Photostudio 1552753591312 960x480

الدكتور "حمدي حداد" يرد على عزيزة شكاف : الريع لا يكون إلا من خلال التعيين والمصاهرة من أجل الترقي والحصول على مكاسب سياسية

Chagafrachid

الداخلة بوست

بقلم : د. حمدي أعمر حداد

تناقل البعض، بما في ذلك مواقع الكترونية، تدوينة لعضو المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة عزيزة الشكاف، لا يليق بعضو هيئة عليا بحزب "حداثي" و"متنور" ويحمل "مشروعا مجتمعيا" (وكلها عبارة توضع بين مزدوجتين، نظرا لكون الواقع المعيش لا يصدقها بتاتا)، وأجد نفسي مضطرا للرد على بعض ما ورد فيها:

- أولا:

بمناسبة الحديث عن الريع، فإن الريع يأتي من العطايا، وهي ترتبط ارتباطا شديدا بالتعيين، فالمنتخبون لهم مآزرة شعبية وقاعدة اجتماعية توصلهم للمناصب المتبارى حولها، في حين أن من لا يجد في نفسه/ أو لا يجد فيه "صحاب الحال" القدرة على الحصول على تفويض شعبي فإنه يتم تعيينه في مناصب شتى، وبالتالي فهو يحصل على ريع بفضلهم ؛

- ثانيا:

من حق السيدة شكاف أن تحقد على الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد لكونه انتزع مقعدا برلمانيا ثمينا (مقعد غرف الصناعة التقليدية عن الجهات والجنوبية الثلاثة) من أخيها الاصغر خلال انتخابات مجلس المستشارين الأخيرة، وانتزع رئاسة مجلس جهة واد الذهب من أختها الكبرى بعد حصول لائحة حزب الاستقلال على 13 مقعدا مقابل لائحة الاصالة والمعاصرة التي لم تحصل سوى على 3 مقاعد عكس ما تم الترويج له خلا اانتخابات، من أن هذه اللائحة ستفوز بالغلبية المطلقة لأنها سوبر لائحة لسوبر حزب، ورغم الكم الهااااااااائل من الضغوطات والتدخلات التي لا يمكن تصورها والتي مورست خلال تلك الفترة ؛

- ثالثا:

ان الحديث عن "أرض آبائي وأجدادي" هو حديث غير مفهوم، لأن من بقو في الارض خلال ضراوة المقاومة وحرب التحرير ولم يهاجرو ما ببن 1945 و 1958 ليعودو بعد ذلك في مابعد 1975 و 1979 هم اللذين قاومو عسكريا وسياسيا ولفترة طويلة منذ دخول الاستعمار لبلاد الساقية الحمراء وواد الذهب (معركة الرغيوة، معركة أم الدكن، معركة لبلايا، معركة تكل وأم التونسي.... وغيرها من المواقع التي نصر فيها الله المجاهدين)، إنها أرض الصحراويين الأصليين الذين قومو من أجلها الأحمر والأصفر من الناس، وهم اليوم بين من يعيش فيها ومن يوجد في المخيمات ومن هم في الشتات ؛

- رابعا:

الحصول على الجنسية الاسبانية هو أمر يرتبط ارتباطا وثيقا بالنقطة الثالثة أعلاه، وهو على علاقة أصيلة بالاحصاء الإسباني الذي ارتضاه طرفي النزاع في الصحراء مرجعا للعملية الاستفتائية بداية التسعينات، وهو أمر يعتز به الأصليون المتجذرون ؛

- خامسا:

نحن الذين عايشنا أحداث 1999 بالعيون وما بعدها وصولا إلى يوم اكديم ايزيك المشؤوم، نعرف جيدا كيف يفكر هذا الوافد الجديد الذي أظهرت لنا قيادته السابقة والحالية مدى "حبها للصحراويين"، وهو ما يفسر نتائجه المتتالية بهذه المنطقة، فقد تجلى ذلك يوم أحرقت العيون من أجل رئاسة المجلس البلدي، (ولكن الله غالب على أمره).

لذا فإن "الريع" كما هو متعارف عليه لا يكون إلا من خلال التعيين والمصاهرة من أجل الترقي والحصول على مكاسب سياسية ومادية بعيدا عن الاختيار الشعبي وبما يتعارض مع الاختيار الديمقراطي الذي اصبح ثابتا من ثوابت الدستور الجديد.

تدوينة عزيزة شكاف على الفيسبوك

1465968119chagaf