هزلت..المستشار الجهوي "الشرقاوي" يفضح مجلس الجهة..لهذا يتم إفشال المجالس البلدية!!!؟
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
كما يقول بنو حسان: "لخبار يجيبوها التاليين"، ليتأكد لساكنة الجهة صدقية و صواب كل ما كنا نكتبه من مقالات تحليلية و نقدية ضد رئيس مجلس الجهة "ولد ينجا" و طريقة تدبيره الكارثية لشؤون الجهة علي كافة المستويات و كيف كان يتعمد محاصرة المجلس البلدي السابق ماليا و الامتناع عن دعم تدخلاته في مجال تأهيل البنية التحتية لعاصمة الجهة في إطار حرب انتخابوية رخيصة و سافلة تم الضحية خلالها بمصالح ساكنة مدينة الداخلة التنموية و انتظاراتهم الملحة، وذلك خدمة لبقاء "الخطاط ينجا" و حزبه السياسي فوق كرسي الرئاسة مهما كان الثمن الأخلاقي و التنموي الذي سيتم دفعه، و بالفعل نجحت سياسته الخبيثة و المخادعة في تدمير الخصوم السياسيين و تسويق الأوهام للساكنة و الظفر بفترة انتدابية جديدة تم تشييدها على انقاض عملية سياسية مشوهة و جماجم الالاف من الفرص التنموية المهدورة و التي لا تزال الساكنة و الى حدود الساعة تدفع ثمنها على كافة الأصعدة.
تدفعها من جراحاتها و امراضها و عللها التي لا تزال تتسول مستشفى عمومي محترم يداويها في كرامة و بإنسانية..تدفعها من مدينتها المنكوبة الغارقة في مسابح الواد الحار و جبال القمامة و الازبال و الهشاشة البنيوية، رغم مجهودات المجلس البلدي السابق الخرافية لمواجهة الخصاص و قلة الموارد لكن و كما يقال" ايد وحدة ما تصفگ"…تدفعها من العطش الأسود المخيم فوق رؤوس هنودها الحمر في مدينة يراد لها ان تكون وجهة سياحية عالمية و عاصمة للمؤتمرات الدولية ..تدفعها من مستقبل أبنائها الضائع رغم ما بحوزتهم من شواهد جامعية و كفاءت اكاديمية، و الذين لا يزالون يعتصمون امام صومعه "ولد ينجا" الموصدة منذ شهور في ظروف غير إنسانية..تدفعها من عملية سياسية مشوهة شيدت على توافقات الوصوليين و الانتهازيين بهدف تقسيم الكعكة و وأد الممارسة الديمقراطية النزيهة و الاجهاز على المعارضة الناقدة و توحيد المجالس المنتخبة على ميثولوجيا التصويت بالاجماع و أطروحة "عض قلبي و لا تعض رغيفي" و أنشودة "أنا و من بعدي الطوفان" و "نشرب انا و يعمل الحاسي يدگدگ"، و النتيجة هيا الفضيحة التي أماط عنها اللثام المستشار الجهوي "عمر الشرقاوي". ففي تصريح غير مسبوق، أكد هذا الأخير من خلال تدوينة بصفحته على الفيسبوك، أن رئيس الجهة الخطاط ينجا استغل غياب والي الجهة لامين بنعمر من أجل إجراء عملية جراحية، ليعمد لإسقاط نقطتين هامتين من جدول اعمال دورة يوليوز العادية للمجلس الجهوي.
وكان والي الجهة قد بعث اليوم الاربعاء بمراسلة يطالب فيها المجلس الجهوي بعقد دورة استثنائية تهم نقطتين تتعلقان ببرنامج تهيئة مدينة الداخلة. ولعل خطورة هذا الكلام أنه صادر عن عضو بالمجلس الجهوي ورئيس احدى اللجان الدائمة بذات المجلس، ما يعني أن كلامه يمثل المجلس الجهوي.
وإليكم تدوينة عمر الشرقاوي :
الخطاط بصفتو رايس الجهة استغل الغياب ديل الوالي في الديار الفرنسية من اجل الاستشفاء هو جبد كومة ديل درهم ومحى جوج نقط مهمة بزاف من جدول الاعمال ديل الدورة تاع المجلس الجهوي باش مايداكروش فيها ومايصادقوش عليها اثناء الدورة لاعتبارات يبدو أنها شخصية. هاد جوج نقط كيهمو تأهيل ديل البنيات التحتية والتجهيزات ديل الجهة على وجه العموم بما فيها الانارة العمومية وواد الحار والمساحات الخضراء و الماء الشروب والضو لعام .. فك العزلة على العالم القروي ..الخ 2022 /2023
والنقطة الثانية كتهم تأهيل مدينة الداخلة عاصمة الجهة على وجه الخصوص مرفق النظافة وتاهيل الحي الصناعي وواد الحار وكاع البنيات التحتية والتجهيزات لي من شأنها تسهيل ظروف الحياة الكريمة في هاد المدينة.
الوالي راسل رايس الجهة وقاليه "مجازيا" أجي اوليدي فين غادي زربان اجي باش نعقدو دورة استثنائية باش ندااكرو في هاد جوج نقط لي صادق عليهم المجلس الاقليمي والمجلس ديل البلدية وماصادقش عليهم المجلس ديل الجهة ومادارهومش أساسا في جدول أعمال الدورة ديلو.
تخايل دبا تكون ماشي الوالي لي واقف على الشغل شنو ممكن يدار فداك مجلس الجهة !! را ملي كنقولو ان الوالي خدام مزيان را مانجاملش ولكن هادي حقيقة وهو الوحيد لي كيسمع لآلام الناس في هاد الجهة وكينوض يقلب على الحلول لهذا انا من بين آلالاف المواطنين في الداخلة لي كيتسائلو على الفائدة ديل المجالس المنتخبة الى كانت السلطة الوصية غادير ليهم الخدمة ديالهم ؟.
ختاما، سنظل نرددها مدوية، و هل تلد البومة عصافير!!!؟ و هذه التحالفات السياسوية الانتهازية الفاشلة لا يرجى الخير من ورائهم، و سيظل همهم الوحيد و قضيتهم المقدسة هو مصالحهم الشخصية الضيقة و على رأس ذلك تحفيظ كراسي الرئاسات و وضع اليد على كعكة الميزانيات الدسمة، في أجواء من الخشوع و الاجماع الكهنوتي القذر!!! لكن الجديد الذي كشفته لنا هذه النازلة، هو ان إحجام رئيس الجهة عن دعم تدخلات المجالس البلدية للداخلة في مجال تطوير البنيات التحتية، لم يكن مجرد مواقف شخصية تحكمها الخصومات السياسية و الانتخابية الظرفية، بل هو قناعة راسخة و عقيدة ثابتة في ذهنية رئيس الجهة، جوهرها ان فكرة العبور نحو كرسي الجهة لا يمكن له النجاح من دون افشال المجالس البلدية و إضعاف تدخلاتها التنموية في أفق ضرب شعبيتها و تدميرها انتخابيا، حتى ولو كان ذلك على حساب مطالب الساكنة و حقها في العيش الكريم!!!