الجماني يبني المدينة و الجهة تشري الخردة..حين تهدر الملايين من أموال الفقراء على صفقات تمنح للشركات المحظوظة!!؟

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

يبدو أن مساطر تمرير الصفقات العمومية و لجانها المختصة و أثمنة العروض المالية و الحظ السعيد و زين السعد و الصدفة و "الزهر"..كلها مجتمعة باتت في خدمة الشركة المحظوظة "sukiena reparation auto" وحدها دون سواها، للظفر بصفقات اصلاح و شراء قطع غيار السيارات التي يطلقها مجلس الجهة على مدار ثلاثة سنوات متتالية، سواءا كمتنافس وحيد او من خلال إقصاء منافسيها إن وجدوا أو حتى بالإبقاء عليهم. حيث تشاء الصدفة و طبعا لا شيئ غير الصدفة، أنه و حتى في حالة الإبقاء على منافسيها في الصفقة، يكون العرض المالي للشركة المحظوظة "sukiena reparation auto" هو الأفضل، المهم هو أن هذه الاخيرة ديما واكلا، بمنافسة أو من دونها.

و كما تشاهدون في محاضر الصفقات المليونية التي فازت بها الشركة المذكورة نهاية سنة 2020 بغلاف مالي تجاوز 120 مليون، ناهيك عن صفقة مماثلة بحوالي 120 مليون فازت بها سنة 2019 و أخرى بقيمة 60 مليون فازت بها سنة 2018, من قبل وباء فيروس كورونا و أزمته الإجتماعية، هذا دون إغفال القفزة الصاروخية لهذا الفصل الميزانياتي الذي انتقل من 60 مليون سنة 2018 إلى 120 مليون سنة 2020. و كل هذا طبعا يندرج في إطار التنمية العظيمة التي جاء بها تحالف حزب الاستغلال، و التي لا زال مجلس الجهة "الله يجازيه" يناضل بالعرق و الميزانيات المليارية الضخمة من أجل تنزيلها!!!

إنها يا سادة، بركات الشركات المحظوظة التي باتت تتنزل على مجلس" ولد ينجا" و لجان الصفقات العمومية خاصته، و النتيجة صفقات عمومية بمئات الملايين تهدر من أموال الفقراء على شراء قطع الغيار و إصلاح السيارات، تفوز بها بشكل متكرر الشركة المحظوظة "sukiena reparation auto"... فاللهم زد و بارك، و كثر الله من حساد مجلس الجهة. و في الأخير تخرج علينا أجنحة مجلس الجهة الإعلامية و ذبابه الفيسبوكي و بعض المتملقين و لحاسين الكابا، من دون ذرة حياء، ليتلاعبوا بعقول الساكنة و يشنون حروب دعائية ساقطة ضد بلدية الداخلة و رئيسها "الجماني"، بينما عميت بصائرهم الملوثة و قلوبهم المريضة و أقلامهم المأجورة، عن مساءلة مجلس الجهة عن الثروة المالية الضخمة التي تهدر على الشركات المحظوظة و شراء "لافيراي"، بينما تحرم منها بلدية الداخلة و تجويد البنية التحتية للمدينة و تحسين مستوى عيش الساكنة، بسبب خصومات شخصية و أحقاد انتخابوية عبثية و ساقطة لا تزال تعشش في عقول الطقمة المسيرة لمجلس الجهة ضد "الجماني" و المجلس البلدي.

لكن بالمقابل، و بعيدا عن إضاعة المال و الجهد على صناعة إعلام موازي من الطبالة و النكافات، و هدر المال العام على الشركات المحظوظة، و توزيع الفتات و الشياطا على الساكنة، كما هو حال مجلس الجهة الفاشل، أطلقت بلدية الداخلة بتوجيهات و إشراف مباشر من "سيدي صلوح الجماني"، مشروع تنموي يعد الأضخم من نوعه بهذه الربوع المالحة منذ عودة الإقليم إلى حضيرة الوطن الأم، يهم أشغال تبليط و تكسية أحياء و أزقة مدينة الداخلة بأجود أنواع الإسفلت الساخن و الزليج الراقي، إضافة إلى تجديد شبكة الإنارة العمومية بمختلف شوارع المدينة من خلال تجهيزها بمصابيح من الجيل الحديث، تتميز برونقها الجميل و إقتصادها في استهلاك الطاقة، شملت جميع الأحياء ناقصة التجهيز، من حي أم الأمل شمال المدينة و إلى تخوم أحياء السلام و الحسني و النهضة و الوحدة، و هو ما غير من وجه المدينة التنموي, و جب كل التاريخ الأسود و الخصاص المهول الذي ورثه "الجماني"، و إلى حدود كتابة هاته الاسطر، لا تزال الأشغال متواصلة ومستمرة على قدم وساق بأحياء السلام و النهضة، التي تشهد عمليات إعادة تهيئة شاملة المعالم، شملت تعبيد الطرقات بالمغلف الحام، و تبليط الارصفة، ناهيك عن أشغال إعادة تهيئة حديقة "لابلاصا" التاريخية و المدخل الشمالي للمدينة و منتزه شاطئ فم لبير. 

لقد تأكد للساكنة اليوم بما لا يدع مجالا للشك، بأن الخصوم السياسيين المعاديين لرئيس بلدية الداخلة، لا يمتلكون أية حصيلة تنموية مشرفة يمكنهم تقديمها و الترافع عنها أمام ساكنة الجهة بإستثناء تنمية الحرمان و هدر الأموال الطائلة على دعم جمعيات جياع نواذيبو و صفقات عبثية تمنح على أطباق من ذهب للتجار و المقاولين المحظوظين، و عليه سيستنتج المواطن الداخلاوي بكل سهولة و يسر، الفرق الشاسع بين مجلس الجهة بحصيلته الصفرية و إنجازاته المعدومة, و بين مجلس بلدية الداخلة تحت قيادة "الجماني" المنكب على تنزيل إختصاصاته و الوفاء بوعوده و تحقيق الإنصاف الإجتماعي و التوزيع العادل للمجهود التنموي على الساكنة, رغم حجم الخصاص المهول الموروث و شح الإمكانات التي لا تقارن أبدا بما ضخ و لايزال في خزائن خصومه من الميزانيات المهولة على مدار خمسة سنوات متتالية، و إن في ذلك من الدلائل و المواعظ ما يجل عن الوصف و يغني عن اقامة المقارنة بين أيقونة المجالس المنتخبة "سيدي صلوح الجماني" و خصومه الإنتخابيين العدميين و اللصوص.

إنها إنجازات تنموية ملموسة، حرص رئيس بلدية الداخلة "سيدي صلوح الجماني" على إطلاقها، على مدار فترته الانتدابية، يشهد عليها الميدان و تكذب صحافة "النكافات"، و تثير جنون حلف التحشليف و قطاع الطرق الانتخابويين, و تثبت بالأدلة و الأرقام و الصور و الفيديوهات المجهودات المخلصة التي بذلتها و لا تزال بلدية الداخلة تحت رئاسة "الجماني" من أجل تطوير البنية التحتية للمدينة، و تحسين مستوى عيش المواطنين، بعيدا عن القصاصات الاخبارية الصفراء, و الحملات الدعائية المفبركة التي يديرها من خلف الكواليس حلف الطيور المهاجرة و صحافته الموازية مدفوعة الأجر, من أجل تشويه صورة "الجماني"، و تبخيس حصيلته التدبيرية المحترمة و منجزاته التنموية المشرفة، و هي المنجزات الضخمة التي حققتها بلدية الداخلة تحت رئاسة "سيدي صلوح الجماني"، رغم تكالب الأعداء و الحصار المالي الخانق المضروب عليها من طرف مجلس الجهة.

ختاما، نحمد الله أنه بعث لنا رجل سياسة من طينة "الجماني" شريف اليد و الذمة، كابر فالخير ابا عن جد، ما يسرق المال العام، و ما يبني الفيلات من أموال الساكنة المنهوبة، ولم يتحول بسرعة البرق من موظف معدم أو عضو منتخب "حازق" يعيش على الهامش، إلى برجوازي مرفه من ملاك الفيرمات و قطعان الإبل و المشاريع العقارية و السيارات فايف ستار، لذلك سيظل "سيدي صلوح الجماني" جبلا شامخا و شاهقا، يستحيل أن يهزه جياع نواذيبو أو يتسلقه أقزام السياسة و لصوص المال العام بربوع شبه جزيرة الداخلة المالحة.