الجزائر تنضم الى المغرب و توقف معادلة شواهد معهد الدراسات العربية بمصر
الداخلة بوست
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري "محمد مباركي"، أن الجزائر لا تعترف بالشهادات الجامعية التي يقدمها معهد البحوث والدراسات العربية بمصر، لأنه ليس مؤسسة تعليم عال, ولن يتم معادلة شهادات الطلبة الذين استغلوا الفرصة للدراسة من جديد في المعهد، مخالفين تعليمة الوزارة.
وقال مباركي في رده على سؤال كتابي للنائب عن جبهة العدالة والتمنية لخضر بن خلاف، بخصوص مصير الطلبة الجزائريين المنتسبين لمعهد الدراسات العربية والذين رفضت الوزارة منحهم المعادلة لشهاداتهم، بأن هذا الملف "تم طيه نهائيا"، واعتبر الوزير بأن هذا المعهد ليس مؤسسة تعليم عال طبقا للمقاييس الأكاديمية المتعارف عليها وإنما هو مؤسسة تعمل على الكسب السريع على حساب نوعية التعليم والتكوين، مشيرا إلى أن هذا المعهد يمنح الدرجات العلمية والشهادات الأكاديمية من دون توفر الشروط والمقاييس.
ونوَه مباركي في مراسلته، بأن وزارته لن تمنح المعادلة لطلبة لا تتوفر فيهم معايير ومقاييس البحث العلمي والذين ثبتت بأن مذكراتهم ورسائلهم مسروقة ولم تحترم فيها الأمانة العلمية، كما أوضح في السياق ذاته بأن العديد من الطلبة الذين لا زالت لديهم مشكلة في المعادلة استغلوا الظروف التي مرت بها الجزائر والتدابير التي اتخذت بخصوص الطلبة الذين رجعوا من مصر في وقت الأزمة الكروية، ليتوجهوا إلى معهد الدراسات العربية بمصر من جديد لمزاولة دراستهم هناك ضاربين عرض الحائط توجيهات الوزارة في هذا الشأن، والتي تنص على عدم معادلة شهادة هذا المعهد لعدم استيفائه للشروط العلمية ولكونه لا يتمتع بصفة المؤسسة الجامعية، خاصة أن اللجان المتخصصة على مستوى الكليات والجامعات الجزائرية التي قامت بمهمة فحص وتقييم المذكرات المودعة في طلب المعادلة اكتشفت جملة من الخروقات والتي تعصف بمصداقية هذه الشهادة.
تجدر الإشارة الى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربية قررت أيضا إنهاء معادلة شهادة “درجة الدبلوم” المسلمة من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في مختلف التخصصات٬ وذلك ابتداء من الدخول الجامعي 2012- 2013 . و ذلك وسط حديث عن عزم الوزارة سحب المعادلات السابقة التي منحت لهذه الشواهد, كما تنص على ذلك المادة 11 من المرسوم رقم 2.13.165 الخاص بمنح معادلة شهادات التعليم العالي الأجنبية بنظيرتها المغربية.
وزارة الداودي أوضحت في بلاغها آنذاك, بأن شهادة هذا المعهد “لا تستوفي الشروط لمعادلتها مع نظيرتها المغربية ٬ وعليه فقد تقرر عدم قبول معادلتها ابتداء من الدخول الجامعي 2012- 2013, مذكرة بأن الشهادات الوطنية المغربية تراعي دفتر الضوابط البيداغوجية ومحددات التكوين لمسلسل بولونيا الذي انخرط فيه المغرب.
مملكة البحرين أيضا و دولة فلسطين و دول عربية أخرى توقفوا عن معادلة الشواهد الصادرة عن هذا المعهد.
يذكر أن معهد البحوث والدراسات العـربية أنشئ بقرار من مجلس جامعة الدول العربية سنة 1952، وبدأ العمل فيه فعلاَ في 1953. وبقيام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1970، كإحدى المنظمات العربية المتخصصة في نطاق جامعة الدول العربية.