Photostudio 1552753591312 960x480

نجاحات "الجماني" التنموية و سقوط ورقة التوت عن مجلس الجهة الفاشل

Photostudio 1579026748504 960x680 1

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

بعيدا عن توزيع أحلام ولد هميش المستحيلة على الساكنة كما هو الحال مع مجلس الجهة و صحافته المطبلاتية، و بعيدا ايضا عن كوارث ميزانيته الجهوية، التي خصصت منها مليارات السنتيمات لتمويل الحفلات و الزرادي و دعم مهرجانات البذاءة و السفاهة، الى آخره من العبث الرهيب و الغير مسبوق بهاته الربوع المالحة، و أيضا من دون الحاجة للتغطية على الفشل بتوزيع الفتات المهين و "الشياطا" على بعض الفئات المغبونة، و إجترار الدعاية المعسولة و النهل من قاموس لغوي عدمي، الذي يحسب لخصوم "الجماني" السياسيين وضع لبناته الأولى بالجهة، تواصل بلدية الداخلة تحت إشراف مباشر و توجيهات نيرة من رئيس المجلس "سيدي صلوح الجماني", تنفيد برنامجها التنموي الطموح المتعلق بتأهيل جميع الاحياء الناقصة التجهيز بالمدينة، عبر أشغال تعبيد الطرقات والشوارع المهترئة أو تلك الغير المعبدة اصلا.

مشاريع بنيوية و تنموية ضخمة, حولت مختلف أحياء مدينة الداخلة إلى أوراش مفتوحة, ما سيمكن من تحقيق قفزة نوعية في مجال البنية التحتية بالمدينة, كما هو مبرمج في مخطط عمل بلدية الداخلة. لذلك و من دون ان يشرخ "سيدي صلوح الجماني" رؤوس الساكنة بالتنظير للعدم و "لكذيب لحمر"، و لأن الافعال ابلغ من الاقوال، لا تزال بلدية الداخلة مستمرة في بذل مجهودات مضاعفة من أجل تقوية البنيات التحتية الأساسية بجميع احياء المدينة، و تحسين مستوى عيش المواطنين، رغم الامكانات المالية القليلة مقارنة بالخصاص المهول في البنية التحتية الذي ورثه الرجل.

كما أنه من الظلم و الإجحاف و نكران الجميل, أن يتم التعامي عن كل هذه المنجزات العمرانية الهامة التي عرفتها مدينة الداخلة خلال فترة رئاسة "الجماني" لمجلسها البلدي, و بالخصوص على مستوى حي الوحدة, الذي ورثه "الجماني" أشبه بحي صفيحي كبير, يحوطه مطرح أزبال عشوائي تزكم روائحة الانوف, و معدوم الشوارع و الإنارة و الحدائق و الفضاءات العمومية، ما سيمكن الساكنة من إستيعاب الفارق الحقيقي بين الانجازات الملموسة المحققة على أرض الواقع, و بين انجازات القصاصات الاخبارية الوهمية مدفوعة الأجر، للحلف السياسي المسير لمجلس الجهة، و كهانه من الأتباع و المرتزقة و الذباب الإلكتروني القذر، و بعض أقطابه من الوجوه المحروقة و المفلسة، الذين ظلوا يسيرون شؤون الداخلة لأكثر من 30 سنة, انشغلوا خلالها بتنمية أحوالهم المادية, و تشييد العقارات الفخمة و إمتطاء صهوات السيارات فايف ستار, و تركوا لساكنة الداخلة البؤس و الحرمان و مدينة منكوبة, معدومة البنية التحية و المرافق السوسيو-اقتصادية و الفضاءات العمومية.

Fb img 1579021681548

قولا واحدا، المجلس الجماعي لمدينة الداخلة, تحت قيادة "سيدي صلوح الجماني" يسير بخطى واثقة و رغم الإكراهات و المؤامرات و الضربات من تحت الحزام التي يتعرض لها، في اتجاه الأجرأة الفعلية لمخطط عمله الطموح، من خلال رؤية شاملة و مندمجة تستهدف تقوية و تجويد البنية التحتية, و تأهيل المرافق الجماعية, و تعزيز جمالية المدينة و الرقي بها, عبر مشاريع تنموية مهيكلة. و رغم كون الإنتظارات كبيرة للغاية, ما يطرح بقوة إشكالية التمويل، خصوصا اذا علمنا أن مجلس الجهة لا زال يرفض تقديم دعم مالي مباشر للمجلس البلدي من دون قيود سياسوية رخيصة، إلا أن بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" لم تقف مكتوفة الأيدي، و قامت ببذل مجهودات مضاعفة بهدف تحقيق إنتظارات وحاجيات المواطنين الملحة، سواء بإمكانياتها المالية الذاتية المحدودة، أو عبر شراكات مع المؤسسات الحكومية و الهيئات العمومية وشبه العمومية او بتدخل مباشر من مصالح الدولة لتوفير التمويلات اللازمة.

و كما سلف ذكره، رغم كثرة العراقيل و المثبطات و ضعف الميزانية مقارنة مع حجم الخصاص المهول الذي ورثه الرجل، زاده سوءا و استفحالا امتناع مجلس الجهة عن دعم ميزانية البلدية من أجل مؤازرتها في مجهوداتها الكبيرة لتطوير البنية التحتية للمدينة، إلا ان "سيدي صلوح الجماني" كان له رأي اخر في الموضوع, و كما عاهد الساكنة بذلك من قبل, لم يهنئ للرجل حال أو يرتاح له بال حتى أستطاع أن يصنع المعجزة و يحول المستحيل الى ممكن, فعبأ الجهد و الأموال و عقد الشراكات مع مجموعة من المتدخلين المحليين و المركزيين، لأجل جعل الداخلة مدينة عصرية بلا أحياء ناقصة التجهيز نهائيا، و هو ما تعكسه صور الميدان حيث يتواجد أعضاء مجلس بلدية الداخلة بين العمال و المزنجرات، يراقبون و يشرفون بأنفسهم على حسن تنفيذ كل المشاريع التنموية الضخمة التي أطلقتها البلدية على مختلف الاصعدة بمختلف أحياء مدينة الداخلة، من تكسية الشوارع و الازقة بأجود أنواع الإسفلت الساخن، و تبليط الأرصفة بأجود أنواع الزليج، مرورا بتطوير و تجديد شبكة الإنارة العمومية، إضافة إلى حملات النظافة التي شملت مختلف النقاط السوداء، و تهيئة الحدائق و الفضاءات العمومية.

لذلك تخيلوا معي، ماذا سيكون حال مدينة الداخلة و بنيتها التحتية لو كان مجلس "الجماني" يمتلك خمس الميزانيات المليارية التي وضعت بين يدي خصومه السياسيين، خصوصا و أنه إستطاع -و نقصد بالطبع "الجماني"- بميزانية فقيرة و أمام خصاص مهول و إرث أسود، أن يحقق نهضة تنموية  غير مسبوقة على مستوى البنية التحتية للمدينة، لا تزال مستمرة الى حدود كتابة هذه الأسطر، تشهد عليها الاوراش التنموية الكبرى المفتوحة بمختلف أحياء و شوارع مدينة الداخلة، و التي صورها و فيديوهاتها أغرقت مواقع التواصل الإجتماعي، موعظة و تذكرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع شاهدا و شهيدا.

خلاصة القول, المجلس الجماعي للداخلة تحت القيادة الرشيدة ل"سيدي صلوح الجماني" عازم على مواصلة تطوير البنيات التحتية للمدينة وتقديم خدمات قرب افضل للساكنة، وتأهيل المدينة على كافة المستويات السوسيو-إقتصادية من خلال الاوراش التنموية الكبرى الحالية والمستقبلية التي أطلقتها الجماعة و التي تهم جميع الأحياء, وذلك في اطار من العدالة المجالية، و رؤية شمولية مندمجة و متعددة الروافد تستجيب لتطلعات وانتظارات الساكنة, و تواكب التوسع العمراني والدينامية التنموية التي تشهدها الداخلة في مختلف المجالات, الأمر الذي مكن من القطع مع إرث بغيض من سنوات ما قبل "الجماني" حين كانت الداخلة و ساكنتها يرزحان تحت نير الحرمان و هشاشة البنية التحتية و نهب الميزانيات, و ما النجاح التدبيري الباهر الذي حققته بلدية الداخلة و حلفائها السياسيين، سوى العنوان البارز للفرق الفاحش بين مجلس الإنجازات بقيادة "الجماني"، و مجالس إهدار المليارات على تمويل تنظيم المهرجانات و "الزرادي" و هلما جرا من السفه الميزانباتي الرهيب، كما هو حال مجلس الجهة الذي يسيطر عليه خصوم الرجل.

Fb img 1579021676537

Fb img 1576805920311