قرب تدشين خط بحري يربط الداخلة بإفريقيا يضع نهاية لمعبر الكركرات كورقة ضغط ضد الدولة المغربية
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
يبدو ان معبر الكركرات الحدودي كورقة ضغط احتجاجية ضد الدولة قد اقتربت، و ذلك بعد ان تسبب إغلاقه بشكل متكرر من طرف محتجين في خسائر فادحة تكبدها مصدرين مغاربة، الأمر الذي عجل بضرورة البحث عن بديل بحري يربط الداخلة بالدول الإفريقية، بعيدا عن معبر هش متواجد في منطقة عازلة و يستطيع ايا كان إغلاقه ببعض الحجارة و العجلات المستعملة.
و في هذا الصدد، خلص لقاء جمع مصدري الحوامض والبواكر والخضر بالمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات أمس الثلاثاء 29 أكتوبر، إلى التشديد على ضروة إطلاق خط بحري بربط ميناء الداخلة نحو الدول الإفريقية. لاسيما بعد التداعيات التي خلفها إغلاق معبر الكركارات والذي كلف المصدرين خسائر كبيرة قدرها البعض في ملايين الدراهم.
وحسب بلاغ صادر عن جمعية ملففي الحوامض بالمغرب ASCAM فإن هذا الخط البحري – الذي تدارسته كل من شركات التقل البحري و مالكي الشركات المصدرة للبواكر و الحوامض،و شركات التلفيف وارباب النقل الدولي و العديد من الإدارات المعنية والمصالح المتدخلة التي حضرت لقاء الأمس، إلى صيانة جودة المنتحات، و تجاوز مشكل الكركرات من أجل انفتاح اوسع على العديد من الدول الافريقية التي تجمعها مع المغرب إتفاقيات و شراكات إستراتيجية .
واشار البلاغ إلى أن اللقاء أمهل الشركات البحرية أسبوعا من أجل تقديم عرض تجاري، يستجيب لتطلعات الفاعلين القطاعيين، في أفق الحسم في التوجه الجديد بعد التشاور مع مختلف المتدخلين في القطاع. حيث يتطلع المصدرون لإيجاد بدائل محلية على مستوى مدينة الداخلة، لتجاوز التحديات التي تواجه قطاع الثتصدير بمجرد إغلاق المعبر الحدودي الكركرات. وذلك في إنتظار بناء ميناء الداخلة الأطلسي الذي سيقدم مجموعة من الحلول للمصدريم المغاربة صوب العمق الإفريقي .
خلاصة القول، الدولة المغربية مطالبة أكثر من أي وقت مضى أن تغلق المعبر في وجه التصدير نهائيا، و تستغل الفرصة لأجل المساعدة في فتح خط بحري لحركة المسافرين و البضائع يربط الداخلة بنواذيبو و باقي دول أفريقيا كما هو الحال مع ميناء طنجة المتوسط، و إنهاء شماعة المعبر التي تحولت إلى شوكة ابتزاز في خاصرة السيادة المغربية على المنطقة.