بعض القبس من شعلات "الجواهري" التنموية التي أضاءت إقليم أوسرد الفتي
بعض القبس من شعلات "الجواهري" التنموية التي أضاءت إقليم أوسرد الفتي
بقلم: د.الزاوي عبد القادر- كاتب رأي و مدير المركز الأطلسي الصحراوي للإعلام و أبحاث مكافحة الفساد و تحليل السياسات
في وقت سابق أعطى عامل إقليم اوسرد السيد "عبد الرحمان الجواهري" تعلمياته الحازمة من أجل البدء في بناء 500 وحدة سكنية بجماعة بئر كندوز، إضافة الى تشييد محجز جماعي على مستوى المركز الحدودي للكراكرات, و إستكمال إشغال بناء ميناء المهيريز الجديد، و هي المشاريع التنموية الضخمة و المهيكلة، التي ما كانت لتمر دون أن تلهم أقلامنا للحديث عن عامل من وزن و طينة "الجواهري", الذي تعتبر حقبة توليه لشؤون إقليم اوسرد، لحظة تاريخية فارقة ستظل منقوشة بمداد من فخر في ذاكرة الإقليم ردحا من الزمن.
فمنذ تولي الرجل مسؤولياته الجسيمة كعامل لصاحب الجلالة على إقليم اوسرد الفتي, باشر مهامه بخطى واثقة و رصينة، بحثا عن حلول ملموسة وفعالة لكل المشاكل العالقة, و السعي إلى النهوض بالمقومات البنيوية والعمرانية التي ستجعل منه قطبا حضريا حقيقيا على صعيد الجهة والمملكة، كبوابة للمغرب على عمقه الإفريقي الرحب، عن طريق الانخراط في سلسلة من الاوراش الواعدة والمشاريع المهيكلة الرامية الى ارساء مشروع " اقليم أوسرد الجديد".
لذلك وبفضل الارادة القوية للسيد العامل، واصراره على توحيد الجهود بين جميع الفاعلين من سلطات محلية ومنتخبين ومجتمع مدني، شهد اقليم أوسرد تدشين وبرمجة مشاريع تنموية كبرى, ستكون في الأفق القريب, قادرة على تغيير معالم هذا الاقليم الفتي, الذي حوله "الجواهري" الى ورش تنموي كبير ومفتوح.
و بخطوات طموحة، ركب اقليم أوسرد قاطرة التحدي التنموي، و اصبح من بين الاقاليم التي حضيت باهتمام المستثمرين و المنعشين العقاريين و الاقتصاديين على المستوى الوطني و الإفريقي, و ذلك بفضل الآليات التدبيرية المبتكرة التي أحدثها "الجواهري" عامل الاقليم, و مكنت من وضع قواعد متينة لتنمية حقيقية و شاملة، طالت جميع الاصعدة الاجتماعية و الإقتصادية و الثقافية، بل و تعدى اشعاعها المنطقة الى باقي أقاليم و ربوع المملكة.
حيث حرص "الجواهري" و منذ تعيينه على راس إقليم أوسرد, على وضع دراسة شمولية بمخططات إستشرافية طموحة و واقعية, جعلت السياسة المتبعة حاليا بالإقليم ,بالمجال الاداري و المالي و التنظيمي، تستجيب للأولويات و الحاجيات المعبر عنها من طرف الساكنة, على المديين البعيد و المتوسط, كما انه و نتيجة لعمله الدؤوب و المتواصل، استطاع عامل صاحب الجلالة على اقليم أوسرد, ان يجعل الإقليم الفتي يكسب رهان التنمية الحقيقية, و يتلمس طريقه نحو تحقيق نهضة إقتصادية واعدة.
و بالفعل, و خلال فترة زمنية وجيزة و قياسية, بدأ التغيير الإيجابي يرخي بسدوله التنموية على إقليم أوسرد, وفق استراتيجية واضحة الملامح و الاهداف تتأسس على التشخيص التشاركي للحاجيات الملحة و الاستعجالية، كان من بين ثمارها مشاريع تنموية مهيكلة تتجاوب مع طموحات الفئات المستهدفة, ما أسهم في معالجة مجموعة من الاختلالات البنيوية و التصدعات التي كان يعرفها الجسم الاجتماعي بالإقليم من قبيل: الفقر – الهشاشة – الاقصاء الاجتماعي..., ما يؤشر على نجاعة الهندسة الاجتماعية و التنموية التي تم نهجها من لدن عامل صاحب الجلالة على اقليم أوسرد, و المجهودات الجبارة و المخلصة التي بذلها الرجل, حيث أصبح بمقدور كل مهتم بالشأن المحلي ان يلمس ذلك بكل سهولة.
و اليوم بدء إقليم أوسرد و ساكنته يقطفون ثمار هذا التحول الايجابي و النهضة "الجواهرية" الشاملة، بفضل النهج الناجع و المحكم الذي يتبناه "الجواهري", والتزامه الشخصي و حضوره المكثف في جميع ارجاء نفوذ تراب هذا الاقليم, فالرجل ما فتىء لا يفارق سيارته في كل المحطات التي تتطلب حضوره الشخصي، مشرفا بنفسه على تتبع عمليات تنزيل جميع المشاريع الملكية التي اعطى انطلاقتها جلالة الملك، من أجل يلعب هذا الاقليم الجيو-إستراتيجي, دوره الحيوي كاملا غير منقوص على الصعيد الوطني و الإفريقي و الدولي.
قولا واحدا، إن ما يشهده حاليا إقليم أوسرد الفتي من حركية تنموية غير مسبوقة, يعود الفضل فيه بالأساس للرؤية التنموية السديدة و الإرادة القوية اللذان يتمتع بهما "الجواهري", مما جعل الاقليم يقفز قفزة نوعية, و يصبح له رصيده التنموي الذي لا يستهان به داخل المملكة و خارجها.
إن "الجواهري" و كما يصفه المقربون منه, شعلة من الدينامية المتقدة, و حب صادق لهذا الإقليم الجيو-إستراتيجي, لا زال يبذل كل جهوده المخلصة من أجل رفع التهميش و الاقصاء عنه و عن ساكنته. إنه رجل وطني ملتزم و متدين, لديه غيرة صادقة على وطنه و ملكه, ما جعله لا يدخر جهدا في سبيل تحقيق ما يصبوا اليه رعايا صاحب الجلالة بهذا الاقليم الإستثنائي, جاعلا المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار, حيث عرف عن الرجل إمتلاكه عزيمة حديدية, وجدية واستقامة, و تقدير كبير للمسؤولية خلال معالجة القضايا و الإنتظارات الكبرى للساكنة, مما جعل الاقليم يحظى بعناية و تطور كبيرين خلال الأربع سنوات الأخيرة, شمل جميع المجالات السوسيو-إقتصادية, حيث اصبح يساير باقي اقاليم المملكة التي عرفت نهضة تنموية هامة خلال العشرية الأخيرة,
إنه بعض القبس من شعلات "الجواهري" التنموية التي أضائها بإقليم اوسرد الفتي و الحالم, من خلال مسيرة تنموية سوسيو-إقتصادية مهيكلة, لا زالت مستمرة في الزمان و المكان, وضعت الإقليم على السكة الصحيحة للإقلاع التنموي الذي يستحقه كبوابة للمغرب على عمقه الافريقي الرحب, فهنيأ لإقليم أوسرد و ساكنته الوفية, بعامل صاحب الجلالة "الجواهري".