عصيد المشجع على إشاعة الفواحش وتدمير القيم الأخلاقية يصف المغاربة الرافصين للزنا والمثلية الجنسية ب"المنافقين"!؟
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
تعليقا له على نتائج استطلاع الرأي الجديد الذي أنجزته صحيفة "ليكونوميست"، والذي كشف أن أغلبية ساحقة، وصلت نسبتها إلى 88 بالمائة من المغاربة يرفضون إلغاء تجريم العلاقات الجنسية الرضائية بين الجنسين خارج الزواج، وصف الباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، هذه الأغلبية من المغاربة الرافضة لممارسة الجنس خارج إطار الزواج، بالمنافقين.
و يبدو أن الفطنة اللازمة قد خانت عصيد كما هي عادته، فلم يدرك أن الفئة المستجوبة، عبرت عن رأيها بخصوص موضوع الحريات الفردية المثار وما إذا كانت تؤيد أو تعارض ليس إلا، ولم تسأل عما إذا كانت تمارس العلاقات الجنسية خارج الزواج أو لا.
و الغريب في أمر عصيد هذا، هو تناقضه المفضوح بشكل يبعث على السخرية، إذ أنه يدافع باستماتة عن الحرية الجنسية وهو شخص واحد منبوذ، ولا يجد حرجا في النيل من أغلبية ساحقة من المغاربة توحدت آراؤها المعبر عنها.
و لأن عصيد "العلماني" لا يكاد يفقه حديثا، فهو يحصر الحقوق الفردية في فاحشة الزنا وما يدمر القيم الأخلاقية كالمثلية ضدا في حقوق المرأة التي لها الحق في أن تعيش في كنف رجل كامل الرجولة، و الرجل الذي له الحق في أن يسكن إلى امرأة كاملة الأنوثة.
و مما لاشك فيه أن "المفكر العبقري"، لم ينفعه علمه الذي يتبجح به، كما أعمى إصراره على التحامل على الإسلام والمسلمين بصره وبصيرته، وإلا لما غاب عن فكره أن كل ما يتعارض مع الطبيعة و الفطرة يتسبب في أمراض عضوية و نفسية و دمار بيئي، وهذا ما أثبته العلم الحديث الذي يؤمن به ويتخذ أصحابه مثلا أعلى.
و إن المرء ليقف مشدوها من أمر عصيد ومن على شاكلته، الذين يروجون لأفكارهم الهدامة وينفثون سمومهم، بهدف أن تشيع الفاحشة في بلاد المسلمين، ظنا منهم أنهم سيفلحوا في مسعاهم وإن كانوا بفعلهم كمن يبصق على السماء فترتد البصقة على وجهه.
على عصيد أن يعلم أن المغرب بلد مسلم تسود فيه مجموعة من التقاليد والأعراف، التي تمنع وجود علاقات جنسية قبل الزواج، كما أن ما يدعو له هو من عمل الحيوانات وحتى بعض الحيوانات لا تفعل عمل آل عصيد، وبغض النظر عن كل هذا وذاك، يبقى السؤال هو هل يرضى عصيد لأمه أو ابنته أو أخته أو إحدى قريباته أن تمارس الجنس خارج إطار الزواج؟
على عصيد وهو الباحث كما يدعي، أن يعلم بأن الأقزام الذين يتحاملون على الإسلام ليسوا أقوى من شيوعية الإتحاد السوفياتي الذي حارب الإسلام بكل ما يملك من قوة، حيث سنت قوانين ضد المسلمين و لطمس الهوية الإسلامية هدمت المدارس و المساجد و نشر الإلحاد واكتضت المقابر و المعتقلات بضحايا جريمة تعلم المبادىء الإسلامية.
ومع انهيار الإتحاد السوفياتي سنة 1991 عاد هؤلاء المسلمين بقوة إلى مبادئهم الإسلامية، وشرعوا في تعلم اللغة العربية بمجهوداتهم الخاصة بهدف استيعاب الإسلام السمح الذي أصبح ينتشر عالميا بين نخب العلم والمعرفة و أضحى يدين به ما يناهز ثلت سكان الأرض.
و المؤكد أن عصيد وزمرته ليسوا أقوى من كمال أتاتورك وعلمانيته ونظامه وشدة بطشه بالمسلمين والعمل جاهدا لمحو آثار الدين الحنيف دون أن يكون له ما أراد وعادت تركيا لسابق عهدها الإسلامي.
المصدر: جريدة كواليس المغربية