Photostudio 1552753591312 960x480

الخطاط ينجا يعلنها مدوية "الله غالب"…صافي السيد گعد على الكرسي و قضا الغرض!!!؟

1c4fc670 55ff 4f47 9834 2ff888e7f28c

المركز الاطلسي الصحراوي للاعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات 

و يستمر المايسترو "الخطاط ينجا" و شركائه الجدد في كعكة التوافق في انتهاج سياسة النعامة البائسة في مواجهة مطالب الساكنة و إنتظاراتها، تحت شعارهم الخالدة؛ لا عين شافت لا قلب وجع…أليس من صميم صلاحياتهم الإنتخابية و التمثيلية في إطار الجهوية المتقدمة و ما تتيحه من إختصاصات واسعة و ميزانيات مهولة، السهر على الإستجابة لمطالب الساكنة الملحة و العاجلة..عوض محاولاتهم التضليلية الفاشلة و المفضوحة في تهريب النقاش نحو سرديات تافهة لا تغني و لا تسمن من جوع… !!!؟…

أليس من باب أضعف الإيمان، أن يهبط هؤلاء المتوافقين على تقسيم المنافع و الكعكة، من صومعتهم الحديدية الموصدة، و يمتلكون الشجاعة  و الشرف للجلوس مع أبناء الجهة حملة الشواهد العليا المحرومين و الإستماع إلى مطالبهم  في أفق ايجاد حلول تنموية لها من خلال الميزانيات المليارية التي تضخها الدولة المغربية "الله يعمر لها الدار"  في ميزانيات مجالسهم المنتخبة، ناهيك عن ما تجود به تلك الربوع المالحة من ثروات في البر و البحر لا يتسع المجال للحديث عنها الآن!!!؟…

آ من أجل هذا انتخبتهم الساكنة!؟؟…الوصول على ظهور مآسيها و أحلامها المجهضة للكراسي المشتهات و توزيع الرئاسات السمينات بين الإخوة و أبناء الإخوة و البنات، و المكونين الإجتماعيين في إطار صفقة الإنتهازية و الوصولية و اللهايطيا…فقط لا غير!!؟…

تبت أياديهم…التاريخ لا يرحم و لو دامت لغيرهم ما وصلت إليهم…فو الله ما كنا نظن أن الايام ستكشف بهاته السرعة عورة توافقاتهم "اللي ماهي علا مولانا" و زيف أجنداتهم الإنتخابية و السياسية..لكن على العموم فاقد الشيئ لا يعطيه و البومة لا تلد عصافير و كما قالت بني حسان قديما: "اللي كسبو العرارم ما يجاور الكديا"….لذلك ما على الساكنة المنكوبة سوى شد الأحزمة على البطون لست عجاف نحس قادمات، مدلهمات، كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها…فالسياسيون في العالم كما قال "جورج أورويل" مثل القرود في الغابة، إذا تخاصموا أفسدوا الزرع، و إذا تصالحوا أكلوا المحصول…

من دون أدنى شك، رئيس الجهة و مجلسه المنتخب الفاشل هم سبب أزمات العطش الخانقة التي تعاني منها الساكنة و هشاشة البنية التحتية و إتساع رقعة البطالة بين صفوف شباب الجهة من حملة الشواهد…ضاعت ست سنوات من الميزانيات الخيالية و الفرص التنموية المهدورة…و الحصيلة البائسة و الفقيرة إنكشفت أمام الساكنة المطحونة…ليأتي اليوم رئيس الجهة و يضحك علينا بكلمات: الله غالب.. و لا يكلف الله نفسا الا وسعها..!!!؟

الله غالب!!! بعد ست سنوات مضت خنق فيها مجلس بلدية الداخلة السابق و قطع عنه الدعم و حاصره ماليا بحجة انه أحد خصومه السياسيين و الانتخابيين…و الضحية كانت البنية التحتية و المجهود التنموي المحلي، رغم كل المحاولات البطولية التي قام بها "الجماني" الله يذكرو بخير من أجل تجهيز الاحياء الجنوبية للمدينة معدومة التجهيز و تدبير قطاع النظافة بإمكانيات هزيلة و بسيطة…ساعده في ذلك نظافة يده و ذمته و لانه ما يسرگ المال العام و لم يغتني من التمثيلية الإنتدابية….

الله غالب!!! بعد ست سنوات عجاف ضخ خلالها في حسابات مجلس الجهة حوالي 300 مليار، لكن من دون أية فائدة تذكر على المسلسل التنموي بالمدينة و ساكنتها المستضعفة، و حتى شبابها العاطل لا زال يعاني الامرين و لم يستفد من هذه الثروات المالية المضاعة، و لا يزالون الى حدود الساعة المعطلون حملة الشواهد العليا، يفترشون الارض في إعتصام مفتوح منذ شهور أمام قلعة "ولد ينجا" الموصدة، من دون ان يكلف نفسه عناء مجرد الاستماع لمطالبهم المشروعة و العادلة….

الله غالب!!! بعد ست سنوات عجاف نجح خلالها رئيس الجهة في تحصين كرسي الرئاسة المشتهى و تسمين ثلة من المقاولين و التجار المحظوظين عن طريق كعكة الصفقات الضخمة إستفاد منها صديقه التاجر مود و المقاول بنسي و الحو و آخرون، أما برمجة مشاريع تنموية مهيكلة و حقيقية كما هو مضمن في صلاحيات و إختصاصات مجلس الجهة، كبناء محطة كبيرة لتحلية مياه البحر قصد التغلب على الخصاص الحاد في مياه الشرب، أو برمجة بناء مستشفى عمومي جديد يداوي أمراض و علل الساكنة المقهورة في ظروف كريمة تحترم آدميتهم و تراعي ظروفهم المادية، فلم يكن ذلك من بين اوليات مجلس جهوي فاشل غير مهتم نهائيا بمشاكل الساكنة و إنتظاراتها الملحة و العاجلة….

انه مجرد غيض من فيض حقبة سوداء دفعت الساكنة ثمنها الباهض و لا تزال…حقبة كالحة شاءت اللعنة أن تستمر لخمس سنوات أخريات…و نحمد الله أننا كنا أول من نبه لها طوال السنوات الماضية حين كان الذباب الالكتروني المأجور و المستفيدين من الكعكة و الفتات يطبلون و يهللون لمجلس الجهة الفاشل و رئيسه تحت وقع أهاجيج أنشودتهم البذيئة "كلنا الخطاط"….لكن و كما يقول المثل الدارج: اللي مكسي بالايام عريان…

لكن من نعم و محاسن توافقات اللهايطيا أنها كشفت للساكنة بان هؤلاء القوم الذين أبتلينا بهم لا قضية لهم و لا وعود و لا عهود، قضيتهم الأولى هو الكعكة و ما ادراك ما الكعكة و لسان حالهم صارخ بالقول "نهبرو من الكعكة و لتذهب الساكنة إلى الجحيم"…و كما جاء في صدر  المقالة "الله يذكرك بخير السي الجماني"..الذي طوال فترته الانتدابية و على مدار ولايتين متتاليتين ظل مستميتا في تخصيص كل درهم من الميزانية في النهوض بالبنية التحتية للمدينة…لكن فعلا و كما قالت بني حسان قديما: شخلط طير و بخنوس..

للأسف الشديد، لقد أثبتت الأيام بأن هذا التوافق الإنتخابي الملعون كان وبالا على الجهة و هنودها الحمر، حيث إستفحلت الأزمات الاجتماعية خلاله، و ضاقت الأرض على الساكنة بما رحبت، و اللائحة تطول من المثالب و المصائب التي لا تعد و لا تحصى..ليبقى السؤال المؤرق الذي تطرحه ساكنة الجهة بإلحاح شديد؛ لماذا سمحت وزارة الداخلية لرئيس الجهة طيلة فترته الانتدابية الماضية بتقديم دعم مالي مباشر لمجموعة كبيرة من الأنصار و المقربين رغم عدم قانونيته و رغم تعمد الرئيس و حزبه السياسي استغلاله دعائيا و انتخابيا و إعلاميا، بل و كان حاسما في كسر خصومه الانتخابيين و التاثير على نزاهة المنافسة الانتخابية و الإضرار البالغ بحظوظ المرشحين المنافسين لحزب الإستقلال خلال الاستحقاقات الانتخابية الماضية!!!؟