Créer un site internet

حك النحاس الانتخابي مع "الجماني"..لماذا لا يساهم "ولد ينجا" في تجهيز تجزئات الهناء السكنية!!؟

Photostudio 1625506345850 900x700

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

و يثبت من جديد رئيس مجلس جهة الداخلة الفاشل و العاطل، بأنه تاجر سياسة و انتخابات بارع، و بأن خصوماته الشخصية و السياسوية مع بلدية الداخلة ممثلة في شخص رئيسها "الجماني" تسمو على مصالح ساكنة الداخلة و مطالبها العادلة و الملحة، و هو ما أكدته مداخلته المرجفة على هامش الدورة الأخيرة من ولاية مجلس الجهة الانتدابية المنتهية -طريق غزي و غارا-  و التي حاول من خلالها تقمص دور الرئيس الذي يدافع عن انتظارات و مطالب ساكنة الجهة بركوبه المفضوح على قضية تجهيز تجزئات "حرمة الله" و "سلامة"، مفتخرا بسرعة تجاوبه مع رسالة تظلم و جهتها تنسيقية من غير المستفيدين الأصليين من بقع تلك التجزئات المخلوضا، و قيامه بمراسلة المجلس البلدي للإعراب عن استعداد مجلس الجهة للمساهمة في تجهيزها.

طبعا عند "ولد ينجا" يهون المال العام و الميزانيات و كل شيئ حينما يتعلق الأمر بحك حناس خصمه "الجماني"، لكن تغيب تلك الإرادة و الأموال و الميزانيات حينما يتعلق الامر بمصالح ساكنة الجهة الحقيقية بعيدا عن ضرورات و مآرب و مكايد حروب رئيس الجهة السياسية، كما هو الحال في قضايا اجتماعية خانقة تعيشها الساكنة منها على سبيل المثال لا الحصر، العطش الذي تعيشه أحياء عاصمة الجهة بسبب نذرة المياه، و اتساع رقعة المعطلين و المحرومين، و الامتناع عن دعم المجلس البلدي للمساهمة في تطوير البنية التحتية و تحسين حياة الساكنة. متساءلين لماذا لم يظهر رئيس المجلس الجهوي نفس الحماسة للمساعدة في تجهيز تجزئة الهناء الكبيرة و الشاسعة و التي تهم بالفعل عشرات الآلاف من المواطنين المعوزين و الفقراء المحتاجين للسكن، أم أنه يا ترى اسم الجماني غير مرتبط بها، لذلك لا تدخل في مجال اهتمامات المجلس الجهوي و لا تستحق درهم واحد من ميزانيته!!!

من دون ادنى شك، ساكنة الجهة تعي جيدا بأن تركيز رئيس مجلس الجهة و من وراءه إعلامه الموازي المرتزق على قضية تجهيز تجزئة حرمة الله، و خصوصا مع قرب الإنتخابات، يدخل في خانة الدعاية الانتخابية البائسة و السابقة لآوانها في أفق تصفية حسابات انتخابوية رخيصة مع رئيس بلدية الداخلة "الجماني". 

إن ساكنة الجهة أكثر ذكاءا مما يتصور رئيس الجهة و تحالفه الانتخابي، لأنه يوجد في علم التدبير العمومي الناجح شيئ يدعى: ترتيب الأولويات، و هو ما يلخصه المثل الشعبي الدارج: "شخاصك يا عريان خاتم يا مولاي"، فساكنة الجهة يمتلكون من الانتظارات و المطالب و الأحلام و الهواجس، ما يفوق بسنوات ضوئية إهدار ميزانيات الفقراء على تجهيز تجزئات سكنية تسيل لعاب "دراكولا" العقار، و كان أولى من كل ذلك "الترصاف" أن يخصص مجلس الجهة بحكم اختصاصاته الواسعة و ميزانياته الضخمة تلك الأموال لأجل تشييد مستشفى جهوي مرموق يداوي أمراض ساكنة محرومة يضطر مرضاها الضعفاء إلى تكبد عناء السفر نحو مدن شمال المملكة بحثا عن العلاج، أو تشييد محطة كبيرة لتحلية مياه البحر تنهي معاناة العطش الخانقة التي تعيشها ساكنة الجهة، أو المساعدة في تجهيز تجزئات سكنية شعبية حقيقية كتجزئة الهناء، أو تمويل إنجاز مشاريع صغيرة للشباب العاطل, أو دعم بلدية الداخلة من دون إبتزاز إنتخابي في مجهوداتها للنهوض بالبنية التحتية لعاصمة الجهة و سد الخصاص المهول الموجود، كما هو حاصل في مدينة العيون من تعاون و تآزر بين البلدية و مجلس الجهة.

ختاما، إن إمتناع "سيدي صلوح الجماني" عن تبذير ملايير السنتيمات على تجهيز تجزئات أرضية "مخلوضا"، نعرف جيدا كيف وزعت, و كيف تاجر فيها البعض مع مقاولي وارزازات و شيد من خميرتها العمارات الشاهقة وسط المدينة, و كيف أستولى لوبي العقار بالمدينة على واجهاتها التجارية الثمينة –أقول- إن إمتناع رئيس بلدية الداخلة عن تجهيزها، يعتبر عمل مشرف و قرار حكيم يؤكد حرص "الجماني" المخلص على اموال الشعب العمومية من الضياع و التحول الى مليارات تضخ في حسابات مافيا العقار بالجهة. فلدى الرجل من الأولويات التدبيرية و الضرورات التنموية ما هو أهم، حيث لا يزال مستمر في إنفاق آخر درهم من ميزانية مجلسه الفقيرة على مشاريع تنموية مهيكلة إستفادت منها بشكل عادل البنية التحتية لمدينة الداخلة و خصوصا الأحياء ناقصة التجهيز. 

Fb img 1625506658570Fb img 1625506669643

 

20210705 172533Screenshot 20210705 171855 facebookScreenshot 20210705 171808 facebookScreenshot 20210705 172113 facebook20210705 172453