Photostudio 1552753591312 960x480

قراءة في تغريدة بلينكن الجديدة..هل تراجعت أمريكا عن صفقة الإعتراف بمغربية الصحراء!!؟

2fa753bf 6f3d 432d b0a3 c5076acd62a8

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

مازال الموقف الأمريكي حول مغربية الصحراء يتأرجح بين الوضوح تارة، وبين الضبابية تارة أخرى، إذ يميل هذا الموقف إلى استعمال توصيفات لم تعد مقبولة منه في هذا الجانب.

فبعد الاعتراف الذي وصفه مراقبون بـ”التاريخي” في ملف الصحراء، في 10 من دجنبر 2020، والذي أعلنت عنه أمريكا بموجب مرسوم رئاسي في الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الأمريكية السابق دونالد ترامب في إطار صفقة التطبيع الشهيرة مع الكيان الصهيوني، خرج وزير الخارجية الامريكية أنتوني بلينكين، أمس الأربعاء 6 أكتوبر الجاري، بتصريح غريب ينافي الاعتراف المذكور لبلاده جملة و تفصيلا.

وقال بلينكن، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع “تويتر” تعليقا منه على تعيين “دي ميستورا” مبعوثا أمميا جديدا للصحراء، (قال) “أرحب بإعلان المبعوث الشخصي الجديد للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستافان دي ميستورا”.

وأضاف المسؤول الأمريكي البارز، في نفس التغريدة سالفة الذكر، "تؤيد الولايات المتحدة تأييدا تاما العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية لتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر لشعوب المنطقة".

خرجة بلينكن الأخيرة هذه، أثارت الكثير من التساؤلات من وزير خارجية دولة اعترفت بشكل رسمي وعبر مرسوم رئاسي بمغربية الصحراء، ما يعيد إلى الواجهة تساؤلا رافق الموقف الأمريكي طيلة فترة ما بعد الاعتراف: هل تراجعت أمريكا عن اعترافها بمغربية الصحراء؟

وجاء تعليق المسؤول الأمريكي تفاعلا مع  الإعلان الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، عن تعيين الإيطالي ستيفان دي مستورا مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء خلفا للمبعوث المستقيل هورست كوهلر، وذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم غوتيريش بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.

تجدر الإشارة إلى أنه في شهر ماي الماضي، رفض المغرب تعيين دي ميستورا، لكنه تراجع مؤخرا عن قراره وقبل به أخيرا تحت ضغوط أمريكية، وفق دبلوماسيين غربيين. من جهة أخرى و بحسب مصادر مطلعة من داخل أروقة الأمم المتحدة، فإن واشنطن لها مصلحة في الإبقاء على غموض موقفها، لأن هذا الأمر يناسبها، فهي لا يمكنها إلغاء قرار ترامب بدون تغيير العلاقة التي نشأت مقابل ذلك بين المغرب وإسرائيل، ولا يمكنها أيضا تثبيته، لأن ذلك يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة و الشرعية الدولية، لذلك اعتماد سياسة مبهمة يتيح لها الضغط على المغرب في الملف، و هو ما تحقق من خلال القبول بالمبعوث الجديد الذي كان مرفوضا في وقت سابق.

D0e905d1 7c9e 4c7e b3a9 01daa214aa84