يسبح السوق البلدي بالداخلة منذ أكثر من أسبوع في بحيرة من مياه الصرف الصحي النتنة، في ظل تجاهل تام من طرف بلدية الداخلة المشرف الرئيسي على هذا السوق، ووكالة الماء الصالح للشرب بالداخلة، الجهة المسؤولة عن شبكة الصرف الصحي بالمدينة.
واقع استنكره التجار المتواجدين بالجناح الخاص بالمواد الغذائية في السوق البلدي، حيث تتواجد بحيرة الواد الحار، لما يعانوه من مشاكل سواء منها الصحية، نظرا لمعاناتهم مع الاختناق والحساسية بسبب الروائح الكريهة المنتشرة بالمكان من هذه البحيرة التي أصبحت مرتعا خصبا لكل أنواع الميكروبات، وكذا اقتصادية بسبب تراجع الزبناء عن ارتياد المكان وشراء السلع بسبب الروائح الكريهة التي تدفعهم بعيدا والمقرونة بخوفهم من تلوث هذه المواد الغذائية بالميكروبات الناتجة عن بحيرة الواد الحار.ذات التجار، أكدوا للداخلة بريس في تصريحاتهم، عدم اهتمام كل من البلدية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بمعالجة هذا المشكل، رغم النداءات المتكررة من طرفهم لهاتين الإدارتين، وان هذا المشكل يحدث منذ سنين خلت دون أن تبادر هذه الجهات إلى وضع حل نهائي له.
واستغرب التجار كيف تسارع البلدية إلى استخلاص مستحقاتها المادية أولا بأول دون أن تقوم بالواجبات المنوطة بها لخدمة التجار والمستهلكين، من ساكنة مدينة الداخلة، وعلى رأسها توفير مناخ صحي للمواد المعروضة بهذا السوق البلدي.
كما ناشدوا هذه الجهات بسرعة التدخل، لأن الوضع أصبح لا يطاق وينذر بكارثة صحية واقتصادية بهذا المكان الحيوي الذي يعتبر مقصدا ليس فقط لساكنة المدينة بل أيضا لزائريها من السياح الجانب ، والذي سيعتبر نقطة سوداء في الترويج السياحي لمدينة تسارع للبحث عن موطئ قدم لها في هذا القطاع.