مفارقة||بلدية الداخلة تواجه كورونا و تصلح المدينة..و خصومه في مجلس الجهة منهمكين بتسمين التاجر "مود" و شراء فارينا؟
مفارقة||بلدية الداخلة تواجه كورونا و تصلح المدينة..و خصومه في مجلس الجهة منهمكين بتسمين التاجر "مود" و شراء فارينا؟
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
إنها حرب إعلامية قذرة تستمد جذواها من الحركة السفسطائية التي إنتشرت في بوليس اليونانية قديما, و لقنت الساسة اليونانيين فنون الخطابة و التلاعب بالكلمات و أساليب الديماغوجية و السيطرة الكلامية على العقول. إنهم "باعة علم الكلام و تجار الحقيقة, و باعة المعرفة, و أصحاب حرفة الكذب, الذين مزجوا الحق بالباطل و زيفوا الحقائق و أبرزوا البهتان بثوب الحقيقة، إنهم المتملقون, المداهنون, النفعيون, المخادعون, المتكيفون, الذين تلاعبوا بعواطف الشعب و مصيره", كل الصفات سالفة الذكر أطلقها أفلاطون و أرسطو على هذه الحركة, و الذين تنطبق صفاتهم طبعا على الأجنحة الإعلامية التي تحارب "سيدي صلوح الجماني" عن طريق دعاية إعلامية مغرضة, تستخدم في خطاباتها الموجهة للجماهير العريضة, أسلوب الجدل التضليلي, الذي يراد من وراءه التدليس و الخداع و التمويه, و شتى أنواع الغش, و هي لعمري الحرب السيكولوجية القذرة التي لن ندخر جهدا في كشفها و فضحها, ثم دحضها وفق منهجية أخلاقية و منطقية رصينة مؤسسة على الإستقراء العقلاني و تقديس الحقيقة و توقيرها.
حرب دعائية قذرة و أساليب شيطانية دوما ما يلجأ إليه ثعالب السياسة خلال مواسم الانتخابات او عند الصراعات السياسية، من أجل إغراء الجماهير العريضة، وتعبئتهم بوعود كاذبة، و خداعهم بقضايا مختلقة، وإيهامهم بأن ذلك لمصلحة المواطنين، مستخدمين السفسطة وتحفيز المخاوف في نفوس الجماهير، وبرمجتهم ذهنيا بغرس أفكار مزيفة مسبقة للسيطرة عليهم واستعباد عقولهم من أجل الوصول إلى أهدفهم الدنيئة، ناهيك طبعا عن عمليات موازية تستهدف شراء الذمم و صناعة أذرع دعائية مأجورة تغرق المشهد الإعلامي بقصاصات إخبارية غارقة في أوحال الديماغوجية البغيضة، خدمة لمصالح أوليغارشيات حزبية فئوية فاسدة و متغولة، كما هو الحال في جهة الداخلة وادي الذهب مع خصوم "سيدي صلوح الجماني" الانتخابويين.
لكن على العموم نحن نتفهم أصحابنا, فأوامر أوليغارشيات "التهنتيت" السياسية المعادية ل"الجماني", هو الاستمرار في التشهير المغرض بالرجل و مجلسه و أغلبيته الحاكمة, خدمة لمصالحهم الشخصية و أحقادهم الإنتخابوية السايكوباتية, و ليس لأجل مصالح الساكنة المغلوب على أمرها، الأمر الذي يفسر الدعاية المغرضة التي تشنها حاليا مواقع إعلامية موالية لتحالف "ولد ينجا" السياسي, و آخرها قصاصات إخبارية سخيفة و مضحكة, تدعي كذبا و زورا بأن المجلس الإقليمي لوادي الذهب قد منح "المال" لبلدية الداخلة إرضاءا ل"سيدي صلوح الجماني" حسب وجهة نظرهم الموبوءة، بينما في حقيقة الأمر المجلس سالف الذكر و في إطار المساعدة على مواجهة جائحة كورونا قدم دعما لمكتب حفظ الصحة البلدي.
فبالله عليكم ما دخل مجلس جماعة الداخلة و رئيسها، بمساعدة تقنية مقدمة من مجلس منتخب لهيئة صحية جماعية من أجل دعم تدخلاتها في مجال التصدي لفيروس كورونا؟؟ و هل يا ترى الملايير التي خصصتها الدولة لشراء مساعدات غذائية عن طريق مجلس الجهة ليست كافية، و بات مطلوب من باقي مجالس الجهة المنتخبة ان تهدر المال العام على شراء الدقيق و الزيت و الأرز من عند التاجر المحظوظ "مود" باش يبقاو علا خاطرهم، رغم ان مليار و نصف من المواد الغذائية قادرة على تغطية مدينة مليونية و ليس جوج قيوش في مدينة صغيرة و رغم ذلك لا زال الكثيرون يشتكون اقصاءهم من تلك المساعدات؟؟ ام انه يا ترى اصدقاء "مود" في بعض الدكاكين الصحفية أصبحوا سمسارة لهذا الاخير، يوجههم للدعاية لإبرام المزيد من الصفقات الغذائية الدسمة، طبعا ليس حبا في الساكنة و لكن بهدف تسمين حبيبهم "مود" و شركائه داخل أقسام الصفقات العمومية، و ضمان المزيد من القفف الغذائية المجانية يسحبونها تحت جنح الظلام من عند صاحبنا في حي المطار؟؟
في حقيقة الامر، إن الذي غاض و لا زال يغيض تحالف مجلس الجهة الفاشل و أذرعه الإعلامية المستأجرة، هو النجاحات التنموية الباهرة التي حققتها بلدية الداخلة بقيادة "الجماني" في مجال اختصاصاتها التدبيرية، و كيف إستطاع الرجل برغم ظروف الوباء و ضعف الإمكانات المالية و حصار مجلس الجهة و حجم الخصاص المهول الذي ورثه، الوفاء بجميع وعوده الانتخابية للساكنة في مجال تجهيز و تهيئة الأحياء ناقصة التجهيز خصوصا على مستوى أحياء الوحدة و الحسني و النهضة و السلام و الأمل و واد إشياف، حيث أكد "سيدي صلوح الجماني" بالملموس و من خلال الميدان و العمل الدؤوب، إلتزامه الصادق من اجل تطوير البنية التحتية لمدينة الداخلة، و تحسين مستوى عيش الساكنة.
لكن في المقابل، سنظل نكررها ردحا من الزمن، كان غادي يعجبنا بزاف المستثمر و رئيس الجهة و رجل الأعمال "الخطاط ينجا"، لو كان حذا حذو خصمه السياسي اللدود "سيدي صلوح الجماني" و تكفل من خلال شركاته بمئات الأسر المعوزة و تبرع بمئات الملايين من أمواله الشخصية المكدسة في الابناك دعما لصندوق تدبير جائحة كورونا المستجد، عوض البحث عن صناعة "البوز" الإعلامي و الشعبية الإنتخابية من أموال الدولة المغربية التي خصصتها للنهوض بالأوضاع الاجتماعية لرعايا جلالة الملك بربوع الداخلة المالحة، و من يريد حقا فعل الخير و التضامن مع الساكنة فليقم بذلك من جيبه و ماله الخاص، و يعطي التيساع لأموال الدولة، و لا يحولها إلى ما يشبه حصان طروادة خدمة لدعاية إنتخابية مفضوحة.
في الختام، بلدية الداخلة تحت قيادة "الجماني", ماضية في طريقها نحو إنزال المزيد من مشاريع تطوير البنية التحتية للمدينة و تحسين مستوى عيش الساكنة و خصوصا على مستوى أحياء الوحدة و النهضة و باقي الأحياء ناقصة التجهيز, و بالتالي ما على رئيس الجهة و تحالفه المهزوم، سوى الإنشغال بحرفة صناعة البوز الإعلامي الرخيص، من خلال إمتطاء صهوة و باء كورونا لأجل ترميم شعبيتهم المنهارة وسط الساكنة و التي لن تستطيع إصلاح أعطابها الجسام قفف مواد غذائية مشتراة من أموال الدولة المغربية. و قبل أن تمتلك تلك الأذرع الإعلامية الجرأة و الوقاحة لإقحام "الجماني" في دعم مالي قدمه المجلس الإقليمي لوادي الذهب لمكتب حفظ الصحة البلدي من أجل مجابهة وباء كورونا الفتاك، ندعوهم لمساءلة رئيس الجهة عن مليارات الميزانية التي دعم بها جيوب المغنيات و تريتورات مراكش في إطار دعمه للمهرجانات و الحفلات. ايوا الله ينعل اللي ما يحشم.