فضيحة.. مكتبات الداخلة مهددة بالافلاس بسبب احتكار مجموعة "بنسي" لصفقات الكتب المدرسية و الطباعة و السما و التراب !؟
فضيحة.. مكتبات الداخلة مهددة بالافلاس بسبب احتكار مجموعة "بنسي" لصفقات الكتب المدرسية و الطباعة و السما و التراب !؟
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
لا زال المقاول المحظوظ "بنسي" و مجموعة شركاته الاخطبوطية مستمرين في افتراس ميزانيات ساكنة الجهة و اموالها العمومية، من خلال احتكار مقزز و مخزي و مفضوح لكم هائل من الصفقات العمومية المشبوهة التي تمنح لهذه المجموعة على طبق من ذهب و على عينك يا مجلس الحسابات و سلطات الرقابة و أعين الرأي العام المحلي، في خرق سافر لقانون تدبير الصفقات العمومية.
هذا و كان المركز الوحيد على مستوى الجهة الذي فتح و لا يزال هذا الملف المنتن، الذي تغاضت عنه الصحافة المحلية و هيئات محاربة الرشوة و لخروطي، الذين اخرستهم كرامات و بركات الحاج "بنسي" فصمت الجميع عن الكلام المباح.
الجديد هذه المرة في الملف، هو صور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر اضراب انذاري قامت به مكتبات الداخلة المفقرة تحت شعار؛ "لا للإحتكار - لا لإفلاس المكتبات"، و ذلك في إشارة واضحة و مفهومة للوضعية الاقتصادية و الاجتماعية المزرية التي تعيشها مكتبات الداخلة جراء اقصائها الممنهج من الاستفادة من صفقات مليون محفظة و شراء الزي المدرسي و أدوات المكاتب و الطباعة، التي باتت كلها حكرا على مجموعة "بنسي" المحظوظة و شركاتها الاخطبوطية.
تجدر الإشارة إلى أنه و بسبب محاباة مجلس الجهة المفضوحة للمقاول المحظوظ "بنسي" من خلال منحه بشكل متكرر صفقات الكتب و الزي المدرسي الدسمة تارة بلا منافس و تارة اخرى بإقصاء جميع منافسيه أن وجدوا تحت بند "تحرميات" أو ما يسمى ب" عرض إداري و تقني غير كافي"، و تأكيدا لكل التقارير التي سبق لنا نشرها بهذا الخصوص حول الصفقات العمومية الملتهبة التي تمنح بشكل مشبوه و متكرر للمقاول المحظوظ "بنسي" على مستوى عدة مجالس منتخبة و إدارات عمومية بالجهة، بلا حشمة و على عينك يا بن عدي.
لهذه الأسباب، وجهت في وقت سابق شركتين شكاية لوزارة الداخلية بسبب إقصاءهم من الصفقة المتعلقة بشراء معدات الرياضة والزي الكشفي واللباس المدرسي التي مرت في ظروف غامضة ومريبة -شاهدوا صورة مستخرج محضر الصفقة- بعد ان منحها مجلس الجهة لإحدى شركات "بنسي" المسماة dakhla info équipement، و مطالبين في شكايتهم بفتح تحقيق حول الصفقات سالفة الذكر التي جرى إحتكارها من طرف مجموعة "بنسي".
ممثلي شركتي NYACHINe وTRUST EQUIPEMENT اشتكوا من طريقة تمرير هذه الصفقات، على آعتبار أن شركة Dakhla info équipement التابعة لمجموعة «بنسي» فازت بالصفقتين المبرمتين في ذات اليوم، وتمكنت من إزاحة كل المنافسين الذين من بينهم شركات مختصة في مجال الخياطة، رُغم أن مجال إشتغال الشركة المعنية، بعيد كل البعد عن هذا التخصص، وقامت بتقديم عرض مالي فاق التقدير المالي ب 20%، كما تم تأخير فتح الأظرفة ب 48 ساعة دون تقديم أسباب لهذا التأخير.
من جهة ثانية، وجه مجموعة كبيرة من أرباب المكتبات بالداخلة سنة 2018 شكاية إلى والي الجهة -شاهدوا الصورة- بسبب إقصائهم الممنهج من صفقات مليون محفظة و صفقات الدعم الاجتماعي الخاصة بتوزيع الكتب المدرسية التي يطلقها مجلس الجهة، مطالبين بانصافهم و وقف احتكارها من طرف مجموعة "بنسي"، ما بات يهددهم بالافلاس.
قولا واحدا، لقد كنا و لا نزال داخل المركز السباقين و المتفردين على مستوى الجهة في فضح لوبي الصفقات العمومية الذي تتزعمه مجموعة شركات "بنسي"، و ذلك من خلال سلسلة طويلة من التقارير التحليلية الموثقة بالمحاضر و الدلائل القاطعة، لذلك ندعو والي الجهة و تفتيشيات وزارة الداخلية إلى التدخل العاجل من أجل فتح تحقيق شامل في هذه الكوارث الفضائحية و الاحتكار المقزز الذي تمارسه مجموعة "بنسي" المحظوظة على جل الصفقات العمومية بالجهة، كما ندعوا جميع المقاولين و ارباب المكتبات المقصيين من الصفقات التي يستفرد بها المقاول "بنسي" إلى عدم الإكتفاء بالاضراب و اللجوء إلى القضاء و تقديم شكايات مماثلة لوزير الداخلية و الديوان الملكي و المجلس الأعلى للحسابات، لأن هؤلاء القوم قد تفرعنوا و تجبروا و باتوا دولة داخل الدولة.
ترقبونا داخل المركز في تقارير كارثية جديدة حول الصفقات العمومية الدسمة التي يتم منحها لمجموعة "بنسي" على طبق من ذهب و بشكل مثير للسخرية و الاشمئزاز، في جهة السيبة و إنعدام المحاسبة.