Photostudio 1552753591312 960x480

بعد أن تأكدوا من قرب هزيمتهم الانتخابية..تحالف الجهة يحرق آخر اوراقه الدعائية ضد بلدية الداخلة

Photostudio 1607305263964 900x600
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

"طاحت الصومعة علقو الحجام"، أحجية شعبية تنطبق على هرطقات و مواسير الصرف الصحي المتفجرة من أقلام رقيق مجلس جهة الداخلة و الذباب الإلكتروني القذر الموالي لرئيسه البيزنسمان، حيث اغرق المشهد الصحفي و مواقع التواصل الاجتماعية بالقاذورات الإعلامية و تدوينات "البروبكندا" الرخيصة مدفوعة الأجر، دفاعا عن مشروع سياسي فاشل و عدمي، قائم على هدر الميزانيات و الترقيع التنموي المخزي، إضافة الى إمتطاء صهوات الأوبئة و توزيع الفتات المهين و "الشياطا" على بعض الفئات المحرومة بهدف الترويج الإنتخابي الساقط.

الأمر الذي يفسر الدعاية المغرضة التي لا تزال تشنها القوارض الإعلامية الموالية لتحالف "ولد ينجا" السياسي, و آخرها قصاصات إخبارية سخيفة و مفضوحة, تحمل بلدية الداخلة مسؤولية القاذورات و الأزبال التي يخلفها ورائهم بائعي الخضروات و تجار الاسماك و الفواكه بالساحة المقابلة لمسجد البيعة المتواجد وسط أحياء الوحدة، رغم أن الصور المنشورة (شاهدوا الصور التوضيحية) تظهر بوضوح أن جميع الأزبال و النفايات الملقاة بشكل عشوائي على الأرصفة و قارعة الطريق مكونة من بقايا تجارة الخضر و الفواكه و دماء الاسماك التي يعرضها للبيع الباعة المتجولون أمام المسجد المذكور عقب كل صلاة و خصوصا عند المساء، لذلك لا علاقة للمجلس البلدي من قريب أو بعيد بهذه الكارثة البيئية و الصحية التي يعود السبب الرئيسي فيها إلى إستهتار هؤلاء الباعة الجائلين بنظافة المدينة و تعمدهم ترك نفاياتهم مرمية بشكل عشوائي في الشارع ، ما يطرح إشكالية عويصة حول أخلاق هؤلاء الناس و تربيتهم و انعدام قيم المواطنة و المروءة لديهم، اللهم إلا إذا كانوا يريدون من مصالح بلدية الداخلة الاشتغال "زبالى" خصوصيين عند هذه الفئة الضالة من المجتمع، حتى ترضى عنهم صحافة مجاري الصرف الصحي الموالية لمجلس الجهة الفاشل.

إنه لمن نوابغ الحكم إعادة التذكير مرة أخرى، بأنه لا مجال للمقارنة بين إنجازات تنموية ملموسة تحققها كل يوم على أرض الواقع بلدية الداخلة تحت قيادة "سيدي صلوح الجماني" و تحالفه الإنتخابي المسير لشؤون مجلس جماعة الداخلة، و بين الأوهام المؤسسة عن إنجازات تنموية من "لخروطي" التي تروج لها الأذرع الصحفية الموالية لرئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب و تحالفه السياسي الفاشل.

إنجازات تنموية من الخرافات الشعبية و الأساطير الشعوبية، يروج لها خصوم "الجماني" الموالون لرئيس مجلس الجهة، لا تزال حبيسة الدفاتر و الكنانيش، و رزمانة أرشيفية ضخمة من المخطوطات الورقية و الاتفاقات التشاركية مع "السما و التراب" و "أهل دليكا"، ناهيك عن ميزانيات مليارية تهدر على صفقات "فارينا و الزغاريت" من عند التاجر المحظوظ صاحب ميني مارشيات "مود"، من دون أن تجد لها ساكنة الجهة و طوابير العاطلين و المحرومين، فائدة تذكر أو نعمة تشكر.

كما انه لا يفوتنا أبدا التذكير من جديد، أنه لا مجال لوضع بلدية الداخلة و مجلس الجهة في سلة واحدة، و اقامة مقارنة بين الطرفين لا ينبغي لها أن تقام من الاساس، فلا صلاحيات المجلسين، و لا حتى ميزانياتهما، تسمحان بذلك، و شتانا بين مجلس جهة يمتلك ميزانيات خيالية، و صلاحيات واسعة للنهوض بأوضاع الساكنة و توفير الشغل و الرفاه و تحقيق التنمية الجهوية بمختلف مجالاتها و روافدها، و مجلس بلدي ورث خصاص مهول في مجال البنية التحتية، مع ميزانية هزيلة للغاية لا تتناسب جملة و تفصيلا مع حاجيات عاصمة الجهة التي تتركز بيها الأغلبية الساحقة من الساكنة و النشاطات الإقتصادية، زادها سوءا و إستفحالا إمتناع مجلس الجهة عن دعم مجهودات بلدية الداخلة في مجال النهوض بالبنية التحتية، بلا قيد أو شرط، في الوقت الذي خصص فيه دعما سخيا لجماعات أخرى أشباح و خاوية على عروشها و أهدر المليارات على تنظيم المهرجانات البذيئة و صفقات "مارو و فارينا" و المشاريع العبثية كما هو الحال مع مصحته الدولية المخصصة للبيزنسمانات، ما يثير ألف علامة إستفهام حول ماهية هذا المسخ التدبيري الرهيب، الذي يعجز عن تفسيره أي مذهب في علوم التدبير و الحكامة عبر العالم.

لكن في المقابل، و رغم كثرة العراقيل و المثبطات و ضعف الميزانية مقارنة مع حجم الخصاص المهول الذي ورثه "الجماني"، زاده سوءا و استفحالا امتناع مجلس الجهة عن دعم ميزانية البلدية من أجل مؤازرتها في مجهوداتها الكبيرة لتطوير البنية التحتية للمدينة، إلا ان "سيدي صلوح الجماني" كان له رأي اخر في الموضوع, و كما عاهد الساكنة بذلك من قبل, لم يهنئ للرجل بال، و بذل مجهودات جبارة من أجل جعل الداخلة مدينة عصرية بلا أحياء ناقصة التجهيز نهائيا، و هو ما تعكسه صور الميدان حيث يتواجد أعضاء مجلس بلدية الداخلة بين العمال و المزنجرات، يراقبون و يشرفون بأنفسهم على حسن تنفيذ كل المشاريع التنموية الضخمة التي أطلقتها البلدية على مختلف الاصعدة بمختلف أحياء مدينة الداخلة، من تعبيد الشوارع و الازقة بأجود أنواع الإسفلت، و تبليط الأرصفة بأجود أنواع الزليج، مرورا بتطوير و تجديد شبكة الإنارة العمومية، إضافة إلى حملات النظافة التي شملت مختلف النقاط السوداء، و تهيئة الحدائق و الفضاءات العمومية.

ختاما، إن هذه النوعية من القصاصات الإخبارية المفبركة التي تنشرها الأذرع الإعلامية الموالية لمجلس الجهة الفاشل بهدف تشويه بلدية الداخلة، تؤكد بأن خصوم "الجماني" قد انفضح أمرهم و انفلت عقدهم و انقطع حبل اكاذيبهم، و اضحوا مهزومين سياسيا و انتخابيا، و منبوذين شعبيا، و لم يعد يفصلهم عن الانهيار الشامل و الكامل سوى المحطة الانتخابية القادمة، فالله يزيدهم فيها حالة، لأنه ما بني على باطل فهو باطل، و أما الزبد فيذهب هباءا، و هم جميعا ذاهبون إلى مزبلة التاريخ بتلك الربوع المالحة، و تلك الأيام نداولها بين الناس.

Photostudio 1607304876206 900x600