Photostudio 1552753591312 960x480

متابعة‖ نبرة المغرب بالتهديد بالحرب في الصحراء تتراجع بسبب استمرار الوضع كما هو عليه وعدم المغامرة بالقطاع السياحي وحظوظ احتضان كأس العالم

Maroc sahara polisario

الداخلة بوست - متابعة

باريس-تراجعت نبرة المغرب بالتهديد بخيار الحرب في مواجهة جبهة البوليزاريو إذا لم تغادر المنطقة العازلة، وتتشبث هذه الحركة المسلحة بالبقاء في المنطقة ضدا على تهديدات المغرب. ومن شأن قرار مجلس الأمن الدولي الذي سيصدر خلال أيام استبعاد شبح الحرب.

وكان المغرب قد هدد باللجوء الى الحرب إذا لم تنسحب جبهة البوليزاريو من أراضي تقع في المنطقة العازلة مثل تفاريتي وبير لحلو والمحبس، وقالت الصحافة المغربية بحشد المغرب قواته العسكرية في الصحراء الغربية لشن هجوم كاسح على قوات البوليزاريو.

ومرت ثلاثة أسابيع، والتزم المغرب الصمت وبالخصوص بعدما نفت الأمم المتحدة  خرق البوليزاريو لبنود هدنة وقف إطلاق النار الموقع عليها سنة 1991.

وبينما قال الوزير الأول المغربي سعد الدين العثماني بأن البوليزاريو تراجعت بسبب الموقف الحازم لبلاده، نشرت البوليزاريو بيانا مفصلا منذ يومين تؤكد استمرارها في المناطق التي تتواجد فيها منذ سنين ونيتها الاستمرار وتعميرها بالساكنة وجاهزيتها للحرب إذا اقتضت الضرورة.

ولم يعقد المغرب ندوة صحفية معززة بالبيانات والرسومات لتقديم تظهر الفرق بين التموقع الجغرافي للبوليزاريو بين الأمس واليوم لإظهار الخروقات التي يتحدث عنها باستثناء تموقع قوات البوليزاريو في منطقة العبور الكركرات بين الصحراء وموريتانيا، وكانت الأمم المتحدة قد حملت البوليزاريو مسؤولية التوتر في الكركرات.

ومع اقتراب صدور القرار المقبل للأمم المتحدة حول القضية الصحراوية، يبتعد شبح الحرب لأن الأمم المتحدة ستحاول الدفع بالمفاوضات لتهدئة التوتر.

ولا يمكن للمغرب المغامرة باستئناف الحرب وهو العارف بمدى الانعكاسات الخطيرة على بعض قطاعاته مثل السياحة والعلاقة بالأوروبيين والقضاء على آخر أمل لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2026.

وقالت الصحافة المغربية بتوصل المغرب بضوء أخضر من فرنسا لشن الحرب ضد البوليزاريو، لكن المسؤولين الفرنسيين هنا في باريس ينفون مثل هذه الأخبار لأن الجيش المغربي مؤسسة مستقلة. ويؤكد مصدر مقرب من وزارة الخارجية الفرنسية لرأي اليوم  “فرنسا تشجع على السلام في قضية الصحراء ولا تحبذ نهائيا الحرب”.