قراءة في تكريم المربية الفاضلة و الإطار الصحراوي "الجيدة اللبيك" مديرة الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة
قراءة في تكريم المربية الفاضلة و الإطار الصحراوي "الجيدة اللبيك" مديرة الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة
المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
إحتفاءا باليوم العالمي للمرأة والذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، اشرف والي جهة الداخلة "لمين بنعمر" في وقت سابق، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسير على تكريم مجموعة من الفعاليات النسائية بالجهة تقديرا لهن على ما يبذلنه من جليل الاعمال من خلال انخراطهن الفاعل في مسلسل التنمية، و بهذه المناسبة تم تكريم مديرة الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة الداخلة "الجيدة الليبك"، والتي اعتبرها السيد والي الجهة في كلمته نموذج مشرفا وناجحا للمرأة الصحراوية.
ويعتبر التكريم الذي حضيت به السيدة مديرة الأكاديمية تشريفا لكل نساء قطاع التربية والتكوين، جهويا و على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة. تكريم مستحق لكفاء وطنية عالية بصفة المؤنث، شقت طريقها بتدرج وإصرار وعزيمة ونزاهة وعفة.
إنها المربية الأولى بالجهة و الأستاذة الفاضلة المشهود لها بالكفاءة و النزاهة و الشرف من طنطان شمالا مرورا بالسمارة و وصولا إلى الداخلة, التي يعرف الجميع ما تتمتع به من خصال حميدة و كفاءة عالية و كاريزما و إحترام لدى جميع مصالح الوزارة على المستوى المركزي و كافة الهيئات المنتخبة و الشركاء الاجتماعيين و السلطات المحلية, و التي عرف القطاع خلال تواجدها على رأس أكاديمية التربية و التكوين إنتعاشة غير مسبوقة, و كيف أدارت بحنكة عالية مجموعة من الملفات الملغومة التي ورثتها من العهود السابقة, و أستطاعت بعزيمة المرأة الحديدية أن تعبر بقطاع التعليم بالجهة نحو بر الامان, في هدوء تام و بلا جعجعات فارغة أو تطاحنات مجتمعية مصطنعة.
قولا واحدا، إن تكريم الأستاذة المقتدرة "الجيدة اللبيك" يبرز ما تتمتع به المرأة المغربية الصحراوية من قدرات هائلة على العطاء، و أثبت أنه فعلا هناك نساء من الصحراء المغربية قادرات على اثبات الذات واكتساب مقومات التميز عن جدارة واستحقاق، و تحمل أعباء المسؤولية بكفاءة عالية.
فهنيئا للأستاذة و المربية الفاضلة "الجيدة الليبك" هذا التكريم المستحق، و من خلالها نتوجه بالشكر لجميع نساء التربية و التعليم على تضحياتهن الجسام في سبيل تربية الناشئة. كما لا يفوتنا ان نرفع القبعة عاليا لأستاذتنا المكرمة شكرا و إمتنانا على تضحيتها الجسام وانجازاتها الكبيرة، وانخراطها الدائم في سبيل الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين بالجهة، خدمة للوطن و إستجابة لتوجيهات جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، التي جعلت من قضية التعليم القضية الوطنية الثانية بعد قضية الصحراء المغربية، حيث ما فتئ جلالته يعلن في أكثر من مناسبة أن التعليم يشكل رافعة أساسية لتحقيق التنمية في مختلف الميادين الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، و مبرزا جلالته الدور الحاسم للتعليم، والعناية المولوية الخاصة التي يوليها للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي و الحيوي.