محاضرة الوالي لمين بنعمر القيمة في التدبير الميزانياتي الرشيد خلال دورة مجلس جهة الداخلة
الداخلة بوست
بقلم : الزاوي عبد القادر - أستاذ باحث و كاتب صحفي
القى السيد والي جهة الداخلة وادي الذهب محاضرة قيمة في فنون التدبير الميزانياتي الرشيد, و ذلك خلال الكلمة التي ألقاها اليوم على هامش اشغال دورة مجلس جهة الداخلة وادي الذهب العادية عن شهر يوليوز.
حيث اكد الوالي المهندس على اهمية توضيح مجموعة من فصول الميزانية الجهوية درئا للشبهات، كالفصل الخاص باقتناء السيارات و الاليات الذي خصص له نصف مليار سنتيم، متسائلا السيد الوالي عن ماهية هذه الاليات و لماذا تم برمجة شرائها؟ كما اشار لمين بنعمر الى فصل الميزانية الخاص بانجاز الدراسات من اجل بناء مقر جديد للجهة و الذي خصصت له ست ملايين درهم، و هو المبلغ الذي اعتبره كبير شيئ ما و يستحق توضيحات اضافية لكي يكون في حدود المعقول و ما تسمح به الامكانات المالية المتوفرة للجهة.
الوالي لمين بنعمر حذر في الوقت نفسه من خطورة الدعم الموجه للجمعيات، داعيا الى حصر هذا الدعم في الجمعيات الحاصلة على صفة المنفعة العامة من الامانة العامة للحكومة، تفاديا لتبذير نصف مليار سنتيم من اموال الشعب في غير محلها و كي لا تتحول الى ريع جديد يستنزف ميزانية الجهة، و كما جاء على لسانه فخلق الجمعيات هو عملية سهلة، بالمقارنة مع العمل الجمعوي الهادف و المنتج للمنفعة الاجتماعية الحقة.
الوالي بنعمر كان ايضا قد اشار في مقدمة مداخلته الى امرين هامين، اولهما مسألة الشراكات على اعتبار انها الية متقدمة و استراتيجية لتدبير الشأن المحلي، و احد الروافد الهامة لتحقيق التنمية المحلية من خلال تعبئة الموارد المالية الضرورية لذلك، و الامر الثاني تذكيره لاعضاء المجلس بأن ميزانية الجهة لا تعتبر ميزانية تكميلية لميزانيات المجالس المنتخبة الاخرى، و لكنها في حقيقة الامر ميزانية لانعاش التنمية الجهوية المندمجة و المستدامة.
باختصار, مداخلة الوالي المهندس هذا اليوم، ترقى الى مصاف محاضرات كبار اساتذة المالية و علوم التدبير المتقدمة، و تشكل خارطة طريق واضحة المعالم و المألات لاجل تدبير ميزانياتي عقلاني و راشد، يحقق النجاعة من خلال الفعالية في تحقيق اهداف التنمية المندمجة للجهة, و في نفس الوقت يستجيب لمتطلبات ترشيد النفقات و البحث عن موارد مالية بديلة.