المغرب يرفض أي تدخل من الاتحاد الإفريقي في ملف الصحراء و "مزوار" يراسل بان كيمون
الداخلة بوست
أعربت الحكومة المغربية عن “معارضتها القاطعة لأي دور أو مشاركة من الاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء ورفضها القوي للمحاولات المتكررة لتدخل الاتحاد الإفريقي في بحث هذه القضية من قبل مجلس الأمن”.
وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، في رسالة إلى مجلس الأمن، عشية الاجتماع غير الرسمي لهذا الأخير بشأن هذه المسألة، على أن قضية الصحراء تظل حصرا على منظمة الأمم المتحدة منذ فشل منظمة الوحدة الأفريقية في تدبير هذا الخلاف. وحسب مزوار فإنه، من خلال السعي إلى إحياء مقترحات ومخططات تعتبر غير قابلة للتحقيق من قبل الأمم المتحدة، وتم إقبارها من قبل مجلس الأمن، فإن الاتحاد الافريقي يهدف إلى عرقلة الجهود الاممية الجارية لحل هذا الخلاف الإقليمي.
وأضافت الرسالة أن محاولات النسف والتدخل من قبل الاتحاد الإفريقي في هذا الملف تهدد بشكل خطير المسلسل السياسي بأكمله الذي يتم تحت رعاية الأمم المتحدة والذي حظي بدعم من جميع الأطراف والمجتمع الدولي، بما في ذلك البلدان الإفريقية.
تجدر الإشارة على أن مجلس الامن اجتمع خلال لقاء خاص بطلب من أنغولا، طالب خلاله المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي للصحراء، الرئيس السابق للموزمبيق، جواكيم شيسانو ب”تحديد تاريخ لعقد استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي”. وخلال هذا الاجتماع الذي انعقد بشكل مغلق، دعا شيسانو أيضا إلى إلغاء التدابير الانتقامية التي اتخذها المغرب ضد المينورسو مطالبا بالاستعادة الكاملة لأنشطة البعثة الأممية.
وبالإضافة إلى المغرب، أعربت دول مثل فرنسا ومصر والسينغال عن معارضتها خلال هذا الاجتماع.