كفاكم كذبا و تزويرا//ما علاقة بلدية "حرمة الله" بمشروع إعادة تأهيل حديقة "لابلاصا" التاريخية!!؟

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

روي عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال:"لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل"، و قال أيضا بنو حسان في احجيتهم الخالدة: "أخبارك يا الوراني فالتمزميز"!!! انه ابسط رد على تدوينة لرئيس بلدية الداخلة المحسوب على حزب أخنوش، حاول من خلالها التباهي بإنتهاء الاشغال في مشروع إعادة تهيئة و تطوير حديقة لابلاصا التاريخية، و تعمد عدم ذكر المجلس البلدي السابق برئاسة "الجماني" صاحب المشروع الأصلي كما تعرف ذلك ساكنة الداخلة، في محاولة مفضوحة و بائسة للسطو على هذا المنجز العمراني و الحضاري و الثقافي والتاريخي بشبه جزيرة الداخلة الذي لا ناقة له فيه و لا جمل، لا هو و لا حزبه السياسي و لا توافقاته الانتخابية.

فلقد دشنت بلدية الداخلة هذا المشروع العمراني و الثقافي بتوجيهات و اشراف من رئيسها السابق "سيدي صلوح الجماني", الذي سبق أن تم برمجته في مخطط عمل المجلس للفترة 2017/2021، و المتمثل في إعادة تأهيل ساحة "لابلاصا" وسط المدينة لما لها من قيمة كبيرة و رمزية تاريخية عند ساكنة الداخلة، بإعتبارها إرث تاريخي عمراني يعود إلى فترة التواجد الإسباني بالمدينة.

و كما أسلفنا، هذا المشروع الحضاري الكبير و الهام كان يروم إعادة تأهيل وهيكلة حديقة "لابلاصا" بساحة الحسن الثاني، التي تعد بمثابة المنتزه التاريخي لمدينة الداخلة وفق المعايير البيئية المتعارف عليها، مع مراعاة التصميم الاصلي باعتبارها جزء أصيل من الذاكرة الثقافية للمدينة. ويدخل هذا الورش في إطار إستراتيجية شمولية تروم النهوض بالتراث المادي واللامادي في أبعاده الوطنية والمحلية, و ذلك انسجاما مع رؤية المجلس البلدي السابق للنهوض بهذا الموروث صونا للذاكرة المحلية، كما هو الحال في مشروع إعادة بناء و تشييد معلمة"البراد" التاريخية التي تعرضت للهدم و الضياع، و أعاد "الجماني" بعثها من تجديد.

إعادة تأهيل حديقة "لا بلاصا" هو إذن مشروع تنموي هام ينضاف إلى حزمة كبيرة من المشاريع السوسيو-إقتصادية المهيكلة التي قام المجلس البلدي بتنزيلها خلال الفترة الانتدابية ل"الجماني", بهدف تطوير المدينة وتأهيل الساحات العمومية و الفضاءات الترفيهية، بما يستجيب لطموحات الساكنة و تطلعاتها، حيث تحولت المدينة في عهده الى أوراش تنموية مفتوحة على مصراعيها, شرقا و غربا, شمالا و جنوبا, و ان في ذلك من الدلائل و الرقائق ما يجل عن الوصف و يغني عن البرهان.

إنه صرح عمراني ذو حمولة حضارية و تاريخية، سيكتب بمداد من فخر في كتاب تاريخ شبه جزيرة الداخلة، و ينضاف لسجل "سيدي صلوح الجماني" الزاخر بالمشاريع التنموية الضخمة و الحصيلة التدبيرية المشرفة, رغم كيد الكائدين و غيض توافقات اللهايطيا و من والاهم من مستعمرات السوسة و الوصوليين و "الصفاگا" الأندال.

فشكرا "سيدي صلوح الجماني" على إعادة الحياة إلى جزء بارز من تاريخ الداخلة و ذاكرتها العمرانية و لا عزاء للحاقدين و لحاسين الكابا و المزورين، و لكل مرتزق أشرم في صحافة توافقات اللهايطيا يريد سرقة تاريخ الداخلة و طمس منجزات المجلس البلدي السابق ..و نقول أيضا لرئيس البلدية الحالي إفتخر بشيئ من إنجاز مجلسك الفاشل و لا تحاول السطو على منجزات غيرك، فساكنة الداخلة ليسوا أغبياء، و ارانك درت راسك في موقف بايخ اووووي على رأي الممثل المصري عادل امام!!!

لقد سرقتم حاضرنا و مستقبلنا، فأرجوكم، لا تسرقوا تاريخنا...