Créer un site internet

الخصوم السياسيين ل"الجماني"..التاريخ الأسود و الحصيلة الصفرية

Dakhla joumani 3 1

الداخلة بوست

سكت عن السفيه فظن أني عييت عن الجواب وما عييت.....ولكني اكتسيت بثـوب حلم وجنبت السفاهـة ما حييت.

لم نكن نريد في جريدة الداخلة بوست في يوم من الايام أن نصبح طرفا في الحرب الاعلامية الحالية الدائرة بين الفرقاء السياسيين حول بعض المجالس المنتخبة, كما هو حال بعض المنابر الالكترونية التي فتحت دكاكينها بالمدينة مؤخرا لترتزق من ما تبثه من سموم و أكاذيب و لتنصب نفسها طرفا في القضية و تمارس الانتقام و تجتر الأحقاد و تبث التراهات و الدعاية السوداء, يقودها شبابب "مشرتت" يبحث عن أثبات وجود و يرمي شباك صيده في برك وسخة و منتنة بحثا عن صيد يغطي به مصاريف "شركة وصلة" المصممة لمواقعه الالكترونية زيادتا على نفقات التشغيل السنوية المرتبطة بكراء الرابط على شبكة الانترنت, وللإشارة فهذه المصاريف مجتمعتا تتجاوز ملايين السنتيمات, و هنا نتساءل : من أين لشاب عاطل عن العمل أن يملك كل هذه الأموال, فما بالك بأن ينفقها بكل أريحية على تصميم موقع و دفع نفقاته التشغيلية؟

و في انتظار جوابهم الذي لن يأتي بطبيعة الحال, نسائلهم و من ورائنا شعب الداخلة المنكوبة, عن حصيلة أولئك الذين سيروا بلدية الداخلة منذ سنة 1979, و هم مجتمعين كانوا كلهم من أهل الداخلة و من نفس الطيف القبلي و العشائري, اللهم باستثناء الشيخ الجليل "محمد لمين ولد حرمة الله" الذي على الأقل يكفيه شرفا انتزاعه الأرض من الأملاك المخزنية أيام كان رئيسا للبلدية و توزيعها على الصحراويين دون عنصرية أو استثناء لأحد, دون نسيان فضله على الكثير من طلبة الداخلة الذين كانوا يدرسون بالرباط و كيف كان بيته هناك مفتوح لهم و لمشاكلهم و أمنا و سكنا لهم أيام الضيق, فأطعمهم من جوع و أمنهم من خوف, و ليس لهم وحدهم و لكن لكل من جاء مغتربا طالبا للعلاج أو لقضاء مآربه الإدارية بالعاصمة الرباط, وهذا الكلام يعرفه الجميع.

أما الآخرون "المبجلون" فما الذي قدموه لمدينة الداخلة و ساكنتها, سوى تنمية شركاتهم و عقاراتهم, و توظيف أبناءهم و بناتهم و أصهارهم و "سراح" قطعان ابلهم, التي نمت في ظل رئاساتهم مثل الفطر, وهم الذين دخلت عليهم الدولة المغربية معدمين. صورهم عندنا و تاريخهم الأسود لا نزال نتسامر به على وقع كؤوس الشاي الى يومنا هذا, فنحن لم نأتي من "نواذيبو" أو من "الطنطان" مثلا, لكن ولدنا و كبرنا و هرمنا في شبه جزيرة الداخلة و العلبة السوداء لكل هؤلاء هي بعض من معاشنا و ذكريات طفولتنا.

حيث ظلت المدينة تحت جناحهم, كما هي حين خرجت منها اسبانيا, بنفس البنية التحتية المهترئة و نفس الشوارع و الأزقة, لم يصرفوا درهما واحدا من الميزانيات الضخمة التي خصصتها الدولة لتطوير المدينة, و لم ينجزوا مشاروعا واحدا يذكره لهم التاريخ, و طبقوا القاعدة القانونية الشهيرة "يبقى الحال على ما هو عليه" بحذافيرها, حتى جاء رجل "خريبكي"  من أقصى "دخيل" المغرب يسعى فأخذته النفس على المدينة, و نقصد هنا الوالي "طريشة" فبدأ التحرك, ليطور الكورنيش و شاطئ بيكا 25  و ينجز المشاريع الضخمة و يحسن من البنية التحتية, و يوزع بطاقات الإنعاش على المحرومين, و المساكن على الطبقات المعوزة.

و لكي لا نطيل عليكم, سنختم مقالنا هذا, بتساؤلات مفتوحة و مغلقة, و كما يقول المثل الدارج "الحر بالغمزة" :

-من الذي أنقد ساكنة البراريك في الداخلة من حياة البهائم التي كانوا يعيشون وسطها منذ 1975 و بنى لهم مساكن تحترم أدميتهم و وقف الى جانبهم بعد أن كان سيرمى بهم وراء الشمس.

-من الذي أنقد أرواح مرضى القصور الكلوي من الموت البطيء و من معاناة السفر للمدن المجاورة قصد التصفية و تكاليفها الباهظة.

-من الذي طور الشوارع الرئيسية و المدارات الطرقية و غطى كل أحياء و شوارع المدينة بالإنارة العمومية و عبدها و شيد المساحات الخضراء و فرش ملعب الداخلة بالعشب الصناعي, و دعم و لا يزال فريقها الوحيد, بعد أن اشترط عليهم رئيس الجهة الغير شرعي الدعم مقابل الولاء و التقديس له و لأجنداته السياسية و خصوماته الانتخابوية و هوسه بالكرسي و الرياسة.

-من الذي قام بتشييد مطرح بلدي جديد للنفايات بمقاييس دولية و نقل الأزبال من مطرحها القديم وسط مدينة الداخلة بما تسببه من روائح كريهة و حرائق أزكمة أنوف الساكنة سنوات طوال.

-من الذي ضم للمجلس البلدي أطياف قبلية و أثنية كانت مهمشة و مقصية عقود طويلة, حول خلالها الاثنوقراطيين البلدية الى أحد حدائقهم الخلفية, الى أخر ذلك من المنجزات التي لا ينكرها إلا جاهل أو حاقد أو مأجور أو قبلي عفن. و هي الأعمال الجليلة التي ستبقى منقوشة بمداد من ذهب في صحيفة الرجل و تاريخه, و لن يستطيع أن يمحوها أحد من ذاكرة التاريخ و من ذاكرتنا.

أما مسألة موالاته لأهل "الوكالة" فذاك باطل أريد به باطل و كلام مردود عليه, لأن أول من سن هذه السنة الخبيثة هم حزب الاثنوقراطيين البائس, و شهور عسلهم و حبهم مع دواوير الوكالة و خصوصا دوار "الكدادرة" معروفة, شهر العسل هذا الذي أنهته أحداث 2011 الدموية. رغم أنه لا يزال بينهم من أواصر حبه للوكالة و أهلها ممتدة و موصولة الى حدود الساعة, و الفيديوهات عندنا فان أحببتم أن نذيع فسنذيع, لكن لا ننصحكم بهذا.

و لا تنسوا أن تجيبونا عن انجازاتكم "التاريخية" و نعدكم بنشرها, فحق الرد عندنا مكفول. ترقبونا في الجزء الثاني....فللحديث بقية.