واشنطن تدعو إلى حل توافقي يضمن ”تقرير مصير” الصحراويين...و قلق مغربي من زيارة السفير الأمريكي في الجزائر لمخيمات تندوف
واشنطن تدعو إلى حل توافقي يضمن ”تقرير مصير” الصحراويين...و قلق مغربي من زيارة السفير الأمريكي في الجزائر لمخيمات تندوف
الداخلة بوست - متابعة
أعربت الأوساط المغربية عن قلقها من زيارة قام بها السفير الأمريكي لدى الجزائر، جون ديدروشر، إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف، والتي تديرها جبهة البوليساريو المناهضة لمغربية الصحراء الغربية. وربطت بين الزيارة واجتماعات يعقدها مجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة يخصصها لتطورات النزاع الصحراوي، يصدر في ختامها قرارا بتمديد مهمة بعثة الامم المتحدة في المنطقة (مينورسيو) وتوجهات لتسوية النزاع.
وقالت السفارة الأمريكية في الجزائر في بيان إن زيارة السفير لتندوف التي دامت يومين، هدفت إلى الاطلاع على الأوضاع في المخيمات وتسليم مساعدات للاجئين. وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية قد "خصصت منذ العام الماضي أكثر من 8.5 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين".
وأكدت أن أمريكا تدعم المحادثات التي تتبناها الأمم المتحدة والتي تجمع بين المغرب وجبهة البوليساريو، معبرة "عن أملها في أن تؤدي إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي"، فيما تقول الرباط إن حل النزاع يكون بمنح الصحراويين حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
وذكر البيان أن السفير جون ديدروشر التقى خلال زيارته للمخيمات مع ممثلي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ومع اللاجئين الصحراويين خاصة فئة الشباب.
من جهة أخرى قالت تقارير مغربية إنه على الرغم من التحذيرات الأممية الأخيرة من الوضع في منطقة الكركرات، على الحدود المغربية الموريتانية فإن جبهة البوليساريو تسعى إلى تأجيج الوضع في المنطقة العازلة.
وقالت إن الجبهة أرسلت مساء الخميس سيارتين رباعيتي الدفع إلى منطقة المحبس في المنطقة العازلة، بمحاذاة الجدار الأمني، وكان على متن السيارتين تسعة أفراد مسلحين نصبوا خيامهم على بعد كيلومتر واحد من الجيش المغربي، ثم انضم إليهم خمسة أفراد آخرون.