مهزلة/ سباق "الصحراوية"..من دون الصحراويات و لا الصحراويين

Course sahraouiya dakhla

الداخلة بوست

و أنا أتابع ما سمي بالنسخة الثالثة من السباق النسوي التضامني “الصحراوية” الذي إنطلق في الداخلة الثلاثاء الماضي، أصبت بصدمة و إشمئزاز قد يصاب به أي صحراوي و صحراوية تتابع هذا المشهد، فالتظاهرة تشرف عليها “ليلى أوعشي”، و تضطر لأجلها إلى تحمل “تعب” التنقل من الرباط إلى الداخلة جوا، يبدو أنها ليست إستمرار لما عرف عن الأخيرة منذ أن كانت رفقة الوزير الأول الأسبق إدريس جطو ثم في لجنة الإحتفال بمضي 12 قرنا من تاريخ المغرب، و القصة نعرفها جيدا إذا ما تذكرنا فقط مهمة سويسرا. ليس هذا موضوعنا الآن و قد نعود له إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك، لقد دعونا نركز اللحظة على الصحراوية التي جيء بها قسرا من الرباط إلى الداخلة.

قيل في ديباجة تقديم الملتقى الرياضي “الصحراوية”، إنهن حوالي 70 إمراة من جمعيات تنتشر عبر العالم، و لم يقل التقديم إنهن أتين للسياحة على حساب المال العام الذي تنفقه “أوعشي” و من يساندها في الرباط العاصمة بدل أن يتم إنفاقه على النسوة المحتاجات في الجهة.قيل أيضا، إن المدعوات يشتغلن في مجال حقوق المرأة وسعدنا كثيرا بأن تأتي مهتمات بنصف المجتمع فلربما يقدمن مساعدة نفسية أو إجتماعية للواتي هن في حاجة إليها،غير أن التقديم لم يقل إنهن أتين ليفرغن “أحلامهن المعكوسة” في شوارع الداخلة و شواطئها،و يتعلمن ما لم يتعلمنه في الحياة على يد مدربين رجال،و بلباس “محتشم جدا”. قيل أيضا إنه سباق بإسم “الصحراوية” و لم نتكتشف صحراوية واحدة بين العداءات و لا بين لجنة التنظيم،فعن أية صحراوية تتحدثون؟؟؟

الصحراوية التي لا تعرفها جيدا “أوعشي”، و لا يعرفها أيضا من يسخر لها قناة العيون لتنقل فضيحتها للعموم عبر ما سمي باليوميات، هي امرأة لا تقبل أن تمارس الرياضة في الشارع العام و إن فعلت ذلك فلا يكون سوى في القاعات الرياضية، الصحراوية لا يسمح لها احترام النفس و المجتمع أن تخرج بلباس محتشم جدا”على مقاس من تم الإتيان بهن للسياحة باسم التضامن.

في النهاية، يجب أن تعلم “أوعشي” جيدا أن “الصحراوية” إن رغبت في نهب المال العام لا تستعمل غطاء الرياضة أو غيرها من المسميات الأخرى، و لهذا يمكنك يا “أوعشي” أن تكرري الأمر إذا لم تصحبي معك من الرباط حياءك من الصحراء و أهلها.

المصدر : جريدة راضي نيوز