حين من الدهر...سياسة حلف "ولد ينجا" الجديدة في الترويج لمنجزات وهمية كالمصحة متعددة الإختصاصات
حين من الدهر...سياسة حلف "ولد ينجا" الجديدة في الترويج لمنجزات وهمية كالمصحة متعددة الإختصاصات
الداخلة بوست
يقول "غوبلز" وزير الدعاية و الإعلام النازي الشهير: "أكذب ثم أكذب حتى يصدقك الناس", و هو ما بات ينطبق كما كان, على الأذرع الإعلامية لرئيس الجهة المقال "ولد ينجا", التي أتحفت الرأي العام المحلي, بنكت ظريفة و طريفة للغاية, من وحي "لكذيب لحمر" و "خريطي" روايات "شرتات" الأسطورية, تتحدث عن كون "ولد ينجا" و بسرعة البرق و بطريقة "أبرا كدابرا" السحرية, تمكن من توفير الإعتمادات المالية الضرورية لإنجاز مصحة متعددة الإختصاصات بمدينة الداخلة.
المضحك في القضية كلها أنه قبل حوالي شهر, أتحفتنا نفس الاذرع الإعلامية المحسوبة على "ولد ينجا", بخبر إطلاق المجلس الجهوي طلبات إهتمام, تتسول المساعدة في تشييد مصحة دولية بمدينة الداخلة, على إعتبار أنه و للأسف الشديد ميزانية "ولد ينجا" فقيرة للغاية و ليس بها من الإمكانات المالية الضخمة سوى حوالي 36 مليار سنتيم لا غير, غير كافية لتمويل بناء عشرات المستشفيات الدولية, خصوصا إذا علمنا بأن هذا الرقم يخص ميزانية 2017 فقط, ناهيك عن ميزانية مماثلة ل 2018, و اثنتين أخريتين لسنوات 2015 و 2016 "مشاو ضبابا", و ما عليك أيها المواطن المغلوب على أمره و المفقر رغما عنه, سوى القيام بعملية حسابية بسيطة لتتأكد بأن "ولد ينجا" هو مسكين بحق, ما بيده حيلة و لا أي إمكانات مالية خيالية, و عليه لجأ إلى تسول من يمول له بناء مستشفى دولي بالداخلة.
لكن و كما يقول المثل المغربي الدارج: "سهي لكذاب و سولو", فصحافة حلف "ولد ينجا" الموازية, و من فرط حالة التجلي حبا و هياما في رئيس الجهة, نسيت أن أرجل الكذب قصيرة كما يقول المثل الألماني الشهير, و أن إعلان طلبات الإهتمام التي أطلقها المجلس الجهوي عبر بوابة الصفقات العمومية, تفند دعايتهم الصحفية المغرضة الجديدة, عن كون "ولد ينجا" قد إستطاع توفير إعتمادات المشروع و إيجاد الشركاء و البقعة الأرضية إلى آخره من "التفيتيت الراكم", حيث و كما تشاهدون في صورة إعلان طلبات الإهتمام, آخر أجل لوضع ملفات عروض الإهتمام الخاصة بالمشروع هو 20 فبراير من السنة القادمة, و بعد هذا التاريخ فقط يمكن للمجلس و حسب مدونة الصفقات العمومية المغربية, أن يحدد جلسة خاصة بفتح الأظرفة, و عليه و من دون أدنى شك, سوف يسلك خبر إنشاء "ولد ينجا" لمصحة دولية بالداخلة, نفس الطريق الذي سلكه مشروعه الخاص بتشييد 1200 وحدة سكنية في جزيرة "الواقواق" الأسطورية.
رحم الله الشاعر المتنبي حين قال في أحد أشعاره الخالدة: "وَماذا بمِصْرَ مِنَ المُضْحِكات...وَلَكِنّهُ ضَحِكٌ كالبُكَاء", و نحن بدوٍرنا نقول ماذا بمجلس الجهة من المضحكات, لكنه حقا ضحك كالبكاء, خصوصا إذا علمنا بأن "ولد ينجا" غير محتاج لكل هذه الاكاذيب "المفروشة" التي تطلقها صحافته الموازية بين الفينة و الأخرى, قصد تبييض وجهه أمام الرأي العام المحلي, و التغطية على فشله الذريع في تحقيق أي إنجاز يذكر بالجهة منذ جلوسه على الكرسي في غزوة 2015 "المباركة", حيث يعرف الجميع بأن توفير نصف المبلغ الضخم الذي خصصه لشراء سيارات فارهه له و لأعضاء أغلبيته و مكتبه المسير, إضافة إلى مصاريف الوقود و الزيوت و الإصلاحات, مع القليل من الاموال الضخمة التي خصصها لدعم الجمعيات المقربة, على مدار أربع سنوات مالية, كافية جدا لبناء أربع مستشفيات من هذه النوعية دون الحاجة إلى كل هذه البروبكندا الصفراء المثيرة للإشمئزاز. و في إنتظار حلم جديد من أحلام اليقظة التي يوزعها حلف "ولد ينجا" السياسي على ساكنة الجهة المقهورة, و أيضا في إنتظار قدوم عربات "بابا نويل" نهاية العام و هي تحمل معها مصحة متعددة الإختصاصات للساكنة, في إنتظار كل ذلك نقول لساكنة الجهة بلهجة بني حسان: "حانو مارو ول اواه", إنتهى الكلام.