متى المحاسبة// هكذا تمهد المجالس المنتخبة بالداخلة الطريق امام "الحو" للفوز بصفقات البنية التحتية المرگوعة!!؟
متى المحاسبة// هكذا تمهد المجالس المنتخبة بالداخلة الطريق امام "الحو" للفوز بصفقات البنية التحتية المرگوعة!!؟
المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
تحصل المركز على وثيقة تخص النتيجة النهائية للصفقة رقم: 37/BR/2018 التي أطلقها مجلس الجهة, من أجل بناء الطريق الرابطة بين قليبات الفولة و أم دريكة على مسافة 31 كلم, و التي حازها طبعا المقاول المحظوظ المدعو "الحو", بقيمة مالية ناهزت حوالي 4 و نصف مليار سنتيم من خميرة اموال الساكنة الجهوية المطحونة، بعد أن تمت إزاحة منافسه الوحيد شركة "صبيو" و إقصاءه بطريقة كيدية تحت شعار "عرض إداري و تقني غير كاف"!!! و هو مبرر مشبوه و مفضوح و مثيرة للسخرية على إعتبار الكفاءة و المهنية و النزاهة الذين تتمتع بهم مقاولة صبيو على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة. (الوثيقة)
صفقة دسمة و منتفخة, فازت بها شركة "أكوج" لصاحبها "الحو", من اجل إنجاز طريق فرعي, كان مصيره نفس مصير الطرقات "المغشوشة" الأخرى, التي أنجزها "الحو" و كشفت حقيقة ما أعتراها من فساد و تلاعبات خطيرة التساقطات المطرية, و هي لم تكمل بعد عيد ميلادها الأول, و ذلك نتيجة عمليات الغش في الأتربة المستعملة, و قلة و رداءة المياه المستعملة, إلى آخره من الخروقات الشيطانية التي يتقنها "الحو" وله فيها باع طويل بهذه الربوع المالحة, تشهد عليها طرقات مدينة الداخلة المحفرة, و الطريق الجديد الرابط بين لمهريز - بير كندوز وتشلا، خاصة المقاطع الطرقية التي تقطع وديان "تيرس", و أبسط عملية تفتيش و مراقبة لهذه الاوراش "المركوعة" من طرف مختبر ابحاث مستقل سيكشف حجم هائل من الخروقات و الكوارث التي تورط فيها هذا المقاول و "رباعة" التي تختفي وراءه, الذين لا يهمهم سوى ما يضخ في حساباتهم البنكية من اموال سبهلل.
غير أن الأخطر من كل ما سلف ذكره, هو النفخ المفضوح في قيمة الصفقة, مقارنة مع صفقات أخرى مشابهة، كواحدة فازت بها شركة GTR تخص بناء طريق إقليمي بين تشلا و بئر گندوز على مسافة 35 كلم، و مع ذلك قدمت الشركة المذكورة عرض مالي يناهز مليارين و نصف فقط، أي بتكلفة مالية أقل بالنصف من عرض شركة الحو و بمسافة أطول!!! و نفس الشيئ ينطبق على صفقة أخرى تروم إنجاز طريق فرعي بمنطقة بويزكارن نواحي كلميم (الوثيقة), حيث ان تكلفت إنجاز كيلومتر واحد كلف حوالي 82 مليون سنتيم, رغم أنه سينجز في منطقة جبلية وعرة للغاية, بينما "الحو" قدم عرضا ب 44 مليون درهم من أجل إنجاز 31 كيلومتر في أراضي سهلة و منبسطة و بتكاليف أقل و بجودة هزيلة للغاية, و بعملية حسابية بسيطة نجد أن مقاولة "الحو" ستنجز كيلومتر واحد بحوالي 140 مليون سنتيم, و الفارق هو حوالي 57 مليون سنتيم زائدة, أي ما مجموعه مليار و 80 مليون سنتيم في كامل الصفقة, ناهيك عن الأرباح التي سيجنيها "الحو" من الصفقة، و هو ما يعتبر إهدار إجرامي للمال العام بدون وجه حق, فاللهم إن هذا منكر.
تابعونا في وثائق و مفاجآت أخرى صادمة عن هذا المقاول المحظوظ, الذي عاثت مقاولاته إفتراسا في أموال الشعب العمومية تحت يافطة صفقات مشاريع البنية التحتية "المركوعة", فلا يزال في جعبتنا الكثير من "خنيز" الرجل و مقاولته التمساح!!!....