وكانت المنظمة الدولية أعلنت، أمس الإثنين، أن بعثتها في الصحراء الغربية (مينورسو) لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة لـ”البوليساريو”، وذلك ردا على رسالة وجهها ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى رئيس مجلس الأمن الحالي، غوستافو ميازا كوادرا، بشأن وجود تحركات عسكرية.
وخلال مؤتمر صحافي للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، اليوم الثلاثاء، قال صحافي مغربي إن المنظمة الدولية بإعلانها أمس عدم وجود تحركات عسكرية تكون قد اتخذت موقفا غير محايد. وهو ما رد عليه دوجريك قائلا “نحن لا نساند أي طرف على حاسب الآخر، ونتمسك بما أعلناه أمس.. نحن فقط رصدنا ما رأيناه”.
وأضاف “بالنسبة للرسالة التي بعث بها الممثل الدائم للمغرب، فنحن نقوم بدراستها حاليا”.
وحذر المغرب، الأحد الماضي، من أن نقل أي بنية مدنية أو عسكرية أو إدارية لـ”البوليساريو” من مخيمات تندوف بالجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء يشكل “عملًا مؤديًا إلى الحرب”.
وقال ممثل المغرب في الأمم المتحدة إن “انتهاكات البوليساريو المتكررة، التي تمتد الآن إلى عدة مناطق شرق الجدار الأمني الدفاعي في الصحراء، تهدد الأطراف الأخرى بشكل جدي، ولا تعطي أي فرصة لإعادة إطلاق العملية السياسية”.
وبدأت قضية الصحراء الغربية عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و”البوليساريو” إلى صراع مسلح استمر حتى عام 1991، ليتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويصر المغرب على أحقيته في الصحراء الغربية، وتقترح كحل حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادته، بينما ترغب “البوليساريو” في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تأوي لاجئين فارين من الصحراء.
وتشرف الأمم المتحدة على مفاوضات غير مباشرة بين المغرب و”البوليساريو”، بحثًا عن حل نهائي للنزاع.