Créer un site internet

الفرق الفاحش بين "الجماني" و خصومه في الجهة...شي يبني المدينة و شي يبني المواقع الإلكترونية

Photostudio 1579909417449 960x680

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

في إطار سياسية تدبيرية كارثية و فاشلة, و إستمرارا لنهج مجلس "ولد ينجا" في إهدار ميزانية الجهة و أموال الساكنة العمومية, على فصول مالية "ملتهبة" تافهة, و مشاريع عدمية ليس لها أي وقع أو أثر إيجابي مباشر على عيش الساكنة المقهورة.

ها هو مجلس الجهة دام "ظله الوارف" الذي يشارك في تسييره رفاق "العراك" و حزب الباجدة, يدشن بمقر الجهة انطلاقة مشروع إنجاز منصة رقمية لجهة الداخلة وادي الذهب، أشيع بأنها "ستجمع كل المعلومات حول الجهة بصفة تفاعلية"، و ستكون "قاعدة مهمة لجميع القطاعات كالسياحة والصيد البحري والفلاحة، و فرصة للمستثمرين حول العالم للتعرف على المؤهلات الإقتصادية التي تتميز بها الجهة...."، إلى آخره من قصاصات "التفيتيت" و "الخوا الخاوي"، حيث سيخصص لها كما جرت بذلك العادة و بكرم حاتمي الملايين عدا و نقدا من دمائنا و أرزاقنا, في الوقت الذي لا يزال فيه ثلة من شباب الجهة المحروم يحتج بشكل يومي في شوارع الداخلة، من أجل لقمة عيش كريمة إستعصت عليهم بهذه الربوع المالحة, بينما البعض الآخر منهم إختار ركوب قوارب الموت هروبا من جحيم البؤس و البطالة و قلة ذات اليد،  بعد أن وجدوا انفسهم فقراء فوق تراب جهة تعج بالثروات و الميزانيات تساعية الاصفار كميزانية مجلس الجهة المهدورة.

لكن يأبى مجلس الجهة إلا أن يطربنا و أبواغه الدعائية و اذرعه الإعلامية التابعة، بالتطبيل لهذا "الموقع الإلكتروني العظيم"، و بالتمويل المالي السخي الذي خصصه له المجلس, مدعين حسب وجهة نظرهم المتقيحة بأن هذه البوابة الافتراضية للجهة "ستمكن من توفير المعطيات و الأرقام الدقيقة حول الجهة في كل شموليتها، كقاعدة للبيانات و المعطيات لكل المهتمين، حيث سيتم تطويرها بإستخدام أحدث التقنيات في مجال الإعلاميات و الحوسبة، بالإضافة إلى توفير قراءة للإمكانيات التي تعرفها الجهة، من حلال العديد من المؤشرات الإقليمية...". و رغم كل تلك التبريرات الواهية، لم يستطيعوا ان يذكروا للساكنة فائدة واحدة يتيمة للموقع الإلكتروني المذكور على عيش المواطنين و تحسين ظروف حياتهم المنكدة، اللهم بإستثناء الشركة المطورة له، و التي ستحصل على كومة كبيرة من أموال الفقراء السبهلل.

Fb img 1569525246347

إنها صورة أخرى بائسة و قاتمة السواد, لم تستطع أقلامنا أن تغض عنها الطرف, خصوصا في ظل إحتقان إجتماعي غير مسبوق تعيش تحت ظله الجهة برمتها, سطرته و لا تزال وقفات إحتجاجية متعددة و عفوية بالداخلة, نفذتها فئات عريضة من الجماهير المسحوقة, التي لا تزال تتابع عن كثب فتوحات "ولد ينجا" التنموية, و مشروعه الجهوي "العظيم", لكن حصريا على شاشات صحافته الموازية و في تدوينات رقيقه الإلكتروني.

إن الذي يثير السخط و الغضب في هذه النوازل الكارثية، هو الصمت الفضائحي الذي تواجهه بها الصحافة الموالية لمجلس الجهة، ما يطرح السؤال الفاحش التالي: اذا كانوا فعلا قلوبهم على الساكنة و مصالحها و مستقبلها، لماذا لا يمتلكون جرأة مماثلة كتلك "قسوحية الوجه" التي يحاربون بها "الجماني", و يطالبون رئيس الجهة الفاشل أن يحول مليارات السنتيمات التي خصصها لتمويل "الزرود" والحفلات و تمويل مكاتب الدراسات، إلى مصلحة دعم و مؤازرة مجهودات بلدية الداخلة في مجال تطوير البنية التحتية بمدينة الداخلة؟؟؟

و عليه يحسب لبلدية الداخلة برئاسة "سيدي صلوح الجماني"، رغم العجز و الامكانات المالية القليلة و حجم الخصاص الضخم الموروث من زمن "التهنتيت"، إضافة إلى إمتناع "ولد ينجا" عن دعم تدخلاتها من ميزانية الجهة الضخمة، انها لا تزال منكبة على تحمل مسؤولياتها و صلاحياتها في مجال تطوير البنية التحتية لمدينة الداخلة، من دون الحاجة الى التنطع امام الكاميرات و إهدار أموال الفقراء على صناعة منصات إلكترونية تافهة، كما هو حال خصوم "الجماني" في مجلس الجهة.

إن عربة التنمية التي يقودها "سيدي صلوح الجماني"، ماضية في شق طريقها نحو تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية الهامة, حيث أطلقت الجماعة الترابية للداخلة مشروع تجديد شبكة الإنارة العمومية بمختلف شوارع مدينة الداخلة، و ذلك موازاة مع أشغال تهيئة وتجديد شبكة الطرق الحضرية، بجميع شوارع وأزقة المدينة، من خلال تكسيتها بأجود أنواع الإسفلت و تبليط الأرصفة و تهيئة الفضاءات العمومية، كما هو مسطر في برنامج عمل الجماعة الطموح. أما حي الوحدة الذي تحاول أذرعهم الإعلامية الموالية إستغلاله في صراع سياسي و إنتخابي قذر ضد "الجماني"، فالجميع يشهد على الوضعية الكارثية التي كان عليها قبل "الجماني", و كيف تحول اليوم بمجهودات الرجل المخلصة و الصادقة, إلى حي راقي يمتلك بنية تحتية متقدمة و حدائق عامة مبهجة و إنارة عمومية من الطراز الرفيع, و لا يزال إلى حدود كتابة هذه الأسطر يشهد اوراش تنموية مفتوحة و مستمرة بهدف تجويد بنيته التحتية على كافة الأصعدة.

قولا واحدا, إستمرار مجلس "ولد ينجا" في إنفاق اموال طائلة من خميرة أرزاقنا العمومية المهدورة، على تمويل مشاريع عبثية غير ذات جدوى بالنسبة للساكنة، كما هو الحال مع المنصة الرقمية سالفة الذكر, و ذلك في ظل خارطة البؤس و الحرمان و البطالة التي تنهش أوصال فئات عريضة من ساكنة الجهة، و عجز مجلس الجهة الفاشل طيلة الفترة الماضية عن تنزيل وعوده الانتخابية للساكنة رغم الإمكانات المالية الضخمة التي وضعت بين يديه، ينطبق عليها المثل الشعبي الدارج: "محدها تقاقي و هي تزيد فالبيض".

Fb img 1564575779037Fb img 1576805920312Fb img 1574526848737Fb img 1579021688893Fb img 1576806125314