برافو‖‖المستشار البرلماني "يحفظو بنمبارك" يترافع داخل البرلمان المغربي دفاعا عن إنشاء جامعة بالجهة

الداخلة بوست

كما عودنا البرلمانيين المحسوبين على تحالف "الجماني" السياسي بجهة الداخلة وادي الذهب, من خلال مداخلاتهم القيمة داخل قبة البرلمان المغربي, دفاعا عن قضايا حيوية تهم الساكنة المحلية على جميع المستويات و الأصعدة.

مداخلات إستثنائية في الطرح و اللغة و المضمون, لم نعهد لها مثيل من قبل, خلال سنوات الجمر و اللصوصية و "التهنتيت", حين كنا لا نرى جوقة برلمانيين الأشاوس, إلا خلال المحافل الإنتخابية يوزعون على الساكنة احلام "ول هميش" الوردية و المستحيلة.

و الشاهد هنا مداخلة اليوم داخل مجلس المستشارين, للسيد المستشار البرلماني عن جهة الداخلة وادي الذهب "يحفظو بنمبارك", في إطار سؤال شفوي موجه لوزير التربية الوطنية و التعليم العالي, ترافع خلالها "بنمبارك" بكل صدق و امانة, و بلغة رزينة و قوية, من أجل النهوض بقطاع التربية و التكوين و التعليم العالي, خصوصا بالأقاليم الجنوبية للمملكة, خاصة فيما يتعلق بإجبارية و تعميم التمدرس, و ضرورة إتقان اللغات الاجنبية و تصحيح الإختلالات في لغات تدريس بعض المواد العلمية, بالإضافة إلى ضرورة إدماج التعليم الاولي في المنظومة التربوية العمومية.

المستشار البرلماني "يحفظو بنمبارك" لم يفته خلال تعقيبه على جواب كاتب الدولة في التعليم العالي, أن يدافع مرة أخرى عن مجانية التعليم كمكتسب إجتماعي لا يجب القفز عليه, في إشارة إلى القانون الإطار الخاص بإصلاح منظومة التعليم المغربية, الذي ينص في احد بنوده على عزم الحكومة فرض مستقبلا رسوم للتسجيل على الطلبة المنحدرين من الأسر الميسورة, حيث أكد "بنمبارك" على ضرورة وضع معايير شفافة و واضحة لتحديد الأسر المستهدفة بهذا الإجراء حتى لا يتم المساس بالطبقات الإجتماعية المتوسطة و الفقيرة, و مطالبا بعدم المساس بالمنح الجامعية للطلبة, التي اكد "بنمبارك" تطلع حزب الحركة الشعبية إلى تعميمها على الجميع.

المستشار البرلماني "بنمبارك" إنتقد أيضا محاولة إرساء مبدأ مساهمة الجماعات الترابية في تمويل التعليم, على إعتبار ضعف و محدودية ميزانياتها, ما سيؤدي إلى هشاشاتها و تقويض المشاريع التنموية التي تنجزها, داعيا في الوقت ذاته إلى دعم إستقلالية الجامعة المغربية و الاكاديميات الجهوية للتربية و التكوين.

لكن يبقى أبرز ما جاء في مداخلة "بنمبارك" هو دعوته وزير القطاع إلى ضرورة التعجيل بإنشاء مراكز جامعية بالصحراء, بمدن الداخلة و العيون و باقي الجهات الجنوبية, إنسجاما مع اهداف و روح مشروع الجهوية المتقدمة, و إستجابة لتطلعات و مطالب الساكنة المحلية, مختتما مرافعته القيمة بالقول: "إن التعليم مثل الماء و الهواء كما قال المفكر طه حسين, فلنرتقي بهذا القطاع الإستراتيجي من المنطق التجريبي نحو إصلاح شمولي بمقاربة تشاركية فاعلة".

إذن و كما هي عادته دائما, يأبى المستشار البرلماني السيد "يحفظو بنمبارك", إلا أن يثبت مرة أخرى بأنه جزء لا يتجزء من النسيج الإجتماعي لهذه الربوع المالحة, و أنه يحمل على كاهله مشاكل و مظلومية ساكنة الإقليم خصوصا فئة الطلبة و أجيال الغد من فلذات أكبادنا. فالرجل منذ إنتخابه لم يدخر جهدا في الترافع عن هموم المواطنين بجهة الداخلة وادي الذهب, سواء تحت قبة البرلمان أو داخل دورات المجالس المنتخبة, و مداخلته اليوم جوهرة جديدة تنضاف إلى العقد الفريد و المتميز لسلسلة مداخلات البرلمانيين الشباب المحسوبين على حلف "الجماني" السياسي و الإنتخابي داخل البرلمان المغربي بغرفتيه, الذين أثبتوا بأنهم كانوا الإختيار الصائب و الصحيح, و رمزا شامخا للتغيير الحقيقي الذي حطى رحاله بجهة الداخلة وادي الذهب, بعد عصور الظلام الطويلة التي عشناه بهذه الربوع المالحة, تحت جوقة حلف "الفجار" و الإثنوقراطيين و اللصوص.

الجريدة تهنئ الساكنة بإبنها البار "يحفطو بنمبارك" المخلص لهمومها و مشاكلها و إنشغالاتها, و الذي أثبت كما في مناسبات عدة بأنه كان الاختيار الصحيح, و الرجل المناسب في المكان المناسب, مع متمنياتنا الصادقة له بمزيد من النجاح و التوفيق في أداء مهامه الإنتدابية.