اضحك مع خروجو...بحارة الداخلة يحتجون ضد حكم العدل الأوروبية بخصوص اتفاقية الصيد البحري مع المغرب

الداخلة بوست

اضحك مع خروجو#...بحارة الداخلة يحتجون ضد حكم العدل الأوروبية بخصوص اتفاقية الصيد البحري مع المغرب, و التي قضت بإستثناء المياه الصحراوية من مجال تطبيق الاتفاقية.

هؤلاء المحتجين هم من ربابنة و بحارة سفن الصيد الساحلي و أعالي البحار، مدمرات الثروة السمكية بالصحراء، من الذين يفسدون في البحر و لا يصلحون. جلهم وافد من سوس و حاحا و هوارة و مدن داخيل المغرب. انها السريالية و العبثية في اقبح صورها و اشكالها و تجلياتها. الكل في الصحراء يحتج و يترافع باسم كعكة ثروات الصحراء السمكية المنهوبة، باستثناء الساكنة الاصلية و اهل التراب من المحرومين و المستضعفين و المفقرين، المشتت شملهم و المسروقة تمثيليتهم و ماضيهم و حاضرهم و مستقبلهم, و كأن الصحراويين يستطيعون الاحتجاج في مدن أكادير أو اسفي أو الناظور، أمام مندوبيات الصيد البحري من اجل حقوق الصيد و استنزاف ثروات شمال المغرب السمكية الشحيحة و المنعدمة.

الجميع في المغرب سيد في جهته و اقليمه و بحاره و شؤونه الداخلية إلا الصحراويين. انها وعود الجهوية المتقدمة التي شرخوا بها اذاننا ردحا من الزمن. إنه العهر السياسي الذي يعرفه ملف تدبير شؤون المنطقة سياسيا و اقتصاديا.

لذلك حق لكم، و حتى لأسطول الصيد الاسباني و الأوروبي و معه جيوش الأفارقة و الأجناس الأخرى المستفيدين الحقيقيين من كعكة الثروة السمكية بالجهة و المنطقة، الاحتجاج و الترافع و النضال، بالنيابة عنا، و مصادرة حقنا و وجهة نظرنا التي لا تساوي بالنسبة للأجهزة السيادية في الدولة "بصلة خامرة". فنحن بالنسبة لهم و كما سبق أن قالها احدهم، مجرد ثعالب جرباء تعوي في الصحراء. فالغرباء و معهم شهود الزور من كمبرادورات الريع و السياسة و الأسترزاق و الوصولية، في جهتي، هم السادة و القادة و أهل الحل و العقد و ملاك المراكب و الثروة و المصانع و المناصب و الحاضر و المستقبل. فهنيئا لهم المال و الثروة و الأسماك الطازجة و خميرة نهبها المقنن، و رخص صيدها و ريع بيعها و شرائها و تصنيعها، و هنيئا لنا البؤس و الحرمان في مدن الملح و التردي، ثم على ثروة بلادي السمكية المنهوبة الف رحمة و سلام, انتهى الكلام.