Créer un site internet

سليمان الدرهم/ زعيم حزب الوردة الذي أنتشل الداخلة من مستنقع التحكم وظلمته قسمة الصناديق

Slem1

الداخلة بوست - الداخلة نيوز

ظلت الداخلة خلال السنوات الماضية تحت رحمة إرادة التحكم التي فرضها الحزب الأوحد أو بأكثر دقة الفرد الأوحد الذي يترأس أحد مجالسها المنتخبة ويتحكم في باقي المجالس مع وضع أذنابه في الغرف المهنية. سنوات لم يكن معها للمجالس أي دور في المدينة غير نهب الميزانيات وغياب المسائلة في ظل إنعدام تنوع المشهد السياسي ونذرة المعارضة داخل المجالس التي تدين بالولاء والطاعة لرأس المال المتحكم في زمام الامور. ولعل حزب الوردة كان أحد المكونين لفسيفساء المشهد السياسي بالداخلة خلال تلك الفترة بل من أبرز صانعيه بعد ان دخل في تحالف يشبه التوأمة مع حزب الحركة الشعبية المهيمن على المشهد حينها. وقد يكون ذلك راجعا أساسا لغياب توازن قوى حزبية بالجهة وغياب اي منافسة فعالة تخلق توازنا مع حزب السنبلة المتحكم في المجالس.

لكن خلال الإنتخابات الاخيرة كان المشهد السياسي يحبو نحو التغيير وخلق ذلك التوازن مع صعود حزب الميزان بقوة نحو خلق توازن قوى كبير. كان من المفروض معه خلق تحالفات جديدة لسحب البساط من أسغل اقدام زعيم الحركة الشعبية بالداخلة ورئيس بلديتها الامر الناهي في كافة المجالس. أمر لم يتوانى معه حزب الوردة بالجهة في صناعته حين دخل في تحالف جديد لم يكن أشد المتفائلين يحسب له حساب. ولعل الفضل في ذلك يعود للرجل الاول بالحزب "سليمان الدرهم".

فالرجل أنتشل الداخلة من مستنقع التحكم الذي ساد فيها خلال سنوات. خالقا بذلك مشهدا سياسيا صحيا تعرف معه بلدية الداخلة معارضة بناءة. في حين كان لحركته الجديدة الفضل في خلق وجه جديد على رأس مجلس الجهة. في وقت يعيش المجلس الإقليمي وضعا مشابها للبلدية بعد أن تكونت معارضة صحية كذلك داخل هذا المجلس.

لكن بمقابل كل ذلك فالرجل يعد مظلوم الصناديق الأول بفعل فاعل. فرغم أن تحالفه كان محسوب النتائج بعد أن منحته الصناديق رئاسة المجلس البلدي. غير أن قوة المال وبقايا أذناب التحكم بالمدينة حولوا نتائج الرئاسة نحو الرئيس القديم الجديد في أغرب عملية انتخاب تشهدها الداخلة منذ استرجاعها.

إبن عائلة الدرهم قد يعود خلال الإنتخابات البرلمانية القادمة. ليبقى السؤال المطروح.

هل ترد الداخلة لزعيم حزب الوردة الجميل، أم أن نجم الرجل قد أفل دون رجعة..؟؟