الي مكسي بالايام عريان..كون الخطاط فيه خير كون جبرو الشاب "عبد الكريم" ضحية حادثة شغل بشركة رئيس الجهة!!؟
المركز الأطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
"أحيانا لا يرغب الناس في سماع الحقيقة لأنهم لا يريدون أن تتحطم أوهامهم". الفيلسوف فريدريك نيتشه
المكسي بالأيام عريان…مثل حساني ينطبق على رئيس الجهة الخطاط ينجا الذي تقمص بشكل إحترافي دور رجل السياسة و الاقتصاد المثالي و الطهراني، و ساعده في ذلك برامج إجتماعية من أموال الدولة المغربية ركب عليها إنتخابيا و سياسيا، و نفخت فيها كتائب ذبابه الإلكتروني و الإعلامي و الجمعوي، بشكل ممنهج و إحتيالي في إطار بروبگندا رخيصة و مأجورة، إستغلت حرمان و فقر و مرض و عوز طبقات إجتماعية مطحونة و حولتها إلى خزان من الأصوات الانتخابية، في إنتكاسة حقوقية وردة إنسانية و ديمقراطية لم تشهد لها ربوع الداخلة مثيلا من قبل، ما يسيء إلى كل النموذج السياسي و الديمقراطي و التنموي الذي تروج له الدولة المغربية بمنطقة الصحراء و تحاول أن تقدمه للعالم و لأطراف النزاع الصحراوي.
لكن، و كما في المثل السالف، الي مكسي بالايام عريان، و في واقعة إبن الداخلة "ماء العينين عبد الكريم" مع رئيس الجهة "الخطاط ينجا" من الحقائق و الرقائق ما هو كفيل بكشف الوجه الحقيقي لرئيس الجهة و بإسقاط ورقة التوت عن كل تلك الصور المصطنعة و الوهمية التي شيدها لنفسه طيلة السنوات الماضية.
إنه ابن المنطقة الشاب المحروم "ماء العينين عبد لكريم"، الذي حول رئيس الجهة حياته الى جحيم، حيث كان يشتغل في شركته BALTI pelagic الناشطة في قطاع الصيد البحري بشراكة مع أسطول الإتحاد الأوروبي، وبعد ثمن سنوات من العطاء و العمل الشاق و المتفاني، تعرض "ماء العينين" لحادثة مأساوية فقد على اثرها اطرافا من يده (شاهدوا الصورة المرفقة مع المقال ).
بعدها طالب الشاب "ماء العينين" بتسوية وضعيته المالية وتعويضه من طرف رئيس الجهة مالك الشركة بعد عجزه عن القيام بمهامه المهنية بسبب حالته الصحية التي لا تسمح له بذلك، وبعد أربع سنوات من المماطلة و التسويف، لم يتفاعل رئيس الجهة مع طلبه وتركه يعاني الأمرين من تداعيات الإصابة ومن امراض نفسية واخرى صحية اثرت على حياته بشكل رهيب. مطلب الشاب الصحراوي "ماء العينين" كان مطلبا إنسانيا و حقوقيا، علما أن رئيس الجهة مالك الشركة، الذي شرخ رؤوسنا عبر إعلامه المأجور بخدماته "الخيرية" ومساعدته للمساكين ومعالجتهم و لكذيب لحمر!!! لم يكلف نفسه عناء حل مشكلة هذا الشاب المحروم ابن المنطقة الذي طرق بابه مرات و مرات و إستعطفه من أجل إنصافه، بعد ان اثقل كاهله الفقر و أصبح عرضة للتشرد.
المخزي في هذه النازلة المشينة، هو أن "الخطاط ينجا" حاول منذ ايام الظهور بشكل المدافع عن مشروعية اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الاوروبي بعد حكم المحكمة الأوروبية الأخير القاضي ببطلانها، مدعيا بوجه أحمر أنه ممثل شرعي للساكنة، علما أن رئيس الجهة هو اكبر مستفيد من هذه الاتفاقية بحيث تعد شركته Mades pêche الشركة الوحيدة بالصحراء الموقعة على اتفاقية بالملايير تهم تجهيز بواخر الصيد البحري التابعة للإتحاد الأوروبي والبالغة 28 سفينة تتناوب على نهب و إستنزاف مصايد المنطقة و ثروات الساكنة البحرية.
القضية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث اكد "ماء العينين" ان موظفين بالقطاع العام كانوا مستخدمين ويشتغلون برفقته في شركة رئيس الجهة، و عوضهم هذا الأخير بمبالغ مالية ضخمة تجاوزت 100 ألف درهم عن سنوات خدمتهم، و السبب في هذا الإمتياز، هو كون أولئك المستخدمين المحظوظين مقربون من رئيس الجهة ومنتخبون داخل بعض المجالس المنتخبة التي يسيطر عليها حزب الإستقلال.