهة، خدمة للوطن و قضاياه المقدسة.