جهة الداخلة وادي الذهب تحت قيادة "لمين بنعمر"..نهضة تنموية كبرى و إرادة قوية لجعلها قطبا تنافسيا على الصعيدين الوطني والدولي

Wali region dakhla 2017

الداخلة بوست

تشهد جهة الداخلة وادي الذهب تحت القيادة الرشيدة للوالي الأمين "لمين بنعمر", نهضة تنموية كبرى، و ذلك بفضل التوجيهات النيرة لجلالة الملك محمد السادس, لكل الفاعلين المعنيين، من سلطات عمومية ومجالس منتخبة و قطاع خاص بضرورة تضافر الجهود قصد إيلاء عناية خاصة لتحسين الواقع المعيشي لسكان الجهة.

وخول ذلك إنجاز بنيات تحتية مهمة وبرامج تنموية رائدة، انسجاما مع الرؤية الملكية الطموحة الرامية لجعل هذه الجهة من المملكة قطبا تنافسيا بارزا على الصعيدين الوطني والدولي، وحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء بفضل نموذج تنموي جديد يرتكز على ثمانية برامج تهم تقوية محركات التنمية، ومصاحبة القطاع الإنتاجي وإدماج المقاولات في النسيج الاقتصادي.

وتهم هذه البرامج أيضا التأهيل البشري، وتثمين الثقافة الحسانية، باعتبارها عنصرا للتماسك الاجتماعي ورافعة للتنمية، والتدبير المستدام للموارد الطبيعية وحماية البيئة، وتقوية صلاحيات المنتخبين الجهويين، وخلق آليات مبتكرة للتمويل.

وتندرج البرامج الكبرى المهيكلة في إطار الركائز الاقتصادية والاجتماعية والحكامة والاستدامة، حيث يهدف البعد الاقتصادي لهذا النموذج التنموي إلى خلق دينامية جديدة للنمو والتشغيل، عبر إنجاز مشاريع تنموية ستؤهل الجهة لتصبح قطبا جهويا تنافسيا.

وفي هذا الإطار، سيتم إنجاز مشاريع تروم تثمين منتجات الصيد البحري، باستثمار مالي يبلغ 1,2 مليار درهم تخص الأسماك السطحية، وإحداث قطب تنافسي للمنتجات البحرية، علاوة على مشاريع تطوير قطاع تربية الأحياء المائية باستثمار مالي يبلغ 2,8 مليار درهم.

Conseil region dakhla 5

وفي المجال الفلاحي، سيتم إنجاز محطة لتحلية مياه البحر لأغراض زراعية، باستثمار مالي يبلغ 1,3 مليار درهم، وبسعة إنتاجية تبلغ 100 ألف متر مكعب في اليوم، بالإضافة إلى إنجاز التجهيزات الهيدروفلاحية المصاحبة لتوزيع المياه بغرض سقي 5000 هكتار، وذلك ضمن المشاريع الرائدة الرامية للمحافظة على المياه الجوفية، وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

كما سيتم إنشاء قطب سياحي إيكولوجي باستثمار يبلغ 581 مليون درهم، وفق رؤية تهدف إلى جعل الأقاليم الجنوبية قطبا سياحيا جديدا، عبر خلق عرض سياحي مبتكر يجمع ما بين البحر والصحراء، وتطوير عرض تكميلي حول الثقافة والبيئة والمنتجات المحلية.

ومن أجل حماية المنظومة الايكولوجية، سيتم استثمار 116 مليون درهم، عبر إعادة تأهيل الغابات المحلية، ومحاربة زحف الرمال، وإنشاء أحزمة خضراء، والمحافظة على التنوع البيولوجي وتثمينه، وذلك بهدف تأهيل المناطق الطبيعية والمحافظة على النظم الإيكولوجية، وتكثيف الغطاء النباتي، وتزيين المناظر الطبيعية، وتخفيض الضغط الرعوي على المجال الغابوي، وتحسين الظروف المعيشية للسكان وترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة.

كما سيساهم الميناء الجديد على الواجهة الأطلسية بموقع نتيرفت، على بعد 70 كلم شمال مدينة الداخلة وباستثمار مالي يبلغ ستة ملايير درهم، في تحقيق أهداف جيو استراتيجية وتنموية، إضافة إلى إبراز إشعاع المنطقة، باعتبارها جسرا جهويا متميزا.

1469577507 1

وفي إطار الرؤية الطموحة للربط المجالي لجهة الداخلة وادي الذهب، سيتم إنجاز مشروع ربط مدينة الداخلة بالشبكة الوطنية للكهرباء، بكلفة استثمارية قدرها 1,7 مليار درهم، مما سيخول تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في المدينة، وتعزيز ضمان التزويد بالكهرباء على صعيد الأقاليم الجنوبية، ودعم تنمية المناطق الجنوبية وتسهيل الاستثمار، وفتح آفاق جديدة لربط الدول الإفريقية جنوب الصحراء بأوروبا.

كما سيتم تشييد متحف لتثمين التراث الحساني باستثمار يبلغ مائة مليون درهم، على حوالي 4500 متر مربع، بهدف تثمين الرأسمال اللامادي للأقاليم الجنوبية، وجعل الثقافة الحسانية رافعة للتنمية البشرية، كما سيفتح هذا المتحف في وجه المعارض المؤقتة، والفضاءات متعددة الوسائط، والأوراش التربوية وأشغال البحث.

علاوة على البرامج الكبرى المهيكلة، سيتم إنجاز برامج جهوية للقرب، التي تندرج ضمن جملة من المحاور الهادفة إلى تحقيق تنمية جهوية مستدامة، حيث يشمل برنامج البنيات التحتية عدة محاور منها محور البنيات الكهربائية لتزويد مدينتي الداخلة و العركوب بالكهرباء باستثمار يبلغ 112 مليون درهم.

كما يشمل البرنامج محور الماء الصالح للشرب والتطهير السائل عبر إنجاز مشاريع تقوية منشآت إنتاج الماء، ومشاريع التطهير السائل بمدينة الداخلة وبمركز بئر كندوز بكلفة إجمالية تبلغ 482 مليون درهم.

وفي إطار برنامج الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، سيتم إحداث مشاريع مهمة باستثمار مالي يبلغ حوالي 33 مليون درهم، منها إحداث مركز للتكوين المهني بالداخلة، ومشاريع تكوين الصناع والشباب في حرف الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى تنظيم معارض جهوية للاقتصاد الاجتماعي.

Sentissi oumoloud 2

كما يرتكز محور الصيد البحري، باعتباره رافعة مهمة للتنمية بالجهة، على تهيئة قرى الصيادين بكل من لبويردة، وعين بيضة ونتيريفت، بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 343 مليون درهم.

وبالنسبة لبرنامج التأهيل البشري، وفي إطار محور التشغيل وإنعاش المقاولات، باستثمار مالي يبلغ حوالي 368 مليون درهم، سيتم إطلاق عدة مشاريع للإدماج وإنعاش الشغل، ودعم التشغيل الذاتي ودعم المقاولات المصدرة. ويشمل محور التعليم والتكوين، من جهته، بناء 16 مؤسسة تعليمية، وإحداث المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير بالداخلة، باستثمار إجمالي يصل إلى حوالي 75 مليون درهم، فيما يضم محور التكوين المهني إحداث معهد متخصص في الفندقة والسياحة باستثمار يقدر بحوالي 42,5 مليون درهم.

وبخصوص محور البنيات والأنشطة الثقافية، سيتم إحداث مركز جهوي للموسيقى وفنون الرقص، بالإضافة إلى برامج التنشيط الثقافي والفني باستثمار مالي يناهز 42 مليون درهم.

وستمكن هذه المشاريع التنموية الكبرى من الارتقاء بالجهة كي تصبح في أفق 2025 قطبا جهويا حيويا، يؤهلها لتصبح جهة منتجة لفرص الشغل في مجالات تثمين الأسماك السطحية والفواكه والخضروات، ووجهة سياحية متخصصة في تقديم عروض مبتكرة للسياحة البيئية والرياضية والترفيهية، وبوابة لولوج الدول الإفريقية جنوب الصحراء.

انها الدينامية الاستثنائية التي تشهدها الجهة تحت القيادة الرشيدة للوالي المهندس الأمين "لمين بنعمر", والي جلالة الملك محمد السادس على هذه الربوع المالحة. حيث استطاع الرجل بحنكته و مهنيته العالية و كفاءاته, أن يحول الجهة الى أوراش تنموية مفتوحة على جميع الأصعدة, فاستحق بذلك عن جذارة الثقة المولوية الغالية, التي ثبتته واليا على هذه الجهة الاستراتيجية كبوابة للمغرب على عمقه الافريقي الكبير, و ان في ذلك لرسائل و اشارات كثر.