شكرا "لفتيت"..وزارة الداخلية توقف إهدار مجلس الجهة ملايين الدراهم على صفقات "طابليت" و توجه الأموال صوب الفقراء
شكرا "لفتيت"..وزارة الداخلية توقف إهدار مجلس الجهة ملايين الدراهم على صفقات "طابليت" و توجه الأموال صوب الفقراء
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
في إطار الجهود الرامية إلى التخفيف من التداعيات الاقتصادية و الاجتماعية لجائحة فيروس كورونا المستجد، و حرصا منها على المال العام من الإستنزاف و الهدر، منع وزير الداخلية "لفتيت" المجالس المنتخبة بمختلف جهات المملكة من اقتناء اللوحات الإلكترونية Tablettes لفائدة التلاميذ لاستعمالها في الدراسة عن بعد وتتبع الدروس التي انخرطت فيها المؤسسات التعليمية والأساتذة.
و دعت وزارة الداخلية المجالس المنتخبة إلى توجيه تلك الإعتمادات المالية من أجل دعم الأسر الفقيرة و المعوزة بالمواد الغذائية الأساسية للتخفيف من تداعيات هذه الجائحة.
تجدر الإشارة إلى أن الأذرع الإعلامية الموالية لمجلس الجهة، قد شرخت رؤوس الساكنة بالتطبيل لتخصيص مجلس جهة الداخلة 6,5 مليون درهم من ميزانية الدولة لشراء لوحات إلكترونية tablettes لفائدة تلاميذ الجهة المقبلين على الامتحانات الاشهادية، و محاولة ربط العملية بصور "الخطاط ينجا" و إسمه، في ما يشبه دعاية إنتخابية سابقة لآوانها. هو ما أكده الإحتفاء و التطبيل الذي مهد للعملية من طرف الذباب الإلكتروني الموالي لرئيس الجهة عبر شبكات التواصل الاجتماعية.
و هي المحاولة الفاشلة التي فضحناها في حينها، و منعنا أجنحة دعائية تابعة لأوليغارشيات مجلس الجهة من محاولة استغباء الساكنة و الركوب على الظروف الاستثنائية التي يمر منها الوطن بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، من أجل الرفع من شعبية "ولد ينجا" المنهارة، و تحقيق مكاسب حزبية و سياسوية ضيقة. فهذه ميزانية الدولة المغربية التي خصصتها لرعايا صاحب الجلالة بربوع الداخلة المالحة، و ليست أموال "الخطاط ينجا" أو غيره، و بالفعل يجب أن تصرف في برامج إجتماعية حقيقية تنعكس بشكل إيجابي و مباشر على الفقراء و المحرومين و الأسر الموجودة في وضعية هشاشة، و ليس لأجل إغناء شركات "بنسي" و غيره، من خلال صفقة شراء الألواح الإلكترونية، و هو ما ينطبق عليه المثل الشعبي الدارج: "شخاصك يا عريان.. خاتم يا مولاي".
لكن في المقابل، سنظل نكررها طيلة فترة الوباء، كان غادي يعجبنا بزاف المستثمر و المليونير و السياسي المنتخب و رجل الأعمال "الخطاط ينجا" لو كان حدا حدو خصمه السياسي اللدود "سيدي صلوح الجماني" و تبرع بمئات الملايين من أمواله الشخصية المكدسة في الابناك دعما لصندوق تدبير جائحة كورونا المستجد، عوض البحث عن صناعة "البوز" الإعلامي و الشعبية الإنتخابية من أموال الدولة المغربية التي خصصتها للنهوض بالأوضاع الاجتماعية لرعايا جلالة الملك بربوع الداخلة المالحة، و اللي باغي بصح يدير الخير، يديرو من جيبو و يعطي التيساع لأموال الدولة.
لذلك نقدم جزيل الشكر لوزارة الداخلية وقوفها في وجه إهدار المال العام على هذه النوعية من الصفقات العبثية، و نجدد و بشكل ملح مطالبة السيد والي الجهة و وزارة الداخلية أن يتكلفوا حصريا بأي دعم مادي أو عيني تقدمه المجالس المنتخبة للساكنة، حتى لا يتم استغلاله بطرق خبيثة لتحقيق مكاسب انتخابوية و حزبية، فهذه أموال الدولة المغربية، و السلطات المحلية هي المخول الرسمي و الوحيد في مثل هذه الظروف بالتصرف فيها و توزيعها.