منظمة "بيت الحرية" الأمريكية تصدر تقريرا أسودا عن وضع الحريات بالصحراء
منظمة "بيت الحرية" الأمريكية تصدر تقريرا أسودا عن وضع الحريات بالصحراء
الداخلة بوست
أوضحت منظمة ” فريدوم هاوس” الأمريكية يوم الأربعاء الماضي أن الصحراء تصدرت قائمة المناطق التي تنعدم فيها الحريات السياسية والمدنية.
وتبرز المنظمة الأمريكية في تقريرها السنوي الذي نشرته على موقعها الرسمي” ان الصحراء الغربية صنفت في المرتبة السابعة من بين 50 منطقة هي الاسوء في العالم من حيث انعدام الحريات السياسية و الحقوق المدنية.
وأوضحت المنظمة الأمريكية العتيدة أن الحقوق السياسية و الحريات المدنية المتمثلة في حرية التعبير والتجمع والتظاهر باتت منعدمة في الصحراء الغربية بفعل القيود الشديدة التي تفرضها السلطات المغربية.
“فريدم هاوس” هي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية تدعم وتجري البحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان. تأسست عام ١٩٤١ وأصبح المرشح الجمهوري ويندل ويلكي (١٩٤١) و السيدة الأولي إليانور روزفلت (١٩٣٣ – ١٩٤٥) أول رؤسائها الفخريين. تصف المنظمة نفسها بأنها “صوت خالص للديمقراطية والحرية في جميع أنحاء العالم”.
يستشهد العديد من علماء السياسة والصحفيين وصناع السياسات كثيرا بتقرير الحرية في العالم السنوي الذي تصدره المنظمة، والذي يقيم درجة الحريات السياسية والحريات المدنية في كل بلد من بلدان العالم.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد أكدت بدورها اليوم الأربعاء أن النظام المغربي لازال مستمرا في سياسته الهادفة الى إسكات الأصوات المطالبة بحق تقرير المصير في الصحراء الغربية.
وكشفت المنظمة في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان لسنة 2016 أن السلطات المغربية منعت بشكل ممنهج مظاهرات في الصحراء الغربية تساند حق تقرير المصير. وابرز التقرير ان المغرب سن قوانيين تجرّم الأفعال التي تُعتبر مسا بالملك أو الملكية أو الإسلام أو سيادة المغرب على الصحراء الغربية من الحق في التعبير السلمي والتجمع وتكوين الجمعيات.
وأكد التقرير أن المغرب منع كافة التجمعات العمومية و المظاهرات و الأشكال الاحتجاجية في الصحراء الغربية، وأرسل أعدادا كبيرة من قوات الشرطة التي منعت حتى وصول المتظاهرين إلى أماكن التجمع. وأوضح التقرير انه تم منع أو عرقلة العديد من الجمعيات من الحصول على التسجيل القانوني بشكل تعسفي.
كما طرد المغرب العديد من المراقبين الأجانب الذين وصلوا في بعثات لتقصي الحقائق في الصحراء الغربية، معظمهم مواطنون أوروبيون أيدوا علنا حق الصحراويين في تقرير المصير.