عاجل..المحكمة الأوروبية و مُدّعيها العام يقفان لجانب البوليساريو في قضية تصدير منتوجات الصحراء
الداخلة بوست
بقلم : حدمين مولود سعيد
قراءة أولية و على عُجالة في تصريح المُدعي او مُحامي المحكمة الأوروبية
أمام المحكمة الأوروبية كان هناك طرفان يُدافعان عن مصالحهم المُتصادمة : البوليساريو، من جهتها، تُطالب بإلغاء الاتفاقية بين أوروبا و المغرب و من جهة أخرى الاتحاد الأوروبي يُطالب بعدم إلغاء تلك الاتفاقية.
في يوم 10 ديسمبر الماضي، جاء نطق المحكمة الأوروبية ليعطي للبوليساريو كل ما كان يُطالب به رافضا بذلك مطالب الاتحاد الأوروبي كلها. بعد تلك الهزيمة الكبرى التي انتصر فيها البوليساريو على 28 بلد أوروبي من ضمنهم بلدين ذات مقعد دائم في مجلس الأمن، بعد تلك الهزيمة –أقول- تقدم الاتحاد الأوروبي بطعن ضد قرار المحكمة ذلك.
في جلسات الاستئناف، كلا الأطراف، البوليساريو و الاتحاد الأوروبي، دافعا عن مصالحه.
اليوم كان يُنتظر الاستماع لوجهة نظر او خلاصة محامي المحكمة. المحامي هذا هو طرف ثالث، لا يُمثل مصالح الاتحاد الأوروبي و لا مصالح البوليساريو، هو المدُعي و مهمته هي الدافع عن القانون. و مع ذلك، حكمه او تصريحه غير إلزامي للمحكمة. بمعنى ان المحكمة في نطقها المُقبل، غير ملزمة بأخذ كلام المحامي هذا في عين الاعتبار.
"الما رضاء على خبزة يرضاء على نصها"
لم يقبل الاتحاد الأوروبي بحكم المحكمة الأوروبية, و جاء نطق المُدعي أكثر صلابة من ذلك الحكم. الحُجج التي قدمها المحامي تُكافح و تواجه حجج فرنسا و عموما أوروبا بأكثر قوة من تلك التي جاءت في نطق المحكمة الأخير.
المحامي يؤكد أن "الصحراء الغربية" أرض خارج التراب المغربي و لذلك لم تُطبق عليها الاتفاقية.
المحامي يقول أن لا الاتحاد الأوروبي, و لا بلدانه الأعضاء, يعترفون بأن الصحراء الغربية جزء من المغرب و لا بأنها تحت سيادته.
المحامي يُذكر أن القانون الدولي لا يسمح بتعميم او بتطبيق اتفاقية مُعينة بين طرفين على أراضي طرف ثالث.
المحامي يقول أنه في حالة عدم أخد دفوعاته بعين الاعتبار من طرف المحكمة، فان قرار المحكمة الابتدائي كان على صواب, حين حكم بإلغاء الاتفاقية, و يُطالبها برفض الاستئناف المُقدم من طرف الاتحاد الأوروبي, نظرا لضعف حججه. بمعنى أن مُدعي المحكمة الأوروبية أصبح طرف جديدا يُناصر و يُطالب بنفس ما تُطالب به البوليساريو: رفض الطعن المُقدم من طرف الاتحاد الأوروبي و تزكية قرار المحكمة الماضي.
في تصادمه مع اوروبا، تمكن البوليساريو من دعم المحكمة و دعم المُدعي لموقفه.