فضيحة|| معطل صحراوي من تنسيقية العهد يفضح تلاعب رئيس الجهة بمطالب المعطلين و محاولة إستغلالهم في حروبه السياسية
الداخلة بوست
الداخلة نيوز: أحمد ولد سليمان
عندما يختار رجل اعمال محترم و جديد على العمل السياسي الجهوي غمار السياسة من بوابة الانتخابات الجماعية، في جهة كجهة الداخلة كانت و لازالت ملعب لوجوه سياسية معروفة كبلت العمل السياسي و تحكمت في مخرجاته لسنوات طويلة وجعلت من الانتخابات مسرحية مملة معروفة النتائج لسنوات طويلة.
فذلك امر ينم عن شجاعة كبيرة و معرفة بقواعد اللعبة خصوصا ان الترشح تم من بوابة حزب معروف محليا و وطنيا و فاعل جهوي رئيسي في العملية السياسية .و لكون الساكنة ملت من الوجوه القديمة و عزفت عن الانتخابات لمعرفتهم في عدم فاعليتها في احداث تغيير ملموس على حياتهم اليومية .و هو ما نجح فيه رئيس الجهة.
حين لعب الورقة الرابحة و تبنى خطاب جديد متمثلا في التغيير و الجهوية الموسعة و التنمية المحلية و من شعارات تزامنت مع تفعيل الحل دستور 2011 و المتمثل في دسترة الجهوية و منح صلاحيات موسعة للمجالس الجهوية خولت للرئيس الامر بالصرف و اصبحت بين يديه ميزانية ضخمة كانت حكرا على السيد الوالي طيلة الفترة السابقة.
لكي لانطيل في سرد العديد من الوقائع التي يعرفها الجميع، نجح الرئيس في الانتخابات و تمكن من الظفر بالرئاسة، و لكن الأمور لن تكون بهذه البساطة، فالجميع يعرف الفاعل الرئيسي في الجهة و الحلف القوي المتحكم في الامور على ارض الواقع و هو ماجعل هذا المجلس الوليد كاد ان يسقط في اول اختبار اختار له المنافس بوابة القضاء، فاصبح المجلس و الرئيس شبه مكبل و تتولى عليه الضربات تارة من خلال محاولة زعزعة اغلبيته الهشة من خلال المال السياسي و تارة من خلال القضاء و التأجيل و التباطؤ في اخراج حكم نهائي.
في خضم هذه الوضعية السياسية التي كان المتضرر منها هو الساكنة ولد حراك المعطلين متمثلا في تنسيقية العهد التي سطرت مسارا نضاليا يستحق الإشادة و كانت من بين ثماره الظفر بمحضر رسمي من الولاية يعترف بمطالبها المشروعة و يتعهد بتنفيذها.
من منطلق حسن النية و الثقة في هذا المجلس الجديد متمثلا في السيد الرئيس قررت التنسيقية تجميد نشاطها النضالي الميداني و الدخول في مسار تفاوضي يكفل لها تحقيق كافة المطالب المدرجة في المحضر الموقع سلفا .و الذي كان على الشكل التالي:
_مطلب بقع سكنية تكفلت الولاية بتلبيته كبادرة حسن النية.
_مطلب الإدماج في قطاع الصيد البحري و الذي تعهدت به الجهة.
_مطلب الشغل بشكل مؤقت في الاكاديمية الجهوية للتعليم و الذي تكفلت به الجهة ايضا.
_مطلب المشاريع و الذي تعهدت الولاية و الجهة معا بتنفيذه.
من هذا المنطلق التزمت التنسيقية بالتجميد المؤقت لمسارها النضالي الميداني، لكن ماذا كانت النتيجة مماطلة و تسويف و خلق العديد من المعيقات القانونية تارة و السياسية تارة اخرى من لدن رئيس الجهة و محاولة ادخال الحراك الإجتماعي للمعطلين حلبة الصراع السياسي الجهوي.
لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن السيد رئيس الجهة حاول أو حتى نجح في توظيف هذا الملف في صراعه السياسي من خلال طرح اسمه كوسيط موثوق في الملفات الاجتماعية بالجهة.
كل ذلك الحماس الذي قوبلت به التنسيقية من قبل هذا المكتب في أوج الأزمة التي كان يعاني منها تحول إلى لا مبالات وعدم اهتمام بعد ان خرج المجلس من عنق الزجاجة ونجح في توطيد أركان سنواته الخمس على راس هذه الجهة.
لقد استغل السيد الرئيس جيدا ثقتنا فيه من اجل وأد هذا الحراك الجديد و محاولة تقزيمه من خلال الرهان على المماطلة و التوسيف و عامل الزمن الذي كان عاملا حاسما في واد العديد من التجارب السابقة.
و لكن ما تناساه الرئيس ومن معه ان المعطلين على علم بهذا المخطط و أوعى من ان يستمروا في الجري وراء السراب و لمعرفتهم بأن الشارع هو الحل و ماتم في الاسابيع و الايام الماضية حيث عادت تنسيقية العهد و بقوة الى الميدان و استفادت من أخطائها السابقة التي كانت نتيجة الثقة الزائدة في هذا المجلس و رئيسه و السذاجة نظرا لقلة الخبرة
لكن كل شي انكشف و الخطوات القادمة كفيلة بتوضيح كل شي و وضع النقط على الحروف...