و تستمر المأساة بجهة الداخلة تحت قيادة الاستقلاليين..مئات الملايين المهدورة على شراء الوقود نموذجا!!؟

المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات

وجه وزير الداخلية في وقت سابق، دورية إلى الولاة وعمال عمالات المقاطعات وأقاليم المملكة، حول التدبير الامثل لنفقات الجماعات الترابية و الجهات، تطبيقا لقانون أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية واجراءات الاعلان عنها، وفي اطار الاجراءات الاستعجالية التي تقوم بها الحكومة للحد من تداعيات جائحة فيروس كورونا وآثارها على اقتصادنا الوطني.

وأشار إلى أنه تحسبا للتداعيات السلبية التي يمكن ان تخلفها هذه الجائحة على مداخليها، فانه يتعين التعليق المؤقت لعمليات الالتزام بالنفقات غير الضرورية خلال مدة هذه الازمة الصحية التي يمكن ان يترتب عنها تراجع في مداخيل الضرائب والرسوم، وذلك تماشيا مع ما تمليه ضرورة التدبير الرشيد لميزانيات الجماعات الترابية والحرص على حسن استعمال مواردها المالية خلال هذه المرحلة الدقيقة.

و أوضح، أنه يعني بالنفقات الاجبارية والمصاريف الضرورية، عمليات الالتزام المتعلقة بنفقات التسيير والتجهيز، أي نفقات التسيير الضرورية، ولا سيما تلك المتعلقة بالرواتب والتعويضات القارة للموظفين الرسميين ومثلائهم، واجور الاعوان العرضيين والتعويضات المماثلة، والنفقات المتعلقة بمستحقات الماء والكهرباء والاتصالات، وواجبات الكراء.

إلا أنه عندنا في جهة الداخلة وادي الذهب، و في أوج أزمة وباء كورونا المستجد و الأزمة المالية الخانقة التي تسبب فيها، و في ظل خارطة البؤس و الهشاشة و البطالة التي تنهش أوصال فئات عريضة من ساكنة الجهة، ينفق مجلس "ولد ينجا" بسخاء حاتمي رهيب حوالي 250 مليون سنتيم سنة 2021 من أجل شراء الوقود لسيارات المجلس من أجل راحة تنقلات رئيسه البيزنسمان و أعضاء تحالفه المرفهين، الذين شبعوا من بعد جوع، حيث تضاعف المبلغ المالي المخصص للوقود عن السنة الماضية التي خصص فيها مجلس الجهة حوالي 128 مليون سنتيم. شاهدوا وثيقة صفقة العار.

تصوروا يا ساكنة الجهة، يخصص مجلس "ولد ينجا" الفاشل، مثل هذه المبالغ الخيالية و المبالغ فيها لأجل شراء الوقود للسيارات، بينما تمر الجهة و الوطن بظرفية مالية و ميزانياتية صعبة للغاية، بسببها ألغت الحكومة التوظيف في القطاع العام، و لا تزال ترمي بظلالها الحالكة على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي بالمملكة. و في الأخير يخرج علينا رعاع مجلس الجهة الإعلاميين، و مرتزقته الجمعويين من جياع نواذيبو، إلى جانب بعض مرتزقة الفيسبوك الحربائيين و "الضبوعة"، ليشنون حروب دعائية ساقطة ضد بلدية الداخلة و رئيسها" الجماني"، من خلال قصاصات مصورة زبالة، عن حاويات الأزبال و بعض الحفر هنا و هناك، بينما يضربون "عين ميكا" عن كل هذه الكوارث المنزلة، و يعجزون عن مساءلة مجلس الجهة عن كل هذه الثروة المالية الضخمة التي تهدر على "الكاربيرون"، بينما تحرم منها بلدية الداخلة و تجويد البنية التحتية للمدينة و توفير فرص شغل للشباب العاطل و تحسين مستوى عيش الساكنة، بسبب خصومات شخصية و أحقاد انتخابوية عبثية و ساقطة لا تزال تعشش في عقول الطقمة المسيرة لمجلس الجهة ضد "الجماني" و مجلسه الجماعي، و رغم ذلك مزال البعض يطالب بوجه أحمر من بلدية الداخلة بميزانيتها الفقيرة و التي تتركز فيها كامل الجهة أن تحول الداخلة الى ستوكهولم!!!! أيوا الله يحشمكم...

خلاصة القول، لقد بلغ السيل الزبى، لذلك و بعد أن عجزت وزارة الداخلية و سلطات الرقابة عن وقف هذا الهدر الشنيع الذي تتعرض له أموال الساكنة و ارزاقها العمومية من طرف مجلس "ولد ينجا" الفاشل، ساكنة الجهة مطالبة بمحاسبة التحالف السياسي الذي يسير دفة مجلس الجهة من خلال صناديق الانتخابات، و هو الامر الذي تؤكد حتميته إستطلاعات الرأي و موجة الغضب العارمة التي تسود بين صفوف الساكنة بسبب سياسات مجلس الجهة التدبيرية المأساوية.