Créer un site internet

قراءة في فوز شركة "الكينغ البيلاجيك" بجائزة الابتكار في معرض أليوتس 2017

King pelagique prix innovation

الداخلة بوست

تُوجت مجموعة الكينغ البيلاجيك, في ختام النسخة الرابعة للمعرض الدولي أليوتس 2017، الذي أقيم الأسبوع الماضي بمدينة أكادير, بجائزة الابتكار، باعتبارها إحدى الشركات الرائدة في مجال تثمين منتوجات الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب.

و هي الجائزة التي منحت بشكل حصري للمجموعة الاستثمارية, من بين مئات الشركات الناشطة في القطاع التي شاركت في المعرض. و هو الأمر الذي يدل على المكانة التي باتت تحتلها الشركة داخل النسيج الاقتصادي الوطني. حيث تحولت "الكينغ البيلاجيك", الى ماركة صناعية مسجلة, و سفير فوق العادة, لجهة الداخلة وادي الذهب وطنيا و عالميا.

مجموعة الزبدي الاستثمارية العتيدة, و كما لا يخفى على أحد, تعد من أهم المؤسسات الاقتصادية الناشطة في مجال تثمين منتجات الصيد البحري بجهة الداخلة وادي الذهب. تأسست سنة 1999 كوحدة صغيرة للتجميد خاصة بمعالجة الأخطبوط, لتوسع نطاق نشاطها سنوات قليلة بعد ذلك, عبر شراكات تعاون متعددة, ربطتها مع شركات ذات سمعة و خبرة عالمية في مجال تصنيع و تصدير المنتوجات الغذائية البحرية. و هو ما مكن المجموعة من تطوير منتجات متنوعة, مصنعة من مادة السردين عالية الجودة, و بعلامات تجارية متنوعة و أذواق مختلفة، و تصديرها الى الدول العربية و الأوروبية و الأسيوية. فأضحت مدينة الداخلة بفضل مجموعة الزبدي, و رغم صغرها على الخارطة, عاصمة عالمية لمادة السردين المصنع و المعلب.

Img 20170220 wa0061

"الزبدي", انه اسم يلخص قصة مسار ناجح, لمستثمر اختار حمل لواء التحدي, و ركوب الصعاب من اجل أن يحول الحلم الى حقيقة. فقد  شهدت المجموعة بفضل إرادة الرجل الصلبة و حكمته, و كفاءة المدير العام للشركة و فريق عمله, نمواً سريعاً و مضطردا، حولها الى أيقونة المشاريع الاقتصادية الناجحة بجهة الداخلة وادي الذهب. حيث استطاع الرجل أن يتغلب على كل الاكراهات التي واجهت مشروعه المواطن. و الانطلاق بالمجموعة نحو آفاق أكثر رحابة.

و بعد أن كانت الثروة السمكية في السابق, يتم استنزافها و ضياعها, عن طريق البواخر المحملة بأطنان من مادة السردين, التي كان يتم تفريغها بميناء مدينة الداخلة, ليتم توجيهها فيما بعد نحو مصانع دقيق السمك, و هي الصناعة المعروفة بتلويثها للبيئة, و بضعف مردوديتها السوسيو-اقتصادية على الساكنة, -أقول- كل هذه العوامل, بالإضافة الى انشغال مجموعة الكينغ البيلاجيك بالمجال البيئي و الحفاظ على الثروة السمكية بالمنطقة, هو ما دفع المجموعة الى التفكير في تطوير مجال اشتغالها, وفق إطار قانوني منسجم مع التشريعات الدولية في المجال، عنوانه العريض : من الاستنزاف الى التثمين. و ذلك عبر إقامة هياكل استثمارية عملاقة و متطورة, مكنت من تثمين المنتوج السمكي, و تحولت مع مرور الأيام الى الشريان الاقتصادي الرئيسي لمدينة الداخلة, بفضل ألاف مناصب الشغل التي خلقتها بالجهة.

المدير العام لمجموعة الزبدي السيد "رضا الشامي", العقل المدبر لكل هذه النجاحات, ما فتئ يؤكد على الدور الريادي الذي تقوم به المجموعة من أجل تحسين مؤشرات النمو الاقتصادي بالجهة. من خلال ابتكار مشاريع ومنتجات جديدة, تمكن شركات "الكينغ البيلاجيك" من تحقيق التنافسية المطلوبة, للصمود داخل سوق دولية تطبعها المنافسة الشرسة.

السيد "الشامي" أكد أيضا, بأن المجموعة تعمل جاهدة على البحث عن أسواق جديدة بالخارج, تمكنها من التعريف بمنتجاتها على الصعيد العالمي, و المساهمة في الرفع من قيمة صادرات الجهة و تحسين مداخليها من العملة الصعبة, و ذلك عبر الارتكاز على إنجاز الدراسات و البحوث اللازمة, من أجل مواكبة التحولات و المتغيرات التكنولوجية, واستشراف تأثيراتها المحتملة على أنشطة المؤسسة التصديرية و أسواقها المستهدفة. و يضيف المدير العام للمجموعة, "لا يجب أن ننسى بأن عمال الشركة هم في الأخير بشر، وبالتالي عملت المجموعة على وضع منهجية متقدمة من أجل تدبير مندمج و حديث للموارد البشرية, يأخذ بعين الاعتبار كل الطموحات المستقبلية التي يحلمون بها, لذلك نعمل دائما على القيام بمراجعة شاملة للأجور كلما سمحت لنا الظروف بذلك, من أجل تحفيز العمال و حثهم على الرفع من إنتاجيتهم، و قد وجدنا بأن هذه السياسة قد ساهمت بالفعل في تحسين الجودة و المردودية, و الرفع من حجم الكميات الموجهة الى الأسواق  الداخلية والخارجية, و اكتساح العديد من الأسواق الجديدة".

هذا بالإضافة الى الاستثمارات الضخمة في مجال التطوير و البحت العلمي, و الذي يعد أحد أبرز عناصر قوة مجموعة "الكينغ البيلاجيك", حيث ساهم بشكل حاسم في تغيير ملامح خريطة الاستثمار بالمجموعة وتوسعة نشاطاتها و تطوير منتجاتها، و ذلك عبر إحداث تغيير جذري و مبتكر في أنماط التدبير التجاري داخل المؤسسة، و هو الأمر الذي عزز من قدراتها التنافسية على الساحتين الجهوية والدولية.

لقد استطاعت مجموعة الكينغ البيلاجيك, أن تثبت بما لا يدع مجالا للشك, بأنها جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي المحلي, و ذلك بمساهمتها الفعالة في النهضة الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة, حيث استطاعت هذه الأخيرة و خلال مسيرتها الحافلة بالعطاء و العمل الاجتماعي الخيري, أن تحظى بثقة المجتمع المحلي بالداخلة, و باحترام و تقدير العديد من المؤسسات الاقتصادية على المستوى الإقليمي و العالمي.

انه الحصاد اللامع و المشرف لسنوات طويلة من العمل الجاد و الخلاق و المضني, و من المجهودات الجبارة و المسؤولة, التي حولت جهة الداخلة وادي الذهب الى عاصمة عالمية للسردين المصنع. فهنيئا ل "الكينغ البيبلاجيك" بهذا التتويج المستحق.

Img 20170220 wa0063

Img 20170220 wa0064