Créer un site internet

مجلس جهة الداخلة وادي الذهب يواجه أحكام القضاء بصناعة الرق الجمعوي

Conseil region dakhla 1

الداخلة بوست

بقلم : كاتب صحفي حر تعرض للبلطجة و التهديد من طرف أزلام رئيس الجهة المقال

يبدو ان مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، ورئاسته ومن يصفقون على مشهد المجلس الدرامي, فوق اعينهم غشاوة سوداء تحجب عنهم رؤية فصول المسرحية البئيسة, التي حيكت ولا زالت تحاك لقدر هذه الجهة المختطفة, والتي ابدع في إخراجها "ميزانيوا" مجلس الجهة, و شلة "مفسدة" من منتخبي المجلس الجهوي, الذين يتنعمون في خيرات ارقامها التساعية الاصفار.

و يبدو أيضا ان مجلس الجهة ورئيسه الصادر في حقه حكم الإقالة ابتدائيا و استئنافيا و الذي سيغادرنا قريبا "غير محزون عليه", قد استنفذوا كل ذخيرتهم السياسية والتدبيرية, واستوفوا اخر الحجج في الدفاع عن قلعة مصنوعة من الرمال, بات وضعها في الطبيعة والقانون محكوم بالانهيار والبطلان.

لذلك و انسجاما منهم مع سياسة التلاعب بالمال العام, التي غرق في نعيمها بعض أعضاء المجلس, حتى صارت أموال الشعب العمومية توزع ذات اليمين و ذات الشمال, على هذا وذاك، فكانت البداية بإغراق أعضاء المجلس بامتيازات وتعويضات لا حصر لها, من أجل الحفاظ على الأغلبية المتذبذبة و المتصدعة, و تلتها صفقات عمومية للأصحاب والموالين من المستثمرين وانساب الأعضاء, توظيفات للأقارب واقارب المقربين, متبوعة برسالة لوزير الداخلية مطالبة في الزيادة في اجورهم, و…و…و…وحتى لا نطيل في سرد الأمثلة, التي كان من جملتها فضيحة تقديم الدعم لجمعيات لم يسمع عنها المواطن ولا المتتبع, بملايين السنتيمات – أكثر من 250 مليون سنتيم - دون برامج واضحة او حتى رصيد من الأنشطة والخدمات التي يجب ان تتوفر في كل جمعية. هذا علما ان أي جمعية لا يجب ان تستفيد من أي دعم عمومي الا في اطار برنامج متعاقد عليها, وما اقدم عليه رئيس المجلس هو ترسيخ سافر للريع الجمعوي, الغاية من ورائه طبعا, دعم هذه الجمعيات للرئيس في حالة الشدة, وهو ما وقع بالضبط بتسخير جمعيات تعد على رؤوس الأصابع ومعروفة بولائها لحزب الرئيس واستفادتها من المال العام الذي سخره المجلس لجمعيات محددة, من أجل ضرب الأطراف السياسية المنافسة للرئيس المقال. و هو بالفعل ما حصل يوم خرج علينا جمعويين ببيان غريب موجه ضد الفرقاء السياسيين المعارضين ل"يوسف" الداخلة كما سمته مؤخرا أبواغه الدعائية, و ذلك بمناسبة انسحاب احتجاجي لفريق المعارضة بالمجلس من اجتماع ترأسه وزير الداخلية, متسائلين و من ورائنا الساكنة الحائرة : هل نحن بصدد جمعيات مدنية أم أحزاب سياسية؟

عشرون جمعية, ضمنها جمعيات بخاتم نفس الرئيس, و بعضها معروف بانتمائه لحزب الرئيس, والبعض الاخر من المستفيدين من الدعم المقدم من طرف مجلس الرئيس. جمعيات ارتكبت جرمين اثنين في غاية الخطورة, الأول ادعاءها تمثيل المجتمع المدني بالجهة, مع انني متأكد كل التأكد, ان هذه الجمعيات بعيدة كل البعد عن مفهوم المجتمع المدني وما يعكسه من نضج على مستوى الفكر والممارسة, ولم تتصفح يوما كتابات "غرامشي" و "جون جاك روسو" و لا "جورج بوليتزر" حول ماهية المجتمع المدني. والجرم الثاني انها استهزأت بعقول المواطنين بالداخلة, وادعاؤها تمثيليته ومنحها حق الكلام باسمه, عفوا الاسترزاق باسمه.

من المعيب أيها المجلس الموقر, ان تمنح خدامك بعد ان تمن عليهم ببركات فتاتك, في حالة من العبودية والرق الجمعوي, وتسخرهم لشن حروب كلامية على أعضاء المجلس ممن عارضوك, وجعلوا من العدالة والقضاء حلهم الوحيد, لإيقاف ما تتعرض له جهة الداخلة وادي الذهب من عبث سياسي وسطو اقتصادي وتخريب للأعراف والقوانين, فكان القضاء منصفا لهم. من المعيب عليك أيها المجلس ان تمنح من مالنا العام, لملئ افواه من يهتفون باسمك حتى لا تسمع اهات المواطنين ومعاناتهم, وانين احتضار امالهم وتطلعاتهم, وصراخ غضبهم واحتجاجهم على اغتصاب حقوقهم. عيب عليك كل العيب ان تستصغر عقولنا وتستوطن الرق والتبعية بين فئات مجتمعنا الحر.

وليس غريبا، ان الجمعيات الموقعة على البيان الفضيحة, تربطها علاقة بحزب الرئيس, و منها جمعيات مستفيدة من الدعم المقدم من طرف المجلس.

جمعية1 70.000 درهم.

جمعية2 40.000 درهم.

جمعية3 15.000 درهم.

جمعية4 15.000 درهم.

جمعية5 15.000 درهم.

وجمعيات أخرى معروف انتماء رؤسائها لحزب رئيس المجلس, والتي تستفيد من الدعم على مدار السنة, فأوكلت لها دور احياء ودور مواطن ودور شباب, لخدمة حزب الرئيس واجندته السياسية. اما رئيس احدى الجمعيات والعضو من داخل حزب الاستقلال فقد سخر بدوره مجلس دار شباب برمته, وبمختلف مكوناته للحديث باسم حزبه واقحامه في الصراع السياسي من داخل الجهة, بل وجعله سلاحا يوظفه لضرب خصومه, وهو الامر الذي قد يثير مخاوف أخرى في تسخير هذا الفضاء الجمعوي التابع لمؤسسات الدولة في مصالح حزبية ضيقة قد توظف يوما اذا ما ترك اللجام على حاله في خدمة اجندات أخرى لا نعرف مبتغاها...للحديث بقية..