Photostudio 1552753591312 960x480

دراسة صهيونية...الرهان على النشطاء الأمازيغ لإشاعة أجواء التطبيع في المغرب

920192312185465 960x680
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

يراهن الكيان الصهيوني على ناشطين أمازيغ مغاربة لإشاعة أجواء التطبيع بين العرب والصهاينة بعد نجاحها في اختراق هذه الأوساط التي بدأت تطالب بالتطبيع علنا وذهب بعضها للدعوة لتحالف أمازيغي صهيوني لـ "مواجهة العرب".

وكانت آخر المحاولات في هذا الإطار وقوف جماعات تقول أنها أمازيغية إلى جانب الجندي الصهيوني السابق ناعوم مير الذي يملك مطعما في مدينة الصويرة في اتهامه لناشطين في الجمعية المغربية لحقوق الانسان بمعاداة السامية على خلفية شعارات رفعت بالمدينة تندد بالكيان الصهيوني وتتضامن مع الشعب الفلسطيني.

ورد ناشطون أمازيغ على داعمي الصهيوني ناعوم نير وأصدروا سلسلة بيانات تؤكد دعمهم للناشطين الحقوقيين وللشعب الفلسطيني ضد الصهيونية.

وكشفت دراسة صهيونية حديثة، أصدرها "مركز موشي دايان" التابع لجامعة تل الربيع نهاية شهر غشت من العام الماضي، عن مخطط صهيوني لاختراق الحركة الأمازيغية واستثمارها لتسريع عملية التطبيع في دول اتحاد المغرب الكبير، وأشارت الدراسة إلى أن أكبر عائق للتطبيع في المنطقة يتمثل بشكل كبير في الحركات الإسلامية والقومية، التي تضغط على الأنظمة في دول المنطقة لإيقاف مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وأن الاستراتيجية الصهيونية لمواجهة هذا التحدي تتمثل في "المراهنة على فاعل غير عربي" لمواجهة خطاب الحركات الإسلامية والقومية بخطاب منافس.

وتقترح الدراسة أربعة مكونات أساسية للمخطط وهي القطع مع الرصيد الحضاري العربي الإسلامي، والارتباط بالنموذج الغربي والدفاع عن قيمه الكونية، والتركيز على "المشاكل الداخلية الحقيقية"، ثم نبذ فكرة العداء للكيان الصهيوني الغاصب، من خلال التأصيل التاريخي والحضاري لفكرة التقارب الصهيوني الأمازيغي.

وقام نشطاء أمازيغ بزيارات للكيان الصهيوني الغاصب مصنفة إياها ضمن الجهود المبذولة لنبذ العداء للكيان الصهوني، والدفع بمسلسل التطبيع في دول المنطقة كما أعلن عن تشكيل جمعيات "صداقة" و"أخوة" بين الأمازيغ واليهود في أكادير والحسيمة.

86

وكشفت الدراسة عن معطيات جديدة لمسار التطبيع بين الكيان الصهيوني الغاصب ودول المغرب الكبير، وأكدت أن المغرب على الرغم من حرب لبنان ثم حرب غزة وما تلاها من حادث الهجوم على أسطول الحرية، فإنه لا يزال يقيم علاقات اقتصادية وتجارية مع الكيان الصهيوني الغاصب، وحددت الدراسة المجالات التي ينشط فيها التعامل الاقتصادي الصهيوني مع المغرب في التعاون الأمني والإدارة والمياه وتكنولوجيا الطاقة الشمسية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة، وأشارت إلى وجود تقدم كبير في التطبيع السياحي، مؤكدة أن المغرب كسب منه ربحا تجاريا كبيرا.

واعتبرت الدراسة أن النزاع حول قضية الصحراء يعيق تقدم التطبيع الصهيوني في الجزائر، وأن اللوبي الصهيوني في واشنطن يضغط للرفع من المساعدات الأمريكية لصالح المغرب، كما يضغط لدعم موقف المغرب في الصحراء، وذلك من أجل التسريع في مسار التطبيع ليتقدم إلى مجالات أخرى، وأوصت الدراسة بضرورة أن يتقدم الكيان الصهيوني بحل لقضية الصحراء يساعدها على تسريع التطبيع في الكيان الصهيوني الغاصب ويخفف من الانتقادات التي توجهها الجزائر إليها، بخصوص دعمها للمغرب.

وقالت صحيفة التجديد المغربية ان ثمة توجهات دولية متعددة ومتباينة الرهانات، إلا أنها تشترك في أهمية الورقة الأمازيغية في تعزيز النفوذ الأجنبي وخدمة سياسات التدخل والارتباط بتوجهات القوى العالمية وتوابعها.

وأشارت الصحيفة الى "انكشاف عناصر المشروع الصهيوني للدخول طرفا في المعادلة بعد أن كان في السابق مستترا ورهان المشروع الصهيوني على دور الخطاب الأمازيغي في مناهضة العمق العربي والإسلامي للمغرب، ووجود فاعلين مدنيين أمازيغيين لهم الاستعداد للانخراط في التطبيع. وتقترح الصحيفة "أن ظاهرة التطبيع الأمازيغي ظاهرة هامشية وسطحية لا تختلف عن باقي أنواع التطبيع التي تستهدف مختلف بنيات ومكونات المجتمع المغربي، إلا بسبب وجود جرعة من الإثارة الناجمة عن الأمازيغية".

وأكدت الصحيفة انه غير ذلك، فالخطاب الصهيوني يقفز على حقائق التاريخ والواقع المغربي ويعكس جهلا فاضحا بالمواقف الحقيقية للأمازيغ، وعمل على تسويق وهم القابلية الأمازيغية للتطبيع وكونها بمثابة الحلقة الأضعف التي عبرها سيتم استدراج المغرب إلى التطبيع، والاستناد في ذلك على تصريحات وسلوكيات أقلية جد هامشية لا تمتلك شرعية التمثيل أو الخطاب باسم الأمازيغ، والرهان عليها ليس سوى رهان فاشل، لن يعدو في نهاية المطاف أن يكون سوى ورقة في الحرب النفسية الصهيونية ضد المنطقة.

4336856657557 10043486433685Unnamed 21Unnamed 1 1